|
أهل بلادنا بيلبقلهم الفرح
رنا حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 5672 - 2017 / 10 / 17 - 17:33
المحور:
الادب والفن
شاركت على حسابي على الفيس بوك فيديو لشباب وشابات من فلسطين يرقصون الدبكة في شارع من شوارع القدس مُعلّقةً بلهجتي الفلسطينية (أهل بلادنا بيلبقلهم الفرح).. استفزتني بعض التعليقات المتهكمة .. منها أن القدس والأندلس ضاعت وأنتم ترقصون الدبكة .. ومنها أنّ شعب الجبارين خلت شوارع مُدنه من المقاومين وامتلأت بدلاً عنهم ب ... ( أتحفظ عن نقل التعليقات حرفياً لأنها خارجة عن حدود الأدب واللياقة) .. أيها المُعلقون المتهكمون من خلف شاشات هواتفكم النّقالة .. ما الذي ضيّع أوقاتكم الثمينة في مشاهدة فيديو الدبكة الفلسطينية الذي نشرته على صفحتي ؟! .. إن كانت القدس ضاعت والأندلس ضاعت لماذا لا تحملون سلاحكم لتعيدوها بأنفسكم أو لماذا لا تُرسلون فلذات أكبادكم ليموتوا فداءاً لشعاراتكم ؟!.. أم أن الموت فقط حكرٌ على أبناء فلسطين لدرجة أنكم حرّمتم عليهم لحظة فرح وسلختم جلودهم وخضتم في أعراضهم لمجرد مشهد دبكة لشباب وشابات أنا أكيدةٌ أنهم متقدمون عنكم في علمهم ورقيهم وأخلاقهم .. شعب الجبارين أولى الناس بالحياة .. شعب الجبارين الذي يعانى الظلم والتهجير منذ عام 1948م حتى الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع .. شعب الجبارين الذي لا يخلو بيتٌ من بيوته من شهيدٍ أو أسيرٍ أو غائبٍ فرقته وثيقة لجوءٍ عن أمه وأبيه وأخته وأخيه .. ومع ذلك نثر العلم والرقي في كل موطيءٍ داسته أقدامه وتقلّد أهله أرفع المناصب بجهدٍ واجتهادٍ منهم .. وليس خافياً على أحد أن نسب الالتحاق بمؤسسات التعليم بين شعب الجبارين تُعتبر من الأعلى بالمقاييس الإقليمية والدولية .. أمّا اجتماعياً فشعب الجبارين متماسك حتى أن نسب الطلاق لديهم هي الأدنى مقارنةً بباقي المجتمعات العربية .. و المرأة من شعب الجبارين أكثر النساء علماً و لباقة وأناقة وأزياء تراثنا تشهد .. انظروا إلى رؤوس المؤسسات العلمية والإعلامية والمصرفية في العالم العربي ستجد جُلّهم من أبناء شعب الجبارين .. شعب الجبارين منهم أساتذة في جامعاتٍ مرموقة وعلماء وعاملين في ناسا وغيرها.. شعبنا جبار .. جبار بطاقاته الإبداعية .. بعلمه وأخلاقه .. شعب الجبارين خُلق للحياة لكنكم تُريدونه أن يُولد بكفن .. حدثتكم عن إنجازات شعب الجبارين .. أيها المُعلقون المتهكمون .. حدثوني عن إنجازاتكم .. من أنتم ؟ . Rana Hammouda أهل بلادنا بيلبقلهم الفرح شاركت على حسابي على الفيس بوك فيديو لشباب وشابات من فلسطين يرقصون الدبكة في شارع من شوارع القدس مُعلّقةً بلهجتي الفلسطينية (أهل بلادنا بيلبقلهم الفرح).. استفزتني بعض التعليقات المتهكمة .. منها أن القدس والأندلس ضاعت وأنتم ترقصون الدبكة .. ومنها أنّ شعب الجبارين خلت شوارع مُدنه من المقاومين وامتلأت بدلاً عنهم ب ... ( أتحفظ عن نقل التعليقات حرفياً لأنها خارجة عن حدود الأدب واللياقة) .. أيها المُعلقون المتهكمون من خلف شاشات هواتفكم النّقالة .. ما الذي ضيّع أوقاتكم الثمينة في مشاهدة فيديو الدبكة الفلسطينية الذي نشرته على صفحتي ؟! .. إن كانت القدس ضاعت والأندلس ضاعت لماذا لا تحملون سلاحكم لتعيدوها بأنفسكم أو لماذا لا تُرسلون فلذات أكبادكم ليموتوا فداءاً لشعاراتكم ؟!.. أم أن الموت فقط حكرٌ على أبناء فلسطين لدرجة أنكم حرّمتم عليهم لحظة فرح وسلختم جلودهم وخضتم في أعراضهم لمجرد مشهد دبكة لشباب وشابات أنا أكيدةٌ أنهم متقدمون عنكم في علمهم ورقيهم وأخلاقهم .. شعب الجبارين أولى الناس بالحياة .. شعب الجبارين الذي يعانى الظلم والتهجير منذ عام 1948م حتى الآن على مرأى ومسمع العالم أجمع .. شعب الجبارين الذي لا يخلو بيتٌ من بيوته من شهيدٍ أو جريحٍ أو أسيرٍ أو غائبٍ فرقته وثيقة لجوءٍ عن أمه وأبيه وأخته وأخيه .. ومع ذلك نثر العلم والرقي في كل موطيءٍ داسته أقدامه وتقلّد أهله أرفع المناصب بجهدٍ واجتهادٍ منهم .. وليس خافياً على أحد أن نسب الالتحاق بمؤسسات التعليم بين شعب الجبارين تُعتبر من الأعلى بالمقاييس الإقليمية والدولية .. أمّا اجتماعياً فشعب الجبارين متماسك حتى أن نسب الطلاق لديهم هي الأدنى مقارنةً بباقي المجتمعات العربية .. و المرأة من شعب الجبارين أكثر النساء علماً و لباقة وأناقة وأزياء تراثنا تشهد .. انظروا إلى رؤوس المؤسسات العلمية والإعلامية والمصرفية في العالم العربي ستجد جُلّهم من أبناء شعب الجبارين .. شعب الجبارين منهم أساتذة في جامعاتٍ مرموقة وعلماء وعاملين في ناسا وغيرها.. شعبنا جبار .. جبار بطاقاته الإبداعية .. بعلمه وأخلاقه .. شعب الجبارين خُلق للحياة لكنكم تُريدونه أن يُولد بكفن .. حدثتكم عن إنجازات شعب الجبارين .. أيها المُعلقون المتهكمون .. حدثوني عن إنجازاتكم .. من أنتم ؟ .
#رنا_حمودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
سوء تفاهم بيني وبين الشمس
المزيد.....
-
-باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
-
فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
-
مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
-
إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر
...
-
مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز
...
-
الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم
...
-
هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية
...
-
بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|