سلمى حربة
الحوار المتمدن-العدد: 5667 - 2017 / 10 / 12 - 21:34
المحور:
الادب والفن
ظل سنديانة
...........................
كَظلِ سنديانةٍ كانَ العمر ُ،
خيوطُ شمسٍ تُلملمُ الضجر،
تتكئ المسافةُ بينَ رحى الوقتِ والزمن ،
فيبوحُ التعبُ،
قناديلُ السماءِ ساكنة هناك َ،
بين أكوام ِفراغٍ ،
لا تنتظرُ الميلاد ولا الموت،
وكأنها خارجَ كينونةٍ ،
هواؤها موصومٌ بإثمِ الترقبِ ،
ورمشي مسكونٌ بأمسي،
هناكَ في تلكَ الساحة، ِ
حيثُ تفترشُ الأحلامُ الصغارَ ،
والعيدُ لديهم خرافةَ فرحٍ،
والفرحُ ثمنٌ بخسٌ،
العيونُ تلمعُ ببريقِ شهبٍ ،
ونيازك تناثرتْ في أفقٍ يحلمُ بغدٍ،
يلملمُ الأحلامَ زهوراً عند مفترقِ طرق ٍ،
في ذلكَ النهار ،
أعدو بينَ مروجِ الهواء ِ،
كحبةِ ندى ،
تروي عطشَ الوجود ،
وتنزلُ بين فوهاتِ الأرضِ ،
قطرةَ مطرٍ تسقي الوقتَ بالتذكر ِ،
وتنسجُ الأمسَ كعقدِ لؤلؤ،
كل لؤلؤة تبوحُ بسرِها،
وأكونُ أنا وظل تلكَ السنديانةِ،
نفترشُ الفضاءَ، نفترشُ المكان ،
ولا نعبئ بزمنٍ ،
ظلانِ لا يبارحُنا عمرُ أمسٍ ،
ولا صورٌ وكأن العمر
لم يستبيحْ الهواءَ ولا خرافات الزمن!!!
بقلم
سلمى حربه
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟