أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سرمد قانع - بواسطة الصليب ألأحمر














المزيد.....

بواسطة الصليب ألأحمر


سرمد قانع

الحوار المتمدن-العدد: 1465 - 2006 / 2 / 18 - 06:18
المحور: حقوق الانسان
    


اكتب لكم من اسري لتصلكم وعبركم إلى كل العالم نداءاتي فأنا ... كنت مأسورا بظلم الدكتاتورية . جاءني من يدعي تحريري وأطلق لي القفص الضيق الخانق إلى رحاب الأفق الواسع ليتركني دون أن يأخذ بيدي تركني أسير في فضاء الحرية لأمشي وأتجاوز المديات كل المديات التي عبرتها شعوب العالم الحرة أعبرها كلها في يوم وليله لأصحو وأنا في قبضة صيادو المساكين و ألإنتهازيون فكنت أرى الحرية في الجرائد واسمع عنها في التلفاز (الستلايت) ولا المسها في ارض واقعي، حرروني من ظلم الحاكم فأصبح الحاكم لا شئ وحكمني من هو اشد بطشا حكمني الإرهابي والمتشدد لأعود مجدداً مأسورا تحت شعار الحرية .
هذه رسالة استغاثة يطلقها العراقيون كل يوم بصورة وبأخرى بعد أن حررتهم القوى العالمية التي شفيت فجأة من صممها المزمن الذي عانت منه طيلة عقود من زمن الظلم , أتوهم من يدّعون التحرير ،ليسلموهم بيد من هو أكثر قسوة وبطشاً وكلهم ممن يدعون دستورهم الدين الذي لا يمكن الإتيان بغيره دليل فاستحلوا دماء الناس ليتركوهم اسارى خوفهم وصمتهم الذي عاد مجددا بعد أمل في زوال , اليوم تتحدث ألعائله أمام أطفالها بكل شجاعة عن الحاكم سواء أكان رئيس جمهورية أو رئيس وزراء ..... على عكس أيام زمان أيام كان الأب يخاف التفوه بكلمة واحدة قد تفهم بغير معناها عن الحاكم أمام الأطفال ولكن أتحدى كل من يقول انه يتكلم على مسمع الأطفال عن شخصيات ادعت القيادة الإسلامية بالقوة بشي غير المديح والخير على الرغم من عدم قناعته بذلك ولكن خوفا من يصل هذا الكلام إلى مؤيديهم وأنصارهم الشجعان ليكون مكانه في صندوق أل( بطة)* بدلا من أن يكون بين أطفاله وعائلته .لم أكن ولو للحظة واحدة ضد حرب التحرير , التحرير بمعناه العام التحرير للكل , للمظلومين الذين عاشوا القهر , للمحرومين من ممارسة طقوسهم ومناسباتهم ... لا لهؤلاء على حساب من لديه تطلعات بريئة لا تؤذي الآخرين ولا للذين يمارسون التدين ويعتقدونه الحل لكل المشاكل التي لهم الدور الكبير في خلقها جاعلين دماء الآخرين الأبرياء مستباحة في سبيل تحقيق الهدف الإلهي الأسمى , هذا الهدف المجهول لأكثر ألأدوات المنفذة لرغبات قادتها المتمتعين بحصانة التدين وهم في غالبيتهم من عشاق المعيشة السهلة والتي لا تكلفهم سوى تسطير بعض الكلمات معززة بالآيات والأحاديث التي أكثرها مختار ليلاءم ظروف المرحلة التي تعزز التوتر الطائفي الذي بات السلم السريع المؤدي إلى كل من أراد الوصول إلى موقع قيادي في فضاء السياسة بعد الإدعاء بأنه هو حامي حدود الطائفة وأملها المنقذ في زمن الو لاءات الطائفية .
هذا بخصوص ألأزمات الإنسانية أما ألأحوال العامة وأهمها الخدمات لتي أصبحت مكلفة جدا بعد أن بدأت تتنشق نسيم الخصخصة .
هل جاءوا للإنقاذ أم لخلق أزمات مؤذية كأذية البعث ولكن بصورة حضارية وهل أن الديمقراطية حقا هي السبيل الوحيد لامتصاص الاحتقانات الطائفية والفئوية ونقل الصراع من المسلح إلى صراع رؤى و أفكار أم هي ديمقراطية الغوغاء والتكتل الطائفي التي خلقت جيل من سياسيي الطوائف الذين ركبوا الموجة على حساب الكفاءات ,سأم الناس الصبر فأين الحل غير اصبروا لعل القادم من الأيام فيه الخير ولعل حكومة منتخبة دائمة (غير انتقالية ) تأتي بخطط اقتصادية و خدمية تزيح عن كاهل المواطن ثقل الهموم المعيشية التي أخذت تضغط عليه بشدة و كادت تقوده إلى اللا أمل في أمكانية بناء بلد تسهل الحياة فيه كباقي البلدان المجاورة التي كانت تغبط أبنائه .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ألبطه: في التعبير الشعبي العراقي الدارج هذه الأيام هي سيارة صالون تويوتا موديل 1995 ذات حقيبة واسعة يستخدمها أفراد المليشيات المسلحة في اختطاف الآخرين وتعذيبهم أو قتلهم و انتشرت هذه الحالة في مدينة الثورة الصدر.




#سرمد_قانع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مُقتَّدى الصَدر ودورهِ في وحدةِ العِراق


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - سرمد قانع - بواسطة الصليب ألأحمر