أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ. محمد عمارة - الزهار وحماد وخطاب النفي، وهنية والسنوار ونفي النفي














المزيد.....

الزهار وحماد وخطاب النفي، وهنية والسنوار ونفي النفي


أ. محمد عمارة

الحوار المتمدن-العدد: 5662 - 2017 / 10 / 7 - 15:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد تحدثت في مقالة سابقة بعنوان " المصالحة الفلسطينية في ميزان الأمن القومي العربي" وكانت محاولة في تتبع وزن المصالحة الفلسطينية في مكيال الأمن القومي العربي، وكانت هناك إشارة إلى آفاق المصالحة الفلسطينية على أنها أرضت وعبرت عن مصالح أطراف فلسطينية وعربية وأزعجت أطراف أخرى فلسطينية وإقليمية، وهذا يقود إلى التفكير بمن قد يهدد استقرار هذه المصالحة وعلى رأس أولئك إسرائيل وأدواتها وحلفائها بالمنطقة، والسبب واضح بأن استقرار المصالحة يعني استقرار الأمن القومي المصري وهو رأس حربة الأمن القومي العربي، بمعنى أن المصالحة الفلسطينية ستمكن مصر من التفرغ للعناية بالجبهة الداخلية وإدارتها ومعالجة ما هدمته حركة الإخوان تحت مظلة ما يسمى بالربيع العربي.
لقد ساد التفاؤل، وشق جوف ليل الانقسام بصيص نور وأمل نحو الوحدة الجغرافية والسياسية للشعب الفلسطيني، فكان الأمل ولا زال نفياً للانقسام وأدواته وآثاره الكارثية على الشعب الفلسطيني ونوراً للوحدة والوطنية الفلسطينية نحو أهدافها ومصالحها الوطنية العليا وبمقدمتها كنس الاحتلال عن أراضي الدولة الفلسطينية العضو المراقب بالأمم المتحدة وبهذه الجولة فقد انتصر الشعب الفلسطيني في غزة لنفسه ودوره المخطوفين منذ الانقلاب عام 2007.
إن انتصار القوى الحية بالشعب الفلسطيني لذاتها الجمعية بتضافر جهود المخلصين قد دفع بأعداء الشعب الفلسطيني إلى تحريك أدواتهم وقواهم لمباشرة العمل لوأد المصالحة الفلسطينية، فانبرى تجار الدم والحروب المتمترسين خلف مزاعم مواصلة المقاومة وحماية سلاحها فكان إطلاق الزهار لخطاب النفي للمصالحة باستحضار تصريحات الاتهام والتشكيك بالرئاسة الفلسطينية التي أرست قواعد المصالحة نحو محصلتها النهائية بالوحدة الوطنية وبإعادة حق اتخاذ القرار نحو المستقبل للشعب الفلسطيني صاحب الكلمة الفصل، وتوازى ذلك مع الكشف عن توتر العلاقات الداخلية بحماس على خلفية المصالحة بإعلان الزهار لأسبقيته وحقه في تولي رئاسة المكتب السياسي بدلاً من إسماعيل هنية، وكذلك اتهاماته لخالد مشعل بالفساد السياسي والمالي، كما حرص خطابه على إظهار الالتزام بالعلاقة مع إيران وحقها بوجود حيوي في سوريا، وغدر حماس لسوريا بتورطها فيما يسمى بالثورة السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد.
لقد انطلق خطاب النفي بالتوازي مع ما يطلقه الإعلام العبري من تشويش وتشكيك حول مستقبل المصالحة ونتائج الحوارات المقبلة بالقاهرة، وفي هذا تلاقي بالمفهوم والأهداف ما بين خطاب النفي للزهار وما بين الخطاب الإسرائيلي فكلا الطرفين متضررين من المصالحة الفلسطينية لما ستؤول إليه مصالحهم وأدوارهم بالمنطقة من فشل واحباط وأقلها تراجع مخططاتهم، فالزهار يمركز علاقة جديدة مع إيران وسوريا اعتقاداً منه بأخذ دور مناهض لإفشال قيادة حماس الجديدة المتمثلة بإسماعيل هنية ويحيى السنوار ودحرها إلى الخلف إن لم يكن الهدف تهديد أكبر من ذلك، وكذلك بفتح مواجهة جديدة مع الرئاسة الفلسطينية والحكومة وحركة فتح والاستثمار السياسي والمالي والمعنوي باللطم على تدهور ودمار غزة، وإسرائيل تنتظر مثل هذا التطور لكي تتحرك بالمنطقة ضد فلسطين وإيران وسوريا وتبرر ماضي ومستقبل خطواتها ضد الأطراف الثلاثة بأنهم يشكلون تهديداً إقليمي يصل أن يكون تهديداً صاروخي ونووي مدمر تمتلكه إيران وحلفائها في سوريا ولبنان، بما سيحقق لإسرائيل خلط الأوراق بالشرق الأوسط وعدم الوصول لاستقرار أمني بدءً من فلسطين إلى مصر مروراً بسوريا وإيران ولبنان، وهذا ما سيريح إسرائيل ويعزز موقفها بزعم تهديد وجودها، وإعادة الاستثمار بمن تبقى من أدواتها الفاعلة من رواسب ما يسمى بالربيع العربي، وعلاوة على ذلك حماية أهداف إسرائيل في كردستان لأجل أحلامها التوسعية.
إن صعود اسماعيل هنية إلى رئاسة المكتب السياسي في حماس، ويحيى السنوار لقيادة حماس في غزة قد ضرب أحلام الزهار ومن لف لفه مثال فتحي حماد وغيرهم في قيادة حماس بالداخل والخارج " فلم تأتي العتمة على قد يد الحرامي"، كما ضرب مثل هذا الصعود مخططات إقليمية تتراوح ما بين دول استراتيجية كإسرائيل ودول صغيرة تستثمر بمالها الحال السياسي بالوطن العربي عموماً وبالقضية الفلسطينية خصوصاً، نزولاً إلى أفراد انفصاليين يعتقدوا بأنهم مراكز قوة وثقل في ميدان الشرق الأوسط وهو الميدان المفتوح على أحداث وتحولات كبيرة هم فيها فواصل عشرية تطويها بعد ذلك أرقام صحيحة.
أهم ما يقلق على مستوى الداخل الفلسطيني هو مواجهة معاول الهدم في المصالحة الفلسطينية والتي ابتدأت مهمتها قبل ومع وصول الوفد المصري ووفد الحكومة الفلسطينية إلى غزة بافتعال حريق مباحث الجوازات، ومسح بيانات الحواسيب في الوزارات والهيئات الحكومية في غزة، في محاولة للقضاء على كثير من الحقائق والبيانات التي أنشأها الانقلاب على مدار عشر سنوات وفي هذا تكريس وحماية لفساد عظيم طال حقوق الغير من أموال وممتلكات وأراضي أفراد وهيئات أهلية وحكومية.
إن خطاب النفي الذي أطلقه الزهار بالتوافق مع حماد بشأن المصالحة كتحول وطني إيجابي فلسطيني إنما ينطوي على إعلان مناهضة وصراع ضد المصالحة وأطرافها بدءاً بقيادة حماس الجديدة مروراً بالرئاسة والحكومة نهاية بحركة فتح وكل من يدعم المصالحة، إن خطاب النفي يستوجب موقف وسلوك نفي النفي من قبل قيادة حماس الجديدة قبل أن تتمكن معاول الهدم من النّيل من ترتيبات المصالحة بالنّيل من قواها الوطنية الحيّة في حماس وسحق آمال أهلنا في غزة والتي بانت بينونة كبرى في الابتهاج الكبير باستقبال وفد الحكومة الفلسطينية في غزة، ذلك الابتهاج والفرح كان هو نفي النفي الشعبي وإيذاناً واستفتاءً بدعم المصالحة وطي صفحة الانقسام إلى غير رجعة.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المصالحة الفلسطينية في ميزان الأمن القومي العربي


المزيد.....




- -مع إني طلالي-.. تركي آل الشيخ يصف صوت محمد عبده بـ -الإعجاز ...
- رأي.. بشار جرار يكتب عن جولة ترامب الخليجية: بين قبضتي رئيسي ...
- نتنياهو عن قرار إدخال المساعدات لغزة: إذا حدثت مجاعة سنخسر د ...
- -رويترز-: سفراء الاتحاد الأوروبي يوافقون على صندوق تسليح بقي ...
- مؤسس تليغرام: رفضت طلب فرنسا إسكات أصوات محافظة قبل انتخابات ...
- عشرات القتلى في غارات إسرائيلية ونزوح المئات
- -أسطورة الثعالب-.. جيمي فاردي يغادر ليستر بتسجيل الهدف 200
- قبيلة لا ينام أفرادها إلا ساعتين!
- الجيش الروسي يسيطر على بلدة في سومي وأخرى في دونيتسك
- بيسكوف: تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة بالطرق الدبلوماس ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أ. محمد عمارة - الزهار وحماد وخطاب النفي، وهنية والسنوار ونفي النفي