|
رسالة يائسة
سيدأحمد إبراهيم
صحفي، قاص، وشاعر
الحوار المتمدن-العدد: 5660 - 2017 / 10 / 5 - 01:54
المحور:
الادب والفن
ﻻ … ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺮﻧﻢ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭ ﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﻟﻴﺲ ﺟﺪﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﺒﻠﻎ ﺣﻠﻤﻚ ﺳﻦ ﺍﻟﻴﺄﺱ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻠﻴﻒ ﺳﺊ ﺃﻧﺖ ﺗﻮﺍﺭﻱ ﺭﻣﻞ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺑﺠﺴﺪ ﺑﺮﺍﻕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻻ ﻳﺄﻓﻞ ﻻ ﺗﻜﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ ﺿﻌﻔﻚ .. ﻻﺗﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺒﻪ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻚ ﻣﻦ ﻗﺒﺢ ﻣﺰﺍﺝ ﺻﺒﺤﺎ ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻴﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺼﻮﺕ ﻭ ﻻﺗﺨﻀﻊ ﻻ ﺗﻘﺮﺏ ﺑﺮﺩﺗﻚ ﻭﻻ ﺗﺘﺪﺛﺮ … ... ﻓﻲ ﺿﺠﺔ ﻳﺄﺳﻚ ﻳﻬﺪﺃ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺪﺍﺭ ﻭ ﺩﺍﺧﻞ ﺭﺃﺳﻚ ﻳﻨﺒﺖ ﺷﺊ ﻏﻴﺮ ﻣﻠﻴﻢ ﺍﻥ ﺍﺣﺪﺙ ﺣﺪﺛﺎ ﺃﻛﺒﺮ ﻓﻮﻕ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻟﺴﺪﻧﺔ ﻭ ﺍﻻﺷﺮﺍﺭ ﻭ ﻳﺤﻠﻖ ﻃﻴﺮ ﺍﺳﻮﺩ ﻟﺴﺖ ﺗﻐﻨﻲ ﺃﻥ ﻳﺮﺣﻞ ﻋﻨﻚ ﻭ ﻟﺴﺖ ﺗﺒﺎﻟﻲ ﺇﻥ ﻳﺮﺣﻞ ،،ﺍﻧﺖ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻷﺭﺽ،، ﻭﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪﻣﻚ ﻳﻬﺘﺰ ﻟﻜﻲ ﺗﺴﻘﻂ ﻋﻦ ﺻﻬﻮﺓ ﺗﻴﻬﻚ ﻣﻜﻠﻮﻡ ﺍﻟﻨﻔﺲ ، ﻛﻔﻴﻒ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﺗﻮﺍﺟﻪ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺤﺴﺮﺓ ﺍﻋﺰﻝ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻚ ﻻ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﻟﻨﺼﺮ ﺭﺙ ﺍﻟﻬﻴﺄﺓ ﻗﻞ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﺑﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺒﺎﻟﻲ ﺑﺎﻟﺼﺒﺮ ، ﺗﺼﺒﺮ ﻭ ﺍﺳﺘﻨﺸﻖ ﻣﺎ ﺍﻃﻠﻖ ﻗﻮﻟﻚ ﻣﻦ ﺭﻳﺢ ﻭﺍﺟﻌﻞ ﺍﺻﺒﻌﻚ ﺍﻻﻭﺳﻂ ﻣﻨﺘﺼﺐ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺤﻆ ﻭﺣﻴﻦ ﺭﺟﻮﻋﻚ ﻣﻦ ﻓﻌﻠﺘﻚ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ ﻏﻴﺮ ﺷﺎﺭﻋﻚ ﺗﻐﺎﺿﻰ ﻋﻦ ﻣﻮﺳﻰ ﻻ ﺗﺴﻤﻊ ﻣﺎ ﻳﺴﺄﻝ …… ﺇﻫﺪﺃ ،،، ﻭ ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻦ " ﺭﺍﻧﻴﺎ " ﻋﻠﻚ ﺗﻨﺴﻰ ﺍﻧﻚ ﺑﻌﺾ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﻮﺳﻄﻰ ﻭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻟﻢ ﻳﺘﺤﺮﻙ ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻟﻦ ﺗﻘﺮﺃﻩ ﻣﺎﺩﻣﺖ ﺳﺠﻴﻦ ﺍﻟﻜﻮﻥ ﻭ ﻻ ﻣﺨﺮﺝ ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ ﻋﻨﻬﺎ ، ﻫﻲ ﻻ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﺍﻛﺘﺒﻪ ﺑﺨﻂ ﺍﺑﻴﺾ ﻓﻲ ﺯﻧﺒﻘﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺍﻟﻠﻮﻥ ﻭ ﺍﺭﺳﻠﻪ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻛﺠﻮﺍﺏ ﻟﺴﺆﺍﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺃﻧﺖ ! ﺍﻛﺘﺐ ﺷﻴﺌﺎ …. ﻟﻜﻨﻚ ﻻﺗﻌﺮﻑ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻻ ﻋﻴﻨﻴﻬﺎ ﻭ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﻠﺪﻳﺔ ﺗﻮﻛﻠﻬﺎ ﻟﻠﺴﺎﻋﺪ ﻭ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﻣﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺍﺑﻚ ﻭﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﺗﻰ ﻧﺼﻒ ﺍﻟﺪﻫﺮ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﻻ ﺗﺄﺗﻲ ﻳﺎ ﺃﻧﺖ ﺗﺴﻤﻤﺮ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﺍﺿﺤﻚ …… .. ﺃﻧﺖ ﻃﺮﻳﺢ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﻭﺍﻻﺻﻐﺎﺩ ﺗﺤﻴﻚ ﻣﺨﻄﻄﻬﺎ ﻓﺎﻧﻬﺾ ﻻﺗﺴﻤﺢ ﻟﻠﺨﻴﺒﺔ ﺍﻥ ﺗﺮﻛﻠﻚ ﻭﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﻭﺟﺒﺘﻬﺎ ﻓﺎﻟﭑﻥ ﻣﺬﺍﻗﻚ ﻳﻨﻔﻊ ﻻ ﺗﻘﺒﻊ ﺩﺍﺧﻞ ﻗﺒﻮﻙ ﺍﻧﻬﺾ ﻭ ﺗﺤﺮﻙ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻘﺒﻠﺔ ﻭﺍﺩﻋﻮ ﻋﻠﻚ ﺗﺮﺿﻲ ﺍﻳﻤﺎﻧﻚ ﻭﺍﺭﻓﻊ ﺻﻮﺗﻚ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﺑﻜﺎﺋﻚ ﻭﺍﻫﺘﻒ : " ﻳﺎﺍﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﺮﻗﺖ ﺳﻔﻴﻨﺘﻲ ﺷﻜﻜﺮﺍ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻌﻠﻚ ﺍﺭﺿﻰ ﻟﻜﻨﻲ ﻻ ﺍﺧﺸﻰ ﻣﻠﻜﺎ ﻳﺄﺧﺬ ﻛﻞ ﺳﻔﺎﺋﻦ ﻗﻮﻣﻲ ﻏﺼﺒﺎ ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻗﺘﻠﺖ ﻏﻼﻣﻲ ﺷﻜﻜﺮﺍ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻌﻠﻚ ﺍﺭﺿﻰ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻟﻴﺆﺫﻳﻨﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﻨﻌﺘﻪ ﺍﻥ ﻳﺸﻌﻞ ﺑﺎﺳﻤﻚ ﺣﺮﺑﺎ ﻳﺎﺍﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻴﺖ ﺟﺪﺍﺭﻱ ﺷﻜﻜﺮﺍ ﺍﺣﻤﺪ ﻓﻌﻠﻚ ﺍﺭﺿﻰ ﻟﻜﻨﻲ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺍﺭﻳﺪ ﺍﻟﻜﻨﺰ ﻓﻜﻨﺰﻱ ﺳﻴﺮﻱ ﺣﺎﻓﻲ ﺍﻟﺪﻣﻊ ﻭﺭﻭﺣﻲ ﺗﺮﺗﺎﺩ ﻳﺴﺎﺭﻱ ﻃﻮﻋﺎ " ﻭﺍﻫﺪﺃ ﺻﺎﻟﺢ ﻧﻔﺴﻚ ﺩﻭﻥ ﻋﺘﺎﺏ ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﻘﻨﻊ ﺑﺎﻟﺆﻟﺆ ﺧﻠﻔﺎ ﺍﻥ ﻓﻘﺌﺖ ﻋﻴﻨﻴﻚ ﻭﻻﺗﻨﺴﻰ ﺍﻧﻚ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺴﻴﺮ ﻟﺬﺍ .. ﻻ ﺗﺒﻜﻲ ﻳﺎ ﺍﻧﺖ ﺗﺮﻧﻢ ﻣﻞﺀ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻻ ﺗﺨﺠﻞ ﺍﻧﻬﺾ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻞ ﺍﻟﺒﺎﺋﺲ ﻭﺍﺭﻓﻊ ﻭﺳﻄﺎﻙ ﻭﺳﺒﺎﺑﺘﻚ ﺍﻣﺎﻣﻚ ﻭﺍﻣﻀﻲ ﻣﺎ ﺩﻭﻥ ﻭﺻﻮﻟﻚ ﻻ ﺗﻘﺒﻞ … .. ﺍﺭﺷﺎﺩﺍﺕ ﺻﺤﻴﺔ ﻟﻠﻌﻨﺎﻳﺔ : .1 ﺗﺒﺴﻢ ﺣﻴﻦ ﺗﻤﺮ ﻋﻠﻴﻚ ﻃﻴﻮﻑ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﺍﻻﺑﻴﺾ .2 ﺍﻣﺴﺢ ﺻﻮﺭ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﻫﺎﺗﻔﻚ ﺍﻟﺠﻮﺍﻝ .3 ﻻ ﺗﻘﺮﺃ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺺ
#سيدأحمد_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جحيم الذات
المزيد.....
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
-
فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
-
بنتُ السراب
-
مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا
...
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|