أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - طرق على الباب














المزيد.....

طرق على الباب


بلقيس خالد

الحوار المتمدن-العدد: 5658 - 2017 / 10 / 3 - 12:00
المحور: الادب والفن
    


طرق ٌ على الباب
بلقيس خالد

طرقٌ على الباب
لايعنيني
البابُ يستغيث ثمة مَن يجلدهُ
انهض..
اتقدم خطوة ً.. لكن..
لا يعنيني..
طرقٌ على الباب
مَن خلف الباب؟
كلهم هنا قبالتي.. لم يبرحوا أماكنهم منذ ُ سنوات
كلما نظرتهم ابتسموا..
كلهم حين طرقوا الباب.. جاؤوني دون ابتسامات يلتحفون عَلما ً
.................
ربما هم الآن مثلي.. مثل أمنيتي المستحيلة.. يأملون عودتَهم..
يبتسمون ربما ابتساماتهُم رسالة
: إنهم تركوا في الحياة مايستحق ُ النوافذ َ
يبتسمون..
ومثل كل الأشياء المختلفة..لاتتشابه ابتساماتُهم
ثمة مَن يشد عضلات ِ وجهه يوهمنا بابتسامة ٍ..وعيناه تُضيئان شحوبا
وهناك ابتسامة ُ عاشقٍ تأجج جمرَ الأفئدة ِ
ابتسامة ُ وداعٍ
ابتسامة نصر ٍ
ابتسامة ألمٍ
ابتساماتُ صامتة ٌ لانعرف سرها
ربما هو سحر الكاميرا
تلك التي لانجرؤ على مواجهتها الا ونحن مبتسمين
الأبتسامات:حكايات نبادلها الحكايا
البابُ يستغيث
افتحه..
لا..لا افتحه..
افتحه.. نعم سافتحه ولكنني لا افتحه
من خلف الباب
لايعنيني
كلّهم هنا حولي وقبالتي صوراً ومراياً
ولا شيء خلف الباب سوى ...
البابِ يستغيثُ.. أنا اصغي..ولا أغيث ُ
ماالذي يجعلُ الباب َ ان يتحمل كل ذلك الطرق، الصفع، الضرب، الجلد؟
الباب يذكرني بأب ٍ سجين آنذاك
: كم ناضلَ وتحمل واحتمل هذا الجسدُ مِن صفعٍ وضربٍ وجلدٍ

هل الباب ُ : الطريق إلى السلامة ِ والسلام؟
طرقٌ على الباب
أنا أصغي متأملة ً
من خلف الباب.. ماهي حاجتهُ.. بماذا يفكر الآن.. هل ثمة أمنية ٌ لديه.. أمل.. بأن يداً ستفتح الباب الأبتسامة َ
الآن وهو تحت هذا التمرين..كم سيحتملُ.. حتى ينفذ َ صبرُه
وقبل نفاذ الصبر هل سيشوّك كلامه ُ؟
طرقٌ على..
طرق ٌ بهيج
طرق يفززنا..
طرق ٌ يستفزنا
طرق الباب ينبئنا بملامح الوجوه التي خلفه
الباب يستغيث
اتقدم خطوة اخرى.. لا لن افتحه
افتحه..
لا لن افتحه..
اتراجع..وقبل ان اضع خطوتي اعود واقدمها
لكنني لن افتحه
طرقة ٌ.. طرقتان .. ثلاث طرقات ٍ..طرقاتٌ متتالية
لن افتحه
خلف الباب ينبىء بما لانشتهي
ربما انا مخطئة
سافتحه.ُ.
لا لن افتحه
الباب يستغيث
يستغيث
يستغيث
البابُ اغمي عليه
اصابه الصمت
وربما ذلك يعني نفاذ الصبر وخيبة أمل الطارق
الباب ساكن ٌ
بحذر ٍ اتقدم ُ اتلمسه ُ..اتحسس ُ انفاسه ُ
آلامس ُ... الهدوء المعدنيّ الرصين ْ
*القصيدة منشورة في صحيفة طريق الشعب / 3/ تشرين الأول/ 2017



#بلقيس_خالد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدن ٌ.. بلا شجر
- مهرجان للقصيدة والموسيقى ..في منتدى أديبات البصرة
- شمعة مفتاح الأربعاء الأخير من السنة الأولى
- .. ربما
- صفحات ... / عاشق
- جدتي : بلاغة وجه أبي
- مسرح .. مدفأة
- عطرها..إذ يمرُ
- الأسد.. سؤال أخضر
- فديو كيم
- -2- زهرة الشمس
- أدلاء تائهون
- جدة مابعد الحداثة
- هايكو عراقي
- شعرية الأمكنة : تليق بمنتدى أديبات البصرة
- شجاعة الألوان
- كوميديا صاخبة
- قصيدتي
- تعويذتنا
- قلق


المزيد.....




- طفل يُتلف لوحة فنية تُقدر قيمتها بخمسين مليون يورو في متحف ه ...
- بوتين يمنح عازف كمان وقائد أوركسترا روسيا مشهورا لقب -بطل ال ...
- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بلقيس خالد - طرق على الباب