أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اديبه حسيكه - خدي














المزيد.....

خدي


اديبه حسيكه

الحوار المتمدن-العدد: 5654 - 2017 / 9 / 29 - 21:08
المحور: الادب والفن
    


خدي...الذي تطير غمازته إليك كلما غط في عشها النعاس..
تعلمني النوم تحت جناحيك كل ليله
فيرف الصباح مبتسما...ثم باكيا...ثم ساخطا...ثم منتحرا من أعلى قمة لهفتي
فكيف أراك في الحلم وأنت تلبس قبعة الإخفاء...
وكيف لا أراك وأنت مرئي ما بين هدبي وغفلتي...!!
لو لم يكن لعيني مجرى دمع لسالت أشواقي إليك من بين أصابعي...
ولنقشت جسدي بالوشم وثقبت جلد يداي الطويلتين مزمارين يسرقان لحن مواويلك الضيقة النفس..كحلم يقظ يخاف الغفوه كي لا يتكرر ألم النصف موت وتضيق مساحة الصدر على جسد الدهشه...
اكاد أختنق عنك...
فاشفع لي عندما يحضرني الموت وأشهق متلمسة بقاياك...
ولا تستطع عيوني أن تراك
فلو لم أكن ميته فيك لما كتبت بدمعي
/أحبك/..
خدي..مزهريه فوضوية نقشتها أناملك من باقة ارتباك أحمر..
خدي..الذي يستحضر عطر الورد حين يتذكر سحر قبلتك الاولى
فينشق اللون معارضا اطياف ثورة الربيع العربي....
ومواليا فصول الدم المرقط على وجه التاريخ الحديث...
فلو لم أرسم لك خارطة شوقي..كيف ستترجم خجل القبلة إلى لغة الحدائق والصحارى وتحدد موقع قلبي الشرقي على صفحات الشعر العربي القديم....وكيف ستعرب مفردات جميل لبثينه وعنتره لعبله..
وكيف ستقرا شامة خدي نقطة على جناح فراشه....!!
خدي التضاريس المتحوله.. الحائره بين دمع عيني وابتسامة شفاهي...
عاشق برمائي ينشف ورق القاع من ماء الملح....
ويفيض بنكهة النعناع على ارتعاشة همس النبيذ..
خدي ...والكاس توأمان حين حملت وزر هيجان النبض فسفحت حبي على صفائح دمي وتخضبت بماء الورد...
خدي الوساده المحشوه بريش القبل
تطيرها أجنحة حب
لا أريد من الفضاء إلا شفاهك
لا اريد من الصياد إلا أن لا يقتل عصافير القبل...
فلو لم أكن غصنا ما لثمت ثماري بشهية عاشق..
ولو لم تكن قبلتي لما كنت وجهك الذي أرسم...
وما كنت لأطير عصفورة حلم إليك لتغفو على ذاكرة الزقزقه حين أقبل هدبك...
خدي...وجه الرغيف الطازج
حين غيرت شهيتك خارطة تاريخ العشق المدبلج..
و أكلت الحرب بنهم مسحوق الطحين الأبيض على عنقي وشربت حمرة الدم المختمره على شفاه الحضارة القديمه..
فنمت بلا ألوان غافله عن مكياجي الذي مسحه ظل الفاجعه عن وجه الحقيقة العاري
بأن النور بلا وجه شمس
وأن الليل بلا عيون
فضيعت وجهتي إلى حلمك
واخترعت بصبر عاشقه الجهة الخامسه إلى يافوخ السماء وقبلت جبين الأرض
فهات يدك...أدس فيها خيبتي
وأختم عليها نور ونار قبلتي
و سامحني...
وضمني حين أتوه على برزخ صدرك
عاشقة بلا قدمين..
فلا تلقفتني النار ولا طردتني جنتي...






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش
- إسرائيل تحتفي بـ-إنجازات- الدفاع الجوي في وجه إيران.. وتقاري ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- المقاطعة، من ردّة الفعل إلى ثقافة التعوّد، سلاحنا الشعبي في ...
- لوحة فنية قابلة للأكل...زائر يتناول -الموزة المليونية- للفنا ...
- إيشيتا تشاكرابورتي: من قيود الطفولة في الهند إلى الريادة الف ...
- فرقة موسيقية بريطانية تؤسس شبكة تضامن للفنانين الداعمين لغزة ...
- رحيل المفكر السوداني جعفر شيخ إدريس الذي بنى جسرًا بين الأصا ...
- -ميتا- تعتذر عن ترجمة آلية خاطئة أعلنت وفاة مسؤول هندي
- في قرار مفاجئ.. وزارة الزراعة الأمريكية تفصل 70 باحثًا أجنبي ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اديبه حسيكه - خدي