أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمينه الخطيب - ثقافة النوع الاجتماعي والمجتمع الليبي














المزيد.....

ثقافة النوع الاجتماعي والمجتمع الليبي


أمينه الخطيب

الحوار المتمدن-العدد: 5653 - 2017 / 9 / 28 - 17:11
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


ثقافة النوع الاجتماعي والمجتمع الليبي
النوع الاجتماعي او الجندر وهو مفهوم او فلسفة غربية تبنتها منظمات نسويّة حقوقيه استطاعت أن تُسلط الضؤ على قضية التصورات والأفكار المتعلقة بنظرة المجتمع للمرأه والرجل وتقسيم الأدوار بينهما تقسيماً لا علاقة له بالخصائص البيولوجية للذكوره وألانوثه.
الدارس والمحلل لتاريخ الحركات النسويه بالعالم يجد أنها ومنذ نشأتها حاربت هكذا تصورات وتقسيمات ووصفتها بأنها غير عادله وقررت أنها من صنع المجتمع والثقافه السائده وبالتالي يمكن تغييرها او حتى الغاؤها بحيث يمكن للمرأة أن تقوم بأدوار الرجل والعكس صحيح. الفيلسوف والإنتروبولجي الفرنسي ميشال فوكو في مؤلفه الشهير "تاريخ الجنسانيه" يقول ان المعرفة الثقافية حول الفروقات بين الجنسين لها تداعياتها على علاقات القوى بينهما. يرى فوكو ان الخلل في علاقات القوى بين النساء والرجال لطالما جعل المرأه مهمشه وبمرتبة دونية وهذا هو سبب كل المشاكل والعوائق للنهوض بأوضاع النساء وتحقيق المساواة بين المرأه و الرجل في مختلف المجالات.
كلام فوكو يطابق واقع الحال بليبيا حيث ثقافة المجتمع بدون شك تُعزيز دور الرجل وتمنحه نفوذ وسلطان علي المرأه. إختلال ميزان القوى يظهر جلياً في توزّع المهام والمسؤوليات والسلطه بين الجنسين في البلد. فالمرأه الليبيه هي "النفاقه" بمعنى المسئوله عن الطبخ وخدمة الزوج و اعمال المنزل و تربية الأولاد ورعايتهم. عملها فالغالب محصور في وظائف محدده تعارف علي قبولها اجتماعياً وحريتها فالتنقل والسفر كما ذكرنا مقيده ولاتقارن بحرية الرجل. حتا ان عبء المحافظه على سمعة العائله يقع علي عاتقها ويرتبط بسلوكياتها مما يوضح تداخل علاقات الهيمنة في الأسرة والمجتمع والأدوار القائمة على تلك العلاقات وما تسببه من إخلالٍ بمبدأ العداله يؤثر سلبيٍ علي حياة المرأه وحقوقها كانسان.
لتحقيق العداله الجندريه في البلد لابد من محاربة التمييز والمفاظله بين الذكر والانثى و لابد من نشر ثقافة النوع الاجتماعي وتعليم النشء ان الحقوق والواجبات والمسئوليات والفرص والامتيازات لايجب ان تخضع لمقاييس الذكوره والانوثه. كما تتطلب هذه العداله تحرُر صناع القرار من قيود رجال الدين ومن إزدواجية خطابهم الذي من جهة يوعِد النساء بالحقوق ومن جهة أخرى ينتقصها، ففي حين يؤكد البعض أن المرأة نصف المجتمع، تصدر قرارت تمنع سفر المرأه بدون محرم او تجد من يُصرح بأن للأمن اليوم اولويه عن حديث الحقوق, فلم يستتب الامن ولم تُصان الحقوق.
إن العداله الجندريه امر إستقر عليه الضمير العالمي وهي لا تتناقض كما يدعي البعض مع القيم الدينية الأسلاميه، ولا تشكل خطراً على الأسره والمجتمع لأنها ترسخ مبدأ المساواة في العدل بقيمة الحقوق، مساواة معنوية تضمن للجميع العيش الكريم. إنها حق انساني و أساس للتنمية يستلزم نشر الوعي بِاهمية الإدماج والتمكين للنساء. اما الصمت عنها فسيؤدي الي نتائج وخيمه لاسيما لو واكبه تردي بالاوضاع الأمنيه والإقتصاديه والإنسانيه . وخيرُ دليل تفاقم ظاهرة العنف على أساس النوع الاجتماعي وهي ظاهرة منتشرة بشكل واسع مؤخراً في المؤسسات الاجتماعيه الليبيه كالأسره والمدرسه اخِذتأً شكل أنماط من السلوك العدواني تُلحق ضرراً مادياً ومعنوياً بِالمرأه سواءً المواطنه او الاجنبيه و تُجبرها على خسارة الكثير من حقوقها وأولها حقها في التظلم خوفاً من وصمة العار الاجتماعيه . بحسب صندوق الأمم المتحدة ينتج هذا العنف "عن عدم التوازن في علاقات السلطة بين الرجل والمرأة. ويكون موجهًا مباشرة ضد المرأة لأنها إمرأة ويتضمن الممارسات النفسية، الجسمية والجنسية كالتهديد، التعذيب، الاغتصاب، الحرمان من الحرية داخل الأسرة وخارجها، وقد يتضمن أيضًا الممارسات التي تقودها الدولة أو الجماعات السياسية، وأيضًا العفو عن مرتكبي العنف ضد المرأة.



#أمينه_الخطيب (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- لا يكتمل التسجيل بدونها! .. شروط منحة المرأة الماكثة في المن ...
- لكل سيدة لا يوجد لديها مصدر دخل! .. منحة المرأة الماكثة في ا ...
- لاعب أرسنال السابق توماس بارتي يُواجه تهمًا بالاغتصاب والاعت ...
- ما الذي تواجهه النساء في اللجوء والنزوح والهجرة؟
- بريطانيا: اتهام توماس بارتي بالاغتصاب
- ممرضة كندية في -أطباء بلا حدود- تروي -جحيم 3 أسابيع في غزة- ...
- كيف تطورت كرة القدم النسائية في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم ...
- الالتهابات النسائية..أسبابها وأعراضها وطرق علاجها
- سوريا تسعى لكشف مصير أطفال المعتقلين والمعتقلات المفقودين أث ...
- كلمة مؤسسة المرأة الجديدة بمناسبة اعتماد التقرير النهائي للا ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - أمينه الخطيب - ثقافة النوع الاجتماعي والمجتمع الليبي