صباح فتحي
الحوار المتمدن-العدد: 1463 - 2006 / 2 / 16 - 11:34
المحور:
الادب والفن
اي عدو قد قام بوجهك يا عراق
اي عدو نمى في ترابك
واي خصم ناهض شمسك انه لخصم يندى له الجبين
ارهاب طغى وتجبر
امسك بشرايينك وسجن صراخك فبماذا تقاومين؟
اطفالك خلف الجدار تبكي لوعة ً وامهاتك
وبكاءهم يحضر كل حين
لم تئنين
وبقايا صباياك تقص حكاية الارض
التي تنام على الدماء
مذعورة ًمن فتات الاجساد
وصور الحاقدين
مالك يا سومر؟
الست من هيأ النور للعباد
الست من رضض جماجم الطغاة
لماذا الان يا سيدتي تنزفين؟
الست من وصل لحدود فلسطين
وما بعد فلسطين
لماذا الان تتوجعين ؟
امن يد العابثين
ام من حكامك التائهين في جدال عقيم
من سيعيد عليك مجدك ؟
صراخك لا يكفي لاخراج العابثين
انك تنزلقين من القمة الى وادي الجحيم
استيقظي
واوقظي حراسك حكامك المتجادلين
تسيرك الان طغاة وارهابيين
تحيط بك السواطير والخاطفين
لم لا تطيحي بهؤلاء الظالمين
اطردي من ترابك السفهاء والمتامرين
من يريد ان يسقط وجهك الى التراب يا سيدة العالمين
سأجلس واياك ونرجع بعيداً
مع رفيقيك دجلة المدمى والفرات الحزين
لن يتبلل وجهك بعد الان
وصدرك سيتزين بالعقد الثمين
احمل كلماتي الى حراسك
وشعبك الجبار ألا يستكين
والسارقون ينقبون ابوابك وطرقك
دواءهم العزم لا اللين
انظري يا سيدتي انهم يفتحون عليك ابواب الجحيم
لم لا تنهضين
قد صغتي قوانين العالم
ما بك الان لا تصوغي شريعة
تطيحين بها المفسدين
لن ندعك للموت تركنين
#صباح_فتحي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟