أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيم الحجاج - قبيل انفصال كردستان ... العراق يبكي وحدته














المزيد.....

قبيل انفصال كردستان ... العراق يبكي وحدته


حسن ابراهيم الحجاج

الحوار المتمدن-العدد: 5650 - 2017 / 9 / 25 - 16:14
المحور: الادب والفن
    


لقد انحنى ضهره مثل اسنام البعير و انكرس عنقه مادا رأسه الذي تحشرجت فيه الالاف الاهات من مرضى و ثكالا و معذبين
هناك حيث كان يجلس في زاوية السجن في الجهة السفلى البعيدة عن الباب

وقتها تذكر كل صوت مدفع زمجره ، و كل انفجار خلخله ، وكل وباء فتكه ، و كل يوم نام والجوع يقرقره ، و حينها " لك منصور " هكذا صاح صاحبه بشار المسجور قربه و المسجون معه في الزنزانة و اردف " الله يطيح حظك ما عرفت تصون كاعك مكضيها بس تحرق بالبشر مثل بخور .. اليوم رح يكصون راسك مثل الثور"

وكان بشار الذي ورث مزرعة من والده تمتد من صحراء يقال لها انبار الى بحر يقال له ابيض في حالة ارثى و انكى فقد ثار عليه اهل الحقول و غزا ارضه سراق المحصول فاستعان عليهم بعاهر و مرتزق واخر دماغه مغسول ؛ لكنه حمل على ناصر كحمل روبيل على يوسف و لا لسبب الا لكونه مبدع و جميل

و ناصر حليق الرأس ايضا .. مزرق الضهر كدما و مدمى من عثار .. فلم يجب شامتا على شتيمة و لم يطرف لاستفسار

ناداه من خلف سور السجن كاهن جبار و افندي مختال لم ينكرهم اذ رآهم من كوه فيها قضبان "ويل لك و لنا سيلحق بنا من شرك و افراطك و تفريطك فولدنا شركاء و احباء ولدك مسعود "
متناسين انهم سبب ضعفه و افساد اهل بيته و غاطبيه على حسنه و حاسديه على نفسه و نافخي الكير على ثوبه فلا همهم عذابه و لا همهم شأنه سوى زعافا ينفثوه خوف اجلهم لا اجله

و هناك ناداه خازن السجن من خلف باب حديدي موصد في اعلاه شباك صغير مقضب "اليوم يصوت مجلس المحلفين على كص راسك" و ابتسم بحقد .. التفت برهة نحو اليمين و عاد ليقول بنيامين و زايد متحلفين بيك

يا لها من سخرية .. ابنه مسعود يصوت لفصل رأسه
يتبع ...
من رواية #ناصر_وهزيم لحسن الحجاج
نشر لاول مرة في موقع الحوار المتمدن بتاريخ 25/9/2017
#حسن_الحجاج






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تمتمة النخيل في بلادي
- كانتا ها هنا مدينتان


المزيد.....




- مهرجان مراكش الدولي للفيلم يكرم أربع شخصيات بارزة في عالم ال ...
- -العملاق- يفتتح الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينم ...
- منصور أبو شقرا... مسيرة شعرية وثقافية تتجسد في إصدار مجموعته ...
- نردين أبو نبعة: الكتابة المقاومة جبهة للوعي في مواجهة السردي ...
- مصر: نقيب الممثلين ينفي فتح تحقيق مع عباس أبو الحسن بعد تصري ...
- جدل بعد بث أغنية أم كلثوم عبر أثير إذاعة القرآن الكريم المصر ...
- أشبه بالأفلام.. سيدة تُقل شرطيًا بسيارتها لملاحقة سارقة متجر ...
- -البيت الفارغ- والملاحم العائلية يمنحان الفرنسي لوران موفيني ...
- المهرجان الدولي للفيلم بمراكش يكرّم جودي فوستر وحسين فهمي
- لوران موفينييه يفوز بجائزة غونكور الأدبية الفرنسية عن روايته ...


المزيد.....

- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ
- إخترنالك:مقال (الثقافة والاشتراكية) ليون تروتسكي. مجلة دفاعا ... / عبدالرؤوف بطيخ
- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسن ابراهيم الحجاج - قبيل انفصال كردستان ... العراق يبكي وحدته