أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام طه - الاختطاف .. عنوان مرحلة يجب ان ينتهي














المزيد.....

الاختطاف .. عنوان مرحلة يجب ان ينتهي


هيام طه

الحوار المتمدن-العدد: 1462 - 2006 / 2 / 15 - 11:23
المحور: القضية الفلسطينية
    


عمى الألوان الذي قد يصيب البعض لا يأتي من فراغ ولا يمكن أن يأتي بالصدفة فالحالات التي سبقت إجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية وما أعقبها أيضا من جنون في الممارسة على ارض غزة على وجه الخصوص يدعو للتساؤل ...
فاي اختطاف هذا وأي جريمة هذه التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني وأبنائه ..؟؟ يعتبرونها خطوة ذكية.. لكنها بثوب قذر ، نحن هنا لسنا بصدد حالة فردية انعكست قسرا على المستشار المصري فما سبقها من اختطافات لنشطاء أوروبيين عكس حجم الخلل الذي يعيشه الواقع الفلسطيني كما يعكس حجم الفجوة الناتجة عن غياب الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي.. بعد أن اصبح مجلس الوجع الدولي يأخذ موقف المتفرج .. عبْر عجزه عن فرض الحلول للصراعات التي أفرزت حالة اللااستقرار التي تجتاح الحالة الفلسطينية بمجموع أطيافها
فمصر التي استضافت حوارات القاهرة ، واحتضنت جزء من الهم الفلسطيني لا تأتي مكافأتها باختطاف احد أبنائها على الأرض الفلسطينية ومن الفلسطينيين أنفسهم بغض النظر عن مسمياتهم وأسبابهم ومبرراتهم... بل أن هذا السلوك إنما يضفي الضغينة في النفس المصرية سواء على الصعيد الرسمي أو الشعبي و ما سبقه أيضا من تجاوز لحدود العلاقة المصرية الفلسطينية بعد مقتل جنديان من حرس الحدود المصري على معبر رفح.. جملة متراصفة من التساؤلات والاسئلة المتعلقة من جهة اولى بالخريطة السياسية ومن جهة اخرى بالخريطة الفلسطينية..
فما الذي يبرر أختطاف فلسطيني أو مصري أو أجنبي اذن ...؟؟
نحن هنا.. وهم يفصلونا حسب مقاسات تليق بهذه الدولة أو تلك ننظر لإخواننا الفلسطينيين في الضفة العربية وقطاع غزة بمودة وحرص على نقاء ساحتهم من العبث الذي بدأ بتغيير صورة الاحترام التي فرضها الذين ضحوا بدمائهم لاجل الحفاظ على الهوية الفلسطينية وعدم ضياعها وتقاسمها بين الدول والأقاليم وعلى عدم اندثار قضيتهم التي تمثل عارا على المجتمع الدولي بصمته وتواطؤه ووهجا في فضاء أحرار العالم ...
حسام حسين عبد السلام الموصلي الذي أطلق صراحه –أثناء كتابة هذا المقال- المحتجز لدى كتيبة الأحرار -حسب ما أعلن- هو يمثل المواطن المصري قبل أن يمثل وزارة الخارجية المصرية والمواطن المصري شانه شان المواطن الفلسطيني لا نقبل أن يخضع للمساومة والمقايضة حتى وان كان الثمن أسرى فلسطينيون في السجون المصرية وهذا ما دفع أعلى المستويات في مصر والسلطة الفلسطينية إلى الإعلان عن أن الاختطاف يهدف للطعن في العلاقة الفلسطينية المصرية وللتشويش على العلاقة التي تربط بين الشعبين ...
الاختطاف بمفهومه الإنساني يمثل فضيحة إنسانية وخروج عن المعايير والمباديء والحقوق فإطلاق سراح الاسرى بين الدول والكيانات المختلفة يستدعي تنسيقا بين هذه الدولة اذا ما افترضنا ان العلاقة سوية ووثيقة وهذا ما يجب ان يحدث في حال احتجاز مصر لفلسطينيين لدوافع سياسية ... فالدعم المصري مطلوب ومبارك بغض النظر عن الوجهة السياسية للفلسطينيين وكما هو البعد الوطني ينطلق من عوامل الوحدة والتلاحم فان البعد القومي والعربي ينطلق من عوامل الانتماء للوطن العربي الكبير..
هنا لا يمكن التشبيه والمقارنة بين ما يحصل في العراق من عمليات اختطاف تتضارب أسبابها وعناوينها في ساحة اقل ما يمكن وصفها بساحة الدم وبين الساحة الفلسطينية القائمة على استقطاب الرأي العام الدولي في ظل غياب التاثير العربي على منابع التأثير العالمي وعلى رأسهم أمريكا ...فعملية نقل الفكرة بمرارتها إلى الأرض الفلسطينية يعني بالضرورة نقل المجتمع الفلسطيني إلى ساحة من ساحات الدم وهذا ما يرفضه الفلسطينيين والعرب وكل المؤيدين والمتعاطفين مع حقوقهم السياسية فالتاناقض الرئيسي يكمن مع الاحتلال فقط ولا يوجد أي تناقض فلسطيني عربي او فلسطيني فلسطيني أو فلسطيني دولي لذلك إن توسيع دائرة التناقض والعداء لا تخدم سوى المحتل ولا احد غير المحتل وهذا ما يجب أن يدركه الفلسطينيون ..
الاختطاف مدان ومرفوض ويجب على الفلسطينيين فرض القوانين المناسبة لشل هذا التوجه الذي بات يتسيد الحالة الفلسطينية على مدار الأشهر الستة الأخيرة وهذا ما يقع على عاتق المجلس التشريعي الجديد الذي تنتظره حزمة من القضايا الشائكة التي تستدعي فرض القوانين وتطبيقها في آن واحد لإعادة لملمة المجتمع الفلسطيني وتوجيهه نحو الوجهة التي تحفظ حقوقه ... عدا ذلك سيدخل المجتمع الفلسطيني في فوضى نوعية أخرى قد تكلف الفلسطينيين الكثير وهم على أبواب الانتقال من مرحلة سياسية إلى أخرى



#هيام_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشارع الفلسطيني وما خلف الكواليس
- سنة تفاؤل
- من الأصفهاني ... الى الطالباني والبرزاني
- حكاية زهرة
- المرأة...في القرن الواحد وعشرون
- -ما ظلّش الا ممعوط الذنب-
- قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - هيام طه - الاختطاف .. عنوان مرحلة يجب ان ينتهي