أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام طه - -ما ظلّش الا ممعوط الذنب-














المزيد.....

-ما ظلّش الا ممعوط الذنب-


هيام طه

الحوار المتمدن-العدد: 1311 - 2005 / 9 / 8 - 11:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"ما ظلّش الا ممعوط الذنب"
مسألة التطبيع مع اسرائيل اصبحت برمتها موضوع نظر!!

اندونيسيا.. وهي اكبر دولة اسلامية واول تصريحات كانت لها هي التجارة مع اسرائيل... ليتراجع في الدقيقة الاخيرة عبد الرحمن واحد – وخجل من تسرعه – وقال ان ذلك لن يكون الا بعد الجلاء عن الاراضي المحتلة.
لم تعد طرق السلام التي يقودها شارون تحتمل لفا او دورانا، ولقد بات من المعروف ان "الزايد في عمليته "للسلام" مساوي للناقص"، لنأخذ العبرة – مؤخرا – من يده التي تنسحب من غزة جانبا ويده الاخرى الموغلة بالاستيطان وتهويد القدس وبناء الجدار جانبا، فاسرائيل وفورا بعد انسحابها من غزة ترى صورتها في القدس والضفة الغربية كما هي صورتها في تل ابيب. ومن الواضح ان اسرائيل اصبحت تعتمد على "ميكانيزم" الحركة العربية للامة العربية كمنبه موضوعي لقفزاتها، وكل هذا يجب الن يدق جرسا لا بل ناقوسا في حياة الامة العربية كافة.
بعد ان تقيحت اسرائيل ورما خبيثا ناتئا في جسد الامة العربية تريد ان تضم هذه الدول بعلاقاتها الدبلوماسية وان تضمن لها سندا ومصادر متعددة القوى لتقيم مؤخرا علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الباكستان – الحبيبة – كجزاء شكر وتسديد معروف تقدمه باكستان لاسرائيل وهي تعي حق المعرفة ان الانسحاب من غزة هو انسحاب استعماري نيوكولنيالي، وجاء هذا الانسحاب بعد مخاض وعذاب عسير للشعب الفلسطيني – ولا شك ان شارون زعيم الصهيونية اراد بذكاء شديد ان يستدرج الطرف العربي لجانبه، ونحن العرب نظل كالابل الشاردة التائهة، نخفي رؤوسنا في الرمال ولا تجمعنا رابطة واحدة... انها لجريمة كبرى، فالسياسة القطرية العربية اصبح لها بالفعل قنوات اتصال مع اسرائيل، وهي قنوات تنمو وتتضاعف باستمرار.

لقد قال فرانز فانون في كتابه الشهير: في اللحظات التي تقترب الثورة من النصر فانه يبرز على الفور اولئك الناس اصحاب الياقات البيضاء يفاوضون باسم الثورة ويحصدون غلالها بدماء سذجهم؟ وهذا تماما ما نراه الآن على الساحة العربية.
فالوطن العربي انفرط واصبح اطلالا منذ زمن بعيد، ولا يبدو ان دولة باكستان والدول العربية التي تطبعت مع اسرائيل قرأت تاريخها او انها استوعبت تاريخها في رحلة الاياب للاحداث وجعلت من تجارب الماضي كشاف المستقبل، وما نراه من مظالم وحروب وصورا من الشهداء والمجازر – في عالم الحيوان لا نرى لها مثيلا – ازاء شعبنا الفلسطيني الذي اصبح منسيا ليصبح رمادا، لنرى دولة اندونيسيا الدولة الاسلامية الكبرى مذبوحة من حكامها ومن التآمر الغربي عليها.. ودولة مصر اوسطية في خياراتها ومواقفها.. ودول الخليج تصطف في نيس ومونتي كارلو، وماليزيا منفتحة على نظام السوق العالمي الى آخر المدى.. السودان التي تتأرجح بين سلطية الترابي وانفتاحية البشير، وتبحث لها عن موضع قدم مأمون في ارض الزلازل... ودولة باكستان التي تناطح الهند بتطرفها وتضع يدها بيد العدو اللدود لها لتضرب جسد الشعب الفلسطيني لتضامنها مع اسرائيل.

صحيح ان الصحو والانتباه مؤلمان.. ولكنهما بداية النجاة، فلاحظوا ايها المهمومون بتعثر التطبيع ان اسرائيل لم تلوح ابدا بالسلام مع الفلسطينيين اصحاب الوطن والتاريخ، فاذا كانت فعلا تريد سلاما فماذا بشأن الاستيطان في باقي المناطق المحتلة؟ وماذا عن عودة اللاجئين؟ والى اين وصل بناء الجدار الفاصل الذي منع حدود الدولة الفلسطينية؟.. فهل! وهل! الوضع ملائم حتى نتكلم عن التطبيع... بعض الوعي فقط.



#هيام_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قانون المواطنة- و -قانون الانتفاضة- وماذا بعد!!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هيام طه - -ما ظلّش الا ممعوط الذنب-