جبهة الفساد في مجلس النواب في أجتماعه الأخير

حاكم كريم عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5645 - 2017 / 9 / 20 - 21:15
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    

جبهة الفساد في مجلس النواب في أجتماعه الأخير

أنعقد بالأمس مجلس النواب في جلسة يتضمن جدولها مشروع حساس وخطير في تحديد مستقبل العراق السياسي حيث أدرج ملف مفوضية الأنتخابات الحالية والبديل المطروح والذي لا يختلف عن تشكيل هذه المفوضية الطائفية الفاسدة ألا بأضافة بعض الرتوش والألوان لتمريرها في هذه الجلسة وقد لوحظ من خلال هذه الجلسة أن جبهة الفساد ما زالت قوية وتنسق مواقفها رغم تصديع رؤسنا ليل نهار بالتصريحات الرنانة حول محاربة الفساد والتحذير من الدولة الطائفية العنصرية نعم ما زالت جبهة الفساد قوية وتتحكم بصنع القرار الذي سيحدد مستقبل العراق السياسي والغريب في كل هذه الجلسة أن يتوافق موقف الكثير من نواب التحالف الكردستاني مع هذه الجبهة الفاسدة ولا ندري هل هو ذكاء أم ماذا !!! لماذا صدعتم رؤسنا وتحاربون على كل الجبهات لأقناع الشعب الكردي بأن الحكم في بغداد حكم طائفي عنصري لا يمكن التعامل معه ولا يمكن الأستمرار في عملية الشراكة السياسية فما الذي تغير يا نواب التحالف الكردستاني والأغرب من ذلك أن يشمل هذا الأصطفاف معظم نواب الديمقراطي الكردستاني ونواب الأتحاد الوطني كفى ضحكا على أبناء شعبنا الكردي أنتم يا من تمثلون هذا الشعب في أروقة مجلس النواب وأنتم من رعى الفساد وأوصل هذا البلد الى ما هو عليه وهو بيئة لا تصلح للأعتراف بحقوق الشعبالكردي وتقرير مصيره أنتم ولا غيركم من شارك الفاسدون والطائفيون قراراتهم التي أوصلت البلد ألى هذا الحال فلم التباكي أمام أبناء الشعب الكردي لتبرير فسادكم ومجتمعكم العشائري مجتمع العوائل المتسلطة على رقاب أبناء شعبنا الكردي مجتمع لا يختلف عن قرينه في الوسط والجنوب من حيث الفساد والنفس القومي الشوفيني مجتمع تقمع فيه الأصوات الشريفة وتزج في السجون مجتمع يمنع فيه رئيس مجلس النواب من دخول العاصمة الكردستانية لمجرد طرح موضوعة عدم مشروعية أستمرار مسعود البرزاني في موقعه بل وتعدى ذلك ألى تعطيل عمل البرلمان بالكامل ولسنوات مضت تعرفون جيدا أيام حمل البندقة على أكتافكم أيها البيشمركة الأبطال أن نضالكم كان دائما مقرون بشعار الديمقراطية للعراق وحق تقرير المصير للشعب الكردي بما فيها حق الأنفصال وتكوين الدولة الكردستانية فلماذا يعمل نوابكم مثل سرب النعام رؤسهم في الرمال أم هم الشركاء في ما وصل أليه البلد من خراب وهو الحال الذي حذر منه الأكراد قبل العرب من مناضلي الشعب العراقي لايمكن بناء الدولة الكردستانية على أنقاض الفساد وأبطاله في كل أروقة مجلس النواب وفي ثنايا التحالف الكردستاني وكفى ضحكا على ذقون أبناء شعبنا الكردي حين حذر ويحذر محبي هذا الشعب من مغبة الأستمرار في نهج تغطية الأخطاء التأريخية بمشاريع خطيرة مثل حق تقرير المصير فهو الأجرام بعينه بحق شعبنا الكردي وتضحياته عبر السنين .
جبهة الفساد كانت قاب قوسين أو أدنى في عملية تمرير تشكيلة الفساد الأنتخابي لولا أنسحاب ممثلي تيار الحكمة والتيار المدني وجماعة مستقلون أما جبهة الفساد فكانت تضم بين جوانح مسؤولها رئيس مجلس النواب ومتحدون وحزب الدعوة الأسلامية بشقيه ونواب التحالف الكردستاني (غالبية ممثلي الحزب الديمقراطي الكردستاني وحزب الأتحاد الوطني)وأخيرا وهو الموقف المحير لكتلة الأحرار الصدرية والتي أيضا صدع رؤسنا قائدها في جميع خطبه وتصريحاته بالقضاء على الفساد في مقولة شلع قلع!!!!.
جبهة الفساد ما زالت قوية في العراق تمتلك المليشيات والمال الفاسد والوعي المتدني لأبناء شعبنا بكل أطيافه لذلك ما زالت برامج ومشاريع هذه الجبهة يكتب لها النجاح في كل مرة وفي هذه الأيام يحاول أخيار العراق من كل ألوانه أيقاف التدهور الحاصل بين كردستان وبغداد والأهم من ذلك العلاقة التأريخية بين العرب والأكراد وسائر الأقليات في عراقنا الحبيب لكن ما جرى في جلسة مجلس النوب الأخيرة يتضح فيه أن الكثير ممن يتشدق بالمصطلحات الرنانة في حقوق الشعوب يلعب على حبال عديدة لتغطية مساعيه في أيصال العراق ألى دولة طائفية عنصرية شوفينية ومن ثم يطلب منها أقرار حق الشعب الكردي في الأستفتاء حول تقرير مصيره!!!!.
مصائر الشعوب ليست لعبة ومن يتصدى لهذا المشروع عليه أن يكون هو ديمقراطيا وطنيا محبا لشعبه ولا يطلب الأشياء من فاقدها ففاقد الشيء لا يعطيه سواء كان عربيا أم كرديا وعتبي على اليسار الكردي كبير في أصطفافه الأعمى مع هذه المشاريع رغم المعرفة التامة بأن فاقد الشيء لا يعطيه هكذا تعلمنا من تجارب التأريخ.وغدا سترون أذا ما أوجلت عملية الأستفتاء كيف ستكون عملية بوس اللحى وموائد الصلح الفاسد .

حاكم كريم عطية
لندن في 20/9/2017

#حاكم_كريم_عطية (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل