أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن فلاح العقيلي - للأبطالِ حُدود !!… شعوب فوق الخداع














المزيد.....

للأبطالِ حُدود !!… شعوب فوق الخداع


حسن فلاح العقيلي

الحوار المتمدن-العدد: 5638 - 2017 / 9 / 12 - 20:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يحضرنا اليوم نهاية النهاية ، لسنين العراق السوداء . حربه المستعرة مع مجرمي داعش . نصراً من الله ثم سواعد ألأبطال جعل العراق نبراساً في صلابة الشعوب في النزال . استحق العراق أن يسمى الصخرة القاسية التي تحطم كل من اراد ضربها حتي في أكثر حالاتها ضعفاً و تصدعا.
من جهة اخرى .. في خضمّ هذه الملحمة . يقبل العراق قريباً على انتخاباته البرلمانية الرابعة و تتصاعد أصوات من هنا و من هناك لإشخاص ساهموا فعلياً أو اسمياً في معارك الدفاع عن العراق ، معللين أن "سجلهم الجهادي" يجعلهم أحق بغيرهم من امساك مقدرات الامة العراقية ، فهم درعها و حماتها . فيا ترى هل هذا هو القول الصواب ؟
الجواب هو: لاا !!!
قد تتضارب الآراء ، لكن لكل رأيٍ دليل ، و انا لي رأيي و دلائلي لدعم الرأي و تفسيره  . مستعينا بامثلة بالطبع لزيادة التبسيط و تعزيز الرسالة
خلال الحرب العالمية الثانية و في وجه ألإكتساح النازي المرعب لفرنسا و احتلالها و الاكتساح الوشيك لبريطانيا العظمي المحاصرة .   كان هناك شخصيتان لا يختلف احد انهما كانا نجوم الميدان و الساحة ... لفرنسا كان الجنرال الفرنسي العملاق شارل ديگول الذي ظل يلهب الجماهير الفرنسية للمقاومة و يدعمها و ينظمها و كان عنصرا مهما في تحرير فرنسا من الاستعمار . لقد كان بطل فرنسا الاول و محررها المغوار  ، و لم يكتفِ بذلك .  اذ عام 1959 إنهارت الحكومة الفرنسية فعاد من تقاعده و ساهم في تأسيس حكومة جديدة برئاسته فاصبح منقذ فرنسا عسكرياً و سياسياً .. ألا يستحق هذا الرجل التقديس ؟!!
شخصيتنا الثانية لبريطانيا هي المحنك رئيس الوزراء ونستون تشرشل الذي منع النازية بقوة إدارته الحديدية من قهر بريطانيا و تمكن بسياسته توفير الدعم العالمي لها و لاحقا كان من الاسباب التي أرغمت الولايات المتحدة على التورط في الحرب و هو اسطورة لا غبار عليها من اساطير السياسة البريطانيا .

من معرفتك لهذين الشخصيتين قد تفكر أنهما أصبحا تيجان رؤوس و خطوط حمراء من الطراز الاول و انهما حكما دولتيهما بامتنان الشعب حتى توفيا .. هذا المفترض فسجلهما يجعلك تتمنى ديگول و تشرشل عراقي معك .. و الصادم هو لااا!!!
رغم تاريخ الجنرال ديگول الفرنسي الذي كان بطل فرنسا الا ان الشعب الفرنسي حين راقب نزول مستوى النظام الصحي و التعليمي الفرنسي و اجحاف دخل العامل و ضعف الخدمات عن طموح الشعب الفرنسي الذي لم يرَ فيه وقتها رئيساً لائقاً…  ثار عليه ! و انتفض في مظاهرات حاشدة عام 1968 دون ان يهتم بتاريخه فــهم الفرنسيين كان ما يفعله الان و لا دخل لما فعل في ماضيه .و فعلا استقال الخط الاحمر ديگول بعد عام فقط !! بعد محاولاته للاصلاح و ارضاء الشعب . اذ تقبل عجزه و ترك منصبه لمن هو افضل !!!
اما وينستون تشرشل فبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة . خسر هو و حزبه الانتخابات التي حصلت في نفس عام النصر الذي كان من المفترض انه هو من حققه !! و لصالح الحزب المنافس ! و تقبل عملاق بريطانيا اختيار الشعب و لم يحرك جفناً في الإعتراض على الأمر و لم يعد رئيسا للوزراء إلا في الدورة اللاحقة . و كأن الشعب البريطاني يعطي العالم درساً في الوعي في اختيار حكومته بـغض النظر عن اذا كانوا من تيجان الرؤوس و حماة الاعراض
إنها لجريمة أن نقيم من سيحكمنا بكم معركة دخل ، أو كم بقعة سجود على جبينه و ما نوع الحجر الكريم في خاتمه ..إن كان يرتدي عمامة؟و بأي لون تصطبغ؟ و هل يختم القرآن كل يوم ؟ ام هل هو ابن المذهب ، أم ابن العم و العشيرة ؟… جريمة بكل حرف تعنيه الكلمة ، فلم يكن يوماً أي ربط أو علاقة لمن يتحكم في ثرواتك ليخدمك بها بافضل طريقة بما ذكرناه سلفا و ما يشكل 90% من معايير الاختيار لدينا للاسف و كل الاسف.
قبل توليته مصيرنا و ثروات بلادنا علينا على الاقل ان نرى تاريخه . نرى انجازاته السابقة و نراقب انجازاته الحالية و ما يمكن ان يفعل حقا ليس ما يقول إنه سيفعل .. يجب ان نراه بعقولنا لا قلوبنا . و نتعامل معه باشد النقد و التحقيق و المحاسبة . يحب ان نصبح فوق الخداع ... لا خيار آخر



#حسن_فلاح_العقيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أيهالمؤمن … احذر نفسك


المزيد.....




- برق قاتل.. عشرات الوفيات في باكستان بسبب العواصف ومشاهد مروع ...
- الوداع الأخير بين ناسا وإنجينويتي
- -طعام خارق- يسيطر على ارتفاع ضغط الدم
- عبد اللهيان: لن نتردد في جعل إسرائيل تندم إذا عاودت استخدام ...
- بروكسل تعتزم استثمار نحو 3 مليارات يورو من الفوائد على الأصو ...
- فيديو يظهر صعود دخان ورماد فوق جبل روانغ في إندونيسيا تزامنا ...
- اعتصام أمام مقر الأنروا في بيروت
- إصابة طفلتين طعنا قرب مدرستهما شرق فرنسا
- بِكر والديها وأول أحفاد العائلة.. الاحتلال يحرم الطفلة جوري ...
- ما النخالية المبرقشة؟


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن فلاح العقيلي - للأبطالِ حُدود !!… شعوب فوق الخداع