أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب ابراهيم - السينما المصرية ... تاريخ حافل وحاضر مؤلم!














المزيد.....

السينما المصرية ... تاريخ حافل وحاضر مؤلم!


حبيب ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 5637 - 2017 / 9 / 11 - 22:07
المحور: الادب والفن
    




في ثمانينات القرن الماضي كان تلفزيون العراق يعرض كل يوم فيلماً مصرياً. كنت اواظب على مشاهدته رُغم عدم معرفتي باللهجة المصرية آنذاك. تعرفنا من خلال الأفلام والمسلسلات المصرية نحن العراقيين، بل كل العرب على مدن مصر ... القاهرة، الاسكندرية، بور سعيد، وعلى احياء القاهرة ... السيدة زينب، المهندسين، الجيزة، مدينة نصر، وأحببنا تذوق الملخية بالأرانب والكباب المصري والكمبري ورؤية أزقة القاهرة القديمة حيث بساطة الانسان المصري وأن نشم رائحة بخور وبهار من عبق الماضي .... تعرفنا من خلالها على عادات وتقاليد المصريين وحبهم لبلدهم مصر التي قدمت للانسانية الكثير، تعرفنا على لهجة أهل الصعيد وكرمهم وعلى مكانة العمدة في الأرياف ... وعلى جمال أهل الاسكندرية وسواحل مصر الخلابة... تعرفنا على حضارة مصر وتاريخها العريق ... السينما والدراما المصريتين قدمتا مصر للعالم ... عرفتا تاريخ مصر ورسالتها الانسانية ... اختصرتا عظمة مصر والمصريين بأفلام ومسلسلات لاتزال نشوة أحداثها حاضرة في مخيلتنا ... تعرفنا على عمالقة الفن المصري ... فريد شوقي ... محمود عبد العزيز ... حسين فهمي ... ميرفت امين ... نجلاء فتحي ... ليلى علوي. اصبحوا في فترة ما احلام الشباب والشابات ...
ترى ما الذي حصل لقطاع السينما والداما المصرية؟ لماذا خبا بريقهما؟ تكاد الأزمة الفنية في مصر تطوي صفحة مجد حققتها مصر على مدى عقود في مجال السينما والدراما، ما تقدمه السينما والدراما المصرية اليوم لا يمت بصلة لذلك التاريخ الحافل، فنانون كبار بخبراتهم الفنية تَرَكُوا الفن واتجهوا لتقديم برامج التلفزيون او للغناء، مخرجون تَرَكُوا مجال الإخراج السينمائي والتلفزيوني ليدخلوا مجال اخراج الفيديو كليب، فنانون أوصدوا على أنفسم الأبواب وجلسوا في بيوتهم متحسرين.. فنانون لفظهم النسيان ... افلام تجارية لا تستهوي المشاهدين ... بالمقابل تتنافس القنوات الفضائية العربية في عرض المسلسلات التركية ... التي تتميّز موضوعاتها بمحاكاة الواقع وتخصص لها ميزانيات ضخمة وتعالج قضايا المجتمعات الشرقية بطريقة واقعية وجذابة ... مسلسل العشق الممنوع ... ترجم الى ١٢ لغة واحتل المرتبة الاُولى عالميا عام ٢٠٠٩ .. مسلسل حريم السلطان ... حقق نجاحا ساحقا وعُرض في ٣٩ دولة ووفقا لموقع (برينساريو) فهو المسلسل التركي الأكثر مشاهدة في العالم... مسلسل وادي الذئاب ... ترجم الى العديد من اللغات ... مسلسل عاصي الذي عُرض في ٦٧ بلدا وحقق نجاحا منقطع النظير ... ومسلسل العفة الذي عرض في اكثر من ١٢ دولة ..
حققت الأفلام السينمائية التركية هي الاُخرى نجاحات عديدة خلال السنوات العشر الماضية وقدمت جيلاً جديداً من الممثلين الشباب، كما حققت ارباحاً تُقدر بمئات الملايين من الدولارات وحصلت على العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية ... فقد حصل فيلم الثعبان على جائزة افضل فيلم في مهرجان الاسكندرية السينمائي في دورته ال ٢٨ ... كما ان فيلم الغراب الأسود الذي أنتج عام ٢٠١٦ يُعرض في العديد من دور السينما التركية والاوروبية ... كما حقق فيلم ايلا المأخوذة قصته عن فيلم هندي نجاحاً باهراً في تركيا والعالم.
السينما والدراما المصرية تعيشان أزمة حقيقية، يمكن رؤية ملامحها في عدد الافلام والمسلسلات المتواضع التي أنتجت خلال السنوات القليلة الماضية والجمهور العربي الذي لم يعد متحمساً كما كان قبل ثلاث عقود او اكثر في مشاهدة الافلام والمسلسلات المصرية والأرباح القليلة التي باتت تحققها وسطحية القضايا التي تتناولها، يحتاج قطاع السينما والدراما في مصر الى ثورة، كثورة ٢٥ يناير ٢٠١١ تعيد للسينما والدراما المصريتين مكانتهما ... ثورة تقتلع الدخلاء من الجذور وتعيد المقاييس المعتمدة في عصر ازدهار السينما المصرية، ثورة حقيقية يقودها اجيال أذابت شمعة حياتها في خدمة الفن المصري ...







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- زاخاروفا: قادة كييف يحرمون مواطنيهم من اللغة الروسية ويتحدثو ...
- شاركت في -باب الحارة- و-عودة غوّار-.. وفاة الفنانة السورية ف ...
- نجمة عالمية تتألق بفستان استثنائي منذ عام 1951 في مهرجان كان ...
- عند الفجر وقت مثاليّ جدا للكتابة.. نيكول كيدمان محبطة من ند ...
- -ظل والدي-.. أول فيلم نيجيري يعرض في مهرجان كان السينمائي
- -النمر- يحضر على السجادة الحمراء في مهرجان كان السينمائي بأج ...
- تضارب الروايات حول دخول مساعدات إلى غزة لأول مرة منذ مارس
- قطاع غزة.. 55 قتيلا بينهم فنانة في غارات استهدفت نازحين ومنا ...
- ‏انعطافات في المشهد التشكيلي السوري.. الفن النخبوي هل يلامس ...
- رواية -حارة الصوفي-.. التأريخ بين قبعة الاستعمار وطربوش الهُ ...


المزيد.....

- اقنعة / خيرالله قاسم المالكي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حبيب ابراهيم - السينما المصرية ... تاريخ حافل وحاضر مؤلم!