أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - أحزانُ الخُذلان .. في الوحشة الشاسعة














المزيد.....

أحزانُ الخُذلان .. في الوحشة الشاسعة


عماد عبد اللطيف سالم

الحوار المتمدن-العدد: 5634 - 2017 / 9 / 8 - 19:32
المحور: الادب والفن
    


أحزانُ الخُذلان .. في الوحشة الشاسعة



تكونُ الأحزانُ كثيفةً في الصباح
عندما تكونٌ نائِماً مثل أبله
ولا ترى وجهها الحُلو
وهو يدنو منكَ كحقلٍ منقوع
برائحةِ القمحِ الفائرة.
يكونُ الحُزنُ فاتِراً في صباحٍ آخر
عندما يبدأُ فمها العَذْب
بالتقاطِ السنابلِ التي أهملَها الطيش
في الليلةِ الفائتة .
يكونُ الصباحُ شاحِباً
وكذلكَ أنت
قبل أنْ تأتي ضحكتها كالمطر
وتُبَلّل عطشكَ الطويل
وتخدشُ قلبكَ الفارغ
بأسنانها البيضاء الباردة .
أنتَ مُطْفَأٌ في سريركَ الساكِتْ
قبلَ أنْ تأتي نجمةُ صوتها المُضيء
وتنثرُ رملَ روحكَ في الريح
بأصابعها الطويلة .
أنتَ يابسٌ و وحيدٌ وتشعرُ بالبَرد
مثلَ ذَكَرِ البطريقِ الذي يُحدّق بالثلج
لعلّ أنثاهُ تتذكّرُ يوماً
أنّ رحيلها قد طالَ كثيراً
و تأتي .
أنتَ نادِمٌ على كلّ قُبْلَةٍ ضاعَتْ منك
ولَم تُلوّنَ بها أظافِرَ قدميها البهِيّتينِ
بحنينِ وحشتكَ الشاسعة
في الوقت المُناسِب.
أنتَ مهجورٌ وينهشكَ الخُذلان
لأنَكَ لَمْ تحبِس صوتها في زجاجة
تتناولُ حبّةً منهُ في كلّ يوم
لتداوي بهِ
أوجاعَ فُقدانكَ المُزمِنة .



#عماد_عبد_اللطيف_سالم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العظيمة و صناديقها المُفْلِسَة
- عيدُ الحزنِ الكبير
- نادي القلوب الكسيرة
- لا يعبِرُ العَتَبَةَ وجهٌ أليف
- سيرة الحُبِّ و الحرب
- اعْتَرِفوا .. و اعْتَذِروا .. و اعْتَزِلوا
- دولة المَكْرَمات و دولة الاصلاحات في العراق (2)
- دولة المَكْرَمات و دولة الاصلاحات في العراق ( 1958 – 2017 )
- ارْحَمُوا عَزِيزَ قَوْمٍ ذَلَّ
- عُمدة البندقيّة وعيد الأضحى المُبارك
- الأستاذ الجامعي بين قانون الخدمة الجامعية النافذ وقانون التأ ...
- ماذا بك ؟
- سَفْرَة وزاريّة
- الدكتاتورية التنمويّة ما بين العراق و كوريا الجنوبية
- لي ميونغ باك .. و أحلامنا المستحيلة
- مُقابِلَ لا شيء . لا شيء
- صاموط لاموط
- لا تتدافَعوا .. لا تتدافَعوا
- ساعات .. ساعات
- اشياء كثيرة .. ليست على ما يُرام


المزيد.....




- مصر.. وفاة المخرج والسيناريست القدير عصام الشماع
- الإِلهُ الأخلاقيّ وقداسة الحياة.. دراسة مقارنة بين القرآن ال ...
- بنظامي 3- 5 سنوات .. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 الد ...
- مبعوث روسي: مجلس السيادة هو الممثل الشرعي للشعب السوداني
- إيران تحظر بث أشهر مسلسل رمضاني مصري
- -قناع بلون السماء-.. سؤال الهويّات والوجود في رواية الأسير ا ...
- وفاة الفنانة السورية القديرة خديجة العبد ونجلها الفنان قيس ا ...
- مطالبات متزايدة بانقاذ مغني الراب الإيراني توماج صالحي من ال ...
- -قناع بلون السماء- للأسير الفلسطيني باسم خندقجي تفوز بالجائز ...
- اشتُهر بدوره في -أبو الطيب المتنبي-.. رحيل الفنان العراقي عا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عماد عبد اللطيف سالم - أحزانُ الخُذلان .. في الوحشة الشاسعة