وليد المسعودي
الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 23:03
المحور:
الادب والفن
هذه المرة سأكون
جنديا متسولا في الاسواق
يحفر الخليفة في معدتي الجوع
ويطلب مني حمايته من هولاكو
ملابسي رثة وحذائي لا تجره قدمي
وجهي يشتم بالغبار فحسب
لا يستطيع ان يحرك همسة
تكفر بالنار وبالموت الذي يزرعني
كل يوم قصيدة حزينة .
هذا انا مبتور اليدين
مصلوب على شجرة الصمت
ولما وضعت الحرب رأسها في بغداد
كنت هناك واقفا ابحث عن اعضائي اليابسة
دونما اي تفسخ يذكر
لأنني لا امتلك سوى العظام والقلب الرقيق
من يسأل زهرته البيضاء المشلول عطرها
في بيت الجواري : -
هل تحبين جسدي وتشفقين عليه
كي اجمع اعضائي المتبقيات ونهرب معا
حيث النذور لا يلفها كثرة الانتظار
بين شوقي وعطشي اليك
وبين لهفتك لان تكوني حرة
لا يرقص على جسدك الف حصان بشري
آه .. سوف اهرب
ولكن مع ظلي الموجوع
يتبعني حد الشتيمة الى جسد اخر
يشبهني في ازمنة اخرى
#وليد_المسعودي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟