-امريكا- ذلك الاسم المخيف المرعب

قيس الربيعي

الحوار المتمدن-العدد: 5631 - 2017 / 9 / 5 - 11:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

"امريكا" ذلك الاسم المخيف المرعب .. فمنذ سنوات طويلة يلف قيوده حول رقاب الكادحين والمظلومين وحتى يومنا هذا يعيش هذا البلد "امريكا" على ما تنتجه البلدان الفقيرة والنامية وحتى الدول التي تشبه امريكا من ناحية احتكارها ورأسماليتها فهي تقتات على صنع المشاكل في كل بقاع العالم .
شعارات الدول الغاضبة عندما تقول (الموت لامريكا) لم ندرك ما عمق المأساة لتلك الشعوب عندما تحتج وتغضب بوجه واشنطن التي ما انفكت يوما من الايام عن حياكة الدسائس والمؤامرات ضد الشعوب المغلوبة على امرها ذلك لان البلد الامريكي المشتدق بالانسانية والديمقراطية لم ينفك يوما عن تدبير الخطط الجهنمية لغزو بلد ما في العالم.
امريكا لم تخشى الشعارات المناهضة لها لانها خرجت منذ بداية نشأتها من جيوب الرأسمالية العالمية وزرعت في كل مناطق العالم من يساندها بذريعة الحماية من المد النقيض لها .. والسؤال المثير الذي يدين امريكا هذا البلد "البعبع" هو ما دخل امريكا بدولة مثل فنزويلا ؟ على سبيل المثال لا الحصر أو بعبارة اوضح لماذا تتدخل امريكا في شؤون فنزويلا ؟ والجواب على هذا السؤال بحد ذاته (غيض من فيض) كما يقال لان تدخلات "البعبع" كثيرة وفي انحاء عديدة من العالم وقبل فنزويلا كانت فيتنام وكوريا وغيرها من الدول . وفي كل غزوة او تدخل امريكي تتبجح واشنطن بانها دخلت بقواتها من اجل الديمقراطية وحماية الانسان ونشر الحرية وغيرها! . وهنا كيف نثبت بان "البعبع" كما سميناها يعيش على نتاج الدول ويسرق ثرواتها بحجة او بذريعة توفير الحماية للدول .. ففي عصرنا هذا حدثت اشياء غريبة فعلتها امريكا اذ حاولت ومازالت تحاول عرقلة كل المشاريع الانسانية او ذات النهج الشعبي فهي تبث السموم في أي بقعة تريد من العالم وتجعل من السلاطين يطلبون منها ايجاد العلاج والحلول كما فعلت عندما نشرت الكثير من الاوبئة والامراض الخبيثة بحيث دفعت حكام الدول يستنجدون بواشنطن لتخلصهم من هذه الاوبئة .. وبهذه الاساليب يبقى "البعبع" ينهب اموال الاخرين بشتى الذرائع والاساليب الملتوية وهذه هي احدى وسائل القمع والاضطهاد التي تُمارس ضد البشر وذهب ذلك "البعبع" الى ابعد من ذلك فقد قلب الموازين ولعب بالفاظ السياسة وجعل من القتل والدمار نهجا عاطفيا وانسانيا وفي خطابات قادة دولة البعبع وحلفائهم نجد نبرة التبجح والضحك على الذقون ظنا منهم بانهم الاعلم في ادارة خراف الكرة الارضية ! وهناك من يتقبل الوضع المتسلط عليه كونه ضعيفا لذلك يستنجد بجلاديه من دولة "البعبع" .. واذا مافعلت واشنطن وتدخلت بمقدرات شعوب العالم فهذه ليست المرة الاولى فنهجها التسلطي نابع اصلا من النشأة الاولى لامريكا وبالذات من اسلافهم في القارة الاوروبية ومن هناك كانت الكارثة !

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل