أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماهر الشريف - في ذكرى رحيل معلّم














المزيد.....

في ذكرى رحيل معلّم


ماهر الشريف

الحوار المتمدن-العدد: 5628 - 2017 / 9 / 2 - 15:09
المحور: القضية الفلسطينية
    



في مثل هذه الأيام، 27 آب، رحل عنا المؤرخ الشيوعي إميل توما (1919-1985) بعد أن خلف لنا 14 مؤلّفاً ومئات المقالات والدراسات.
من منا لم يقرأ كتاب "جذور القضية الفلسطينية" الذي صدر سنة 1973 في بيروت عن مركز الأبحاث التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، بعد أن كان قد نُشر على حلقات في مجلة "الجديد" التي كانت تصدر في حيفا؟
تألف هذا الكتاب من 16 فصلاً، غطت الفترة الممتدة من نشوء الحركة الصهيونية وتبلور إيديولوجيتها في نهاية القرن التاسع عشر حتى صدور قرار تقسيم فلسطين الدولي في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947 ، وقيام دولة إسرائيل في 15 أيار/ مايو 1948، وما تخلل هذه الفترة من هبات وانتفاضات قام بها الشعب العربي الفلسطيني في مواجهة الاستعمار البريطاني والمشروع الصهيوني.
وقد أرجع إميل توما في هذا الكتاب أحد أسباب هزيمة الشعب العربي الفلسطيني في سنة 1948 إلى طبيعة القيادة التي تسلمت زمام حركته الوطنية، والتي تألفت، في عهد الانتداب البريطاني، "من قيادة في القمة ثابتة إلى حد ما وتنبثق عن مؤتمرات دورية بلغ عددها سبعة في سنوات العشرين، وجماهير فلاحية وشعبية تتجاوب مع هذه القيادة تجاوباً معيناً ولكن لا ترتبط بها برابطة تنظيمية"، معتبراً أنه كان هناك فرق جوهري بين هذه الطبيعة "الفضفاضة تنظيمياً وإيديولوجياً" للحركة القومية العربية وبين الحركة الصهيونية "بتنظيماتها المتطورة وأجهزة الاستيطان القوية التي أقامتها وإيديولوجيتها القومية المتعصبة العدوانية". وزاد من هذا التفاوت –كما تابع- أن القيادة القومية العربية "تألفت جوهرياً من أسياد الأرض الكبار أو أبناء العائلات الإقطاعية"، في حين كانت القيادة الصهيونية "برجوازية عصرية تستند إلى إمبريالية قوية".
وأخذ إميل توما على هذه القيادة القومية العربية قصر نظرها وعدم مراعاتها "حقيقة التحول الديموغرافي الذي طرأ على البلاد" بعد الهجرات اليهودية الواسعة إلى فلسطين التي تسببت بها سياسة ألمانيا النازية إزاء اليهود، وقدّر أن هذه القيادة العربية، ونتيجة "مهاودتها الإمبريالية وماهيتها الرجعية"، أخفقت "في الارتفاع إلى مستوى الأحداث ومواجهة الصهيونية التي استغلت إلى أقصى حد الكارثة التي حلت بيهود أوروبا لتكثف عطف الرأي العام على برامجها وخططها"؛ بل هي –أي هذه القيادة التقليدية العربية - "رفضت الموافقة حتى على دعوة الجامعة العربية إلى إقامة دولة فلسطينية غير مجزأة مستقلة استقلالاً تاماً تشكل فيها حكومة ديمقراطية حسب دستور يضعه مجلس تأسيسي منتخب يحفظ حقوق اليهود المدنية والدينية والثقافية، وأصرت على الدولة العربية وأعلنت أنها تعترف بمواطنة اليهود الذين كانوا في فلسطين قبل وعد بلفور".
ومن منا لم يقرأ كتاب: "الصهيونية المعاصرة" الذي صدر في عمان سنة 1982 عن الدار العربية للنشر والتوزيع، وجمع فيه إميل توما دراسات كان قد نشر معظمها في السبعينيات، ودحض فيها "مقولات الصهيونية الجوهرية"، ومنها: "يؤلف اليهود أمة عالمية واحدة، فريدة، لا تسري عليها القوانين الموضوعية أو التعريفات المختلفة"؛ "لا يمكن أن ينتهي اضطهاد اليهود، فتزول اللاسامية في الأقطار التي يعيش فيها أبناء الطوائف اليهودية مهما تغيرت الأنظمة الاجتماعية لأن اللاسامية خالدة، أبدية"؛ "إن حل القضية اليهودية يتم بتركيز اليهود في إقليم واحد- هو فلسطين أو "أرض إسرائيل"، على اعتبار أن فلسطين كانت إقليم الدولة العبرية القديمة". كما فند إميل توما، في كتابه هذا، مقولة أن الحركة الصهيونية هي "حركة التحرر القومي اليهودية"، وحاول أن يبيّن "ارتباط الصهيونية تنظيمياً وإيديولوجياً بالإمبريالية، منذ وعد بلفور في العام 1917، حتى اليوم".
البقاء لذكراك أيها المعلّم.




**"الصهيونية المعاصرة"


دحض فيه "مقولات الصهيونية الجوهرية"، ومنها: "يؤلف اليهود أمة عالمية واحدة، فريدة، لا تسري عليها القوانين الموضوعية أو التعريفات المختلفة"؛ "إن حل القضية اليهودية يتم بتركيز اليهود في إقليم واحد- هو فلسطين أو "أرض إسرائيل"، على اعتبار أن فلسطين كانت إقليم الدولة العبرية القديمة". كما فند إميل توما، في كتابه هذا، مقولة أن الحركة الصهيونية هي "حركة التحرر القومي اليهودية"، وحاول أن يبيّن "ارتباط الصهيونية تنظيمياً وإيديولوجياً بالإمبريالية، منذ وعد بلفور في العام 1917، حتى اليوم"



#ماهر_الشريف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاتحاد السوفييتي في سنوات ستالين الأخيرة - الذكرى المئوية ل ...
- الاتحاد السوفييتي في الحرب الوطنية الكبرى - الذكرى المئوية ل ...
- انتصار ستالين وتكريس -الستالينية- - الذكرى المئوية لثورة أكت ...
- هزيمة حزيران 1967 وتطوّر حركة المقاومة الفلسطينية
- تحوّلات نظرة سعد الله ونوس إلى المسرح
- حزيران 1967 وتطوّر حركة المقاومة الفلسطينية
- الذكرى المئوية لثورة أكتوبر 4 - ستالين والانعطاف الكبير
- ستالين والانعطاف الكبير - الذكرى المئوية لثورة أكتوبر
- السياسة الاقتصادية الجديدة (النيب): استراحة محارب - الذكرى ا ...
- الثورة تنتصر على أعدائها الداخليين والخارجيين وتثبّت أقدامها ...
- لينين أمام إشكاليات الثورة الاشتراكية في روسيا - الذكرى المئ ...
- الإسلام السياسي لم يكن امتداداً للإصلاح الديني بل شكّل قطيعة ...
- أمام تزايد مخاطر الخطاب الذي يوظف الدين في السياسة (2)
- أمام تزايد مخاطر الخطاب الذي يوظف الدين في السياسة (1)
- لماذا يجب أن تطالب منظمة التحرير الفلسطينية بريطانيا بتحمل م ...
- فلسطين في الكتابة التاريخية العربية
- قضية القدس بين بعديها الديني والسياسي
- كلمات لكن من دون التزامات
- اتفاقية سايكس - بيكو وعلاقتها بوعد بلفور
- يوم وطني يحييه الشعب الفلسطيني في أماكن تجمعه كافة


المزيد.....




- أسطول البحر الأسود الروسي يقصف أهدافا في أوكرانيا بمنظومة -ب ...
- إسرائيل: أكثر من ثلث الرهائن في غزة لقوا حتفهم
- الانتخابات الهندية.. تحالف مودي يتقدم والمعارضة -تحقق مكاسب- ...
- نزحوا إلى رفح بسبب القصف واليوم يغادروها للسبب نفسه.. فلسطين ...
- فيديو: رجال الإطفاء يكافحون من أجل السيطرة على حريق في غابة ...
- شولتس وهابيك يدافعان عن تغيير برلين لسياستها إزاء أوكرانيا
- الكويت.. ضبط شبكة تهريب مخدرات تضم موظفَين بالإدارة العامة ل ...
- ارتفاع مبيعات كريم للوجه جربه بوتين
- 16 مصابا نتيجة الحرائق في الجليل الأعلى بينهم 7 جنود بالجيش ...
- قتلى وجرحى إثر استهداف مسيرة إسرائيلية لمركبة شرطة في دير ال ...


المزيد.....

- القضية الفلسطينية بين المسألة اليهودية والحركة الصهيونية ال ... / موقع 30 عشت
- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - ماهر الشريف - في ذكرى رحيل معلّم