أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت رشاد - أعيدوا وزارة الإعلام














المزيد.....

أعيدوا وزارة الإعلام


رفعت رشاد

الحوار المتمدن-العدد: 5625 - 2017 / 8 / 30 - 22:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من اللزمات المشهورة في الأفلام العربية , العبارة التي وردت على لسان الفنان محمد صبيح في فيلم وا إسلاماه .كان صبيح يمثل شخصية رسول هولاكو إلى القيادات المصرية . لما وجد صبيح أن القيادات الكبار ماتوا ولم يعد هناك حاكم رسمي للبلاد .. تساءل مستنكرا : لما أحب أخاطب الشعب المصري , أكلم مين ؟ . طبعا الكل يعرف تفاصيل الفيلم , لكني أستعير من صبيح عبارته الخالدة !! وأسأل نفس السؤال : لما أحب أخاطب الإعلام المصري , أكلم مين ؟ .
ليس هناك جهة مسئولة عن الإعلام المصري . افتكس من وضعوا الدستور الحالي وفرقوا الإعلام فتشظى وتناثر ومحيت ملامحه ولم يعد هناك سمة محددة لإعلامنا ولا منهج وتفرق دمه بين القبائل . صار هناك مجلس أعلى للإعلام اختلطت صلاحياته مع الهيئة الوطنية للإعلام وتشاحن الطرفان وتشبثا بالمكاتب والسيارات وضاعت ملامح الطريق بين الطرفين , في نفس الوقت تقاطعت حدود المجلس الأعلى مع الهيئة الوطنية للصحافة ولم تعد هناك أي صلة أو تفاهم بينهما , بينما تعمل الهيئة العامة للاستعلامات بعيدا عن هؤلاء ولم نلمس لهم جميعا خطة موحدة أو منهجا واضحا يعملون من خلاله وحتى الكلام الدائر الآن عن القوة الناعمة !! لا تتوحد رؤيتهم تجاهه رغم أنه رغبة الدولة !! .
هذه الهيئات كانت تبدي حماسا واضحا لمهمتها المتمثلة في إصلاح حال الإعلام في , لكن لا أثر إيجابيا لها بعد صدور قرارات تشكيلها , هذا التشكيل الذي جمع بين الشامي والمغربي بدون مبرر حيث منح القانون عدة جهات حق ترشيح أعضاء منها لعضوية هذه الهيئات فجاء الناتج سمك لبن تمر هندي . ورغم مرور ما يقرب من خمسة أشهر لم نعرف أن هناك إصلاحا لإعلام ما . أين الرؤية ؟ . لا توجد . وهنا نتذكر عظماء الإعلام المصري أين عبد القادر حاتم الذي أنشأ التلفزيون العربي الذي حقق لمصر ريادة حقيقية رغم أن الإرسال لقناتي التلفزيون كان مجرد ساعات محدودة والإمكانيات أيضا محدودة . أين أحمد سعيد وصندوقه ( الترانزستور ) الذي جعل للعرب صوتا ووصل لكل عربي من المحيط إلى الخليج . أين صفوت الشريف الذي أنشأ القنوات المحلية ومدينة الإنتاج الإعلامي وكان كما قال : أنا آخر وزير إعلام !! , كان يتنبأ ويعرف قدر نفسه وقدر الآخرين . أين محمد حسنين هيكل الذي رسخ بصمات ثورة عظيمة وحقبة تاريخية بفكره وقلمه .
يعتقد البعض أن الإعلام هو الصراخ عمال على بطال أمام كاميرا أو ميكروفون , أو كتابة مقالات لمدح المسئولين بمناسبة وبدون , أو الإيحاء بأننا في الركاب بتنظيم مناسبات لإرسال رسائل تؤكد أننا معاكم على الخط . لم يصل
إلى علمهم أن الإعلام صار علما رفيعا وفنا راقيا يعتمد على إمكانيات بشرية في الأساس هي الأعلى في الفكر والكفاءة والقدرة ويأتي بعدها الإمكانيات المادية . مازال هناك من يتعامل مع الرسالة الإعلامية على أنها هم يجب التخلص منه وإلقائه كيفما اتفق ولا يهم إذا ما كانت الرسالة حققت الهدف منها أو لا , المهم أنني صرخت بأعلى صوتي قائلا : أنا هاهنا .. أنا معكم .. وأرسل الرسائل !! .
بعدما عشنا مرارة الحرمان من الإعلام طوال السنوات الماضية ظهرت بارقة أمل عندما أعلن د. علي عبد العال رئيس مجلس النواب أن الدستور ليس قرآنا .. أي أنه قابل للتعديل , لذلك أطالب إذا تم تعديل الدستور أن تعيدوا لنا وزارة الإعلام وأن يكون لدينا وزير للإعلام . لقد صار المبني الضخم الرابض على نيل القاهرة أشبه بمقابر الفراعنة بعدما هجره وزير الإعلام . يشعر آلاف الموظفين فيه باليتم لعدم وجود وزير للإعلام , لا تقولوا أن هناك مجلسا أعلى للإعلام , فهذا المجلس لا دور له في صياغة الإعلام ولا يعادل دوره دور الوزير كما أن الهيئة العامة للاستعلامات كانت تقوم بدور مؤثر وحقيقي في ظل تبعيتها لوزير الإعلام . أعيدوا وزارة الإعلام .



#رفعت_رشاد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رفعت رشاد - أعيدوا وزارة الإعلام