الإجابة تونس ..!

محمد شحاتة

الحوار المتمدن-العدد: 5621 - 2017 / 8 / 26 - 07:48
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

مازال الحديث عن تونس مستمرا ولكن دائما تونس ما تكون في الصدارة..
تونس تشرع  قانونا يمنع تعدد الزوجات وتناقش قانون يجعل الميراث بالتساوى بين الرجل و المرأة مع منح الحق لكل من يريد أن يلتجأ للتحكيم الشرعي شريطة أن يكون هناك تراضي بين الطرفين  والسماح لزواج المرأة المسلمة من غير المسلم . .. خطوة ايجابية جدا علي طريق العدالة والمساواة طالما نادينا دائما بضرورة التساوى بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات ..وطالما نادينا بالعدالة الاجتماعية ...دعونا ننحي الدين جانبا في هذا الأمر .. فهناك الآلاف من الأمور والأشياء التي يفعلها الجميع وهي محرمة دينيا  .. وهناك الكثير من القوانين الدينية ونتغاضي ولا نلتزم بها أو يتم تطبيقها .. أيضا قد تجد الواحد من هذا يسرق ويزني ويشرب الخمر ويفعل كل الموبقات وعندما يعلم بما فعلته تونس يقيم الدنيا ولا يقعدها ..إزدواجية ما بعدها ازدواجية..!
ما فعلته تونس ما هو إلا نتيجة للوعي والثقافة اللذان يتميزا بهما الشعب التونسي و نتيجة لقوة الحركة النسوية هناك ..بالطبع هذا الأمر لن يحدث في مصر علي الأقل ليس الآن ولا بعد سنوات .. فليس هناك لا وعي ولا ثقافة ولا حركة نسوية حقيقية ولا يجرؤ اليمين العسكري علي تشريع أي قانون يسمح بأي نوع من الحرية والعدالة .. كما أن النساء في مصر هن الأكثر إهدارن لحقوقهن في كل الأمور . والإعلام المهاجم المعادى لكل التيارات الاسلامية لن يقبل بهذا والاعلام هو الوسيلة الوحيدة التي يتلقي منها الشعب وعيه ...ناهيك عن التيارات الاسلامية المتطرفة التي ستكفر كل من يدعم هذه القرارات والأفكار ..
ناهيك عن الأزهر الذي لا يعلو صوته إلا في مثل هذه المواقف ويعمي بصره عن الظلم والقمع والاضطهاد ..
إن الدين له قدسيته كما أن الحريات لها قدسيتها أيضا ..ستظل دائما هناك إشكالية بين الأديان والحريات وبين ما يتطلبه المنطق وما يقره الدين إنها معضلة ستظل قائمة أبد الآبدين ..
كل الدعم لتونس والحركات النسوية ..

#محمد_شحاتة (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل