نعم قد نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا

سري القدوة
اعلامي فلسطيني

الحوار المتمدن-العدد: 5620 - 2017 / 8 / 25 - 04:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

للتاريخ والحقيقة فقط
بقلم : سري القدوة
نحن يجب ان لا نستغرب تصريحات شخص مثل محمود الزهار، فقد اعتدنا على مواقفه المعادي لتاريخ النضال الوطني، وهذه التصريحات لم تكن للمرة الاولى ولن تكون للمرة الخيرة ..

هذا الرجل الذي يعتقد بأنه اذا لطخ تاريخ الاخرين فإنه سوف يبيض سمعته السيئة وتاريخ حركة الاخوان المسلمين في فلسطين ..

تلك الفترة التي يتحدث عنها الزهار هي فترة ناصعة من تاريخ الشعب الفلسطيني ونضاله ومقوامته للاحتلال بقيادة الرئيس الراحل ياسر عرفات الرمز الوطني الفلسطيني، كان الزهار ومن معه من حركة الاخوان المسلمين يتمتعون بكل التسهيلات من قبل الاحتلال الاسرائيلي ويتمتعون بكل الدعم من اجل تقويض مواجهة الحركة الوطنية الفلسطيني، وهذا التاريخ لا ندعيه عليهم بهبل هو واقع ..

ما يعبر عنه الزهار اليوم من خلال تصريحاته يعبر عن جوهر موقف حركة حماس وهو يعبر حقيقة عن رأيها في الثورة الفلسطيني ..

هذا اللمشروع الاخواني الذي تعبر عنه حركة حماس في فلسطين هو البديل للحركة الوطنية الفلسطينية ولم يكنفي يوم من الايام يطلب الشراكة السياسية والوطنية مع الحركة الوطنية ..

الانقسام صحفة سوداء في تاريخ شعبنا ويتحمل مسؤوليتها الاخلاقية والسياسية والوطنية هي حركة حماس، وتعميق الانقسام ومحاولة الانتقال به الى الانفصال هو وصمة عار في تاريخ حركة حماس التي لم تستفد من الدروس والعبر طيلة هذه سنوات الانقلاب الذي كان خسارة صافية للشعب الفلسطينية و ربح صافيا للاحتلال ..

وللحقيقة فقط ..

ان تمرد فلسطين هي صوت كل ابناء الشعب الفلسطيني كونوا معنا من اجل مستقبل فلسطيني خالي من الاخوان وإعمالهم الشيطانية .. من اجل مستقبل خالي من حماس فرع اخوان مسلمين فلسطين .. فلسطين بدون تخلف الاخوان ستكون افضل وسيعيش اطفالنا بسلام وامن وهدوء بعيدا عن القتل وسفك الدماء والاقنعة السوداء والأسماء المستعارة ورصاص كاتم الصوت والقتل علي الهوية والانتماء وزنازين الامن الداخلي وقمع ابناء غزة ستكون فلسطين افضل بدون اخوان مسلمين يتاجرون بالدم .. ويتاجرون بالدين ويتنكرون للشهداء والقضية والهوية والدولة والعالم الفلسطيني ..


ان الجماهير هي صانعة الانتصار .. وان الجماهير هي عمق الثورة وروح الكفاح والتضحية .. وان الجماهير هي التي تقرر وهي التي تسيطر وتقود وتفرض نفسها علي الطلعية الوطنية والكفاحية واليوم قالت الجماهير الفلسطينية الغاضبة كلمتها عندما التف أبناء الشعب الفلسطيني داعمين لفكرة تمرد الفلسطينية ليست كفكرة عابرة بل من اجل تحقيق الحرية والاستقلال وتقرير المصير ورفض كل أشكال التعبئة والاحتواء والتجارة بفلسطين الوطن والقضية والهوية والحياة ومن اجل مستقبل أفضل لشعبنا وأطفالنا وبناء دولة المؤسسات والقانون ونسج العدالة المجتمعية ..

ان رسالة حملة تمرد لإسقاط حكم حماس في غزة وإسقاط التكفيريين والإخوان وكل من يمثل أجندات التآمر والمتآمرين قد وصلت للجميع وقد انطلق قطار التمرد وان جماهير شعبنا الفلسطيني العظيم لقادرة علي توصيل الرسالة والعمل علي تحضير الموقف وتجنيد كل الإمكانيات لحماية شعبنا من خلال وحدة الموقف الوطني علي اعتبار ان حماس ومشروعها قد سقط في غزة ولم تعد حماس شريكا لشعبنا الفلسطيني في مسيرته الوطنية وان هناك إطراف من حماس نفسها تعمل اليوم بروح العقل ووضوح الموقف من اجل وقف التدهور الحاصل في صفوفها من خلال سيطرة بعض الإطراف المشبوه علي فكرة العمل وطبيعته ..

اننا ندعو شعبنا والقيادة الفلسطينية الي توحيد الصف الوطني في موقف موحد قوي لا يلين ضد هذا الانقسام والظلام والاستبداد فلم يعد مجالا للمتاجرة بشعب غزة وأهلنا الصامدين هناك ..

نعتقد ان عشر سنوات من الظلم والقتل والإهانة التي تمارس من قبل الظلاميين في غزة كفيلة ان يفجر شعبنا اقوي انتفاضة ضد من يتاجر بالأم الشعب العظيم ..
نتمنى ان نخرج من نطاق الصمت وان يكون هناك عمل وطني كبير من اجل إسقاط حكم حماس في غزة .. حان الوقت لشعبنا ان يقول كلمته وان يرتفع صوته عاليا في عنان السماء ..

نعم قد نموت ولكننا سنقتلع الموت من أرضنا
عندما تنتصر إرادة الشعوب
ومن نصر الي نصر وإنها لثورة حتى النصر ..


رئيس تحرير جريدة الصباح – فلسطين
http://www.alsbah.net
[email protected]

#سري_القدوة (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل