أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - رحلة مع الصديق التشكيلي والشاعر كابي سارة














المزيد.....

رحلة مع الصديق التشكيلي والشاعر كابي سارة


اسحق قومي
شاعرٌ وأديبٌ وباحثٌ سوري يعيش في ألمانيا.

(Ishak Alkomi)


الحوار المتمدن-العدد: 5619 - 2017 / 8 / 24 - 00:47
المحور: الادب والفن
    


عشتار الفصول:10538
رحلة مع الصديق التشكيلي الشاعر كابي سارة
التشكيلي الكاتب السوري . كابي سارة. كما قرأتُ له ،وكما عرفته عن كثب في لقاءات يتيمة، لكنها كانت أغنى، وأكثر عطاء ، خلاصات نقية ، صافية، بريئة، لا تداخلها المصلحة، ولا أية غاية سوى النقاء ، حفظه لي هذا الإنسان ،وأنا وأبونا القس الشاعر يوسف سعيد، نقف على الرصيف، لنودعه إلى بيته في سدرتالية وكنا للتو قد انتهينا من مهرجان تأبيني للصديق الشاعر الآشوري سركون بولص ،وكنتُ مدعوا من قبل اتحاد كتّاب العراقيين ،في السويد ،ونادي بابل الثقافي.جاء ذاك الشاب يسلم علي، ويُذكرني بأنه التقى معي في الحسكة،وكنتُ قد أهديته ديواني (الجراح التي صارت مرايا) عام 1983م .وبعد أن غادرنا الأب يوسف سعيد ،كان الأخ التشكيلي والكاتب صبري يوسف، قد دعانا إلى عشاء في بيته، وهناك سنسهر ويكون الأخ التشكيلي السوري كابي سارة معنا في تلك السهرة مع الكاتب الآشوري ميخائيل ممو وآخرين .،وفي الحديث مع الشخص ،يتبين الكثير من صفاته ، هكذا كان مع من حظيتُ به أكثر من مرة ٍ .لكنني لن أمتدح الرجل بماليس فيه ،إنه إنسان مهذب ، لبقٌ، يُطالعنا بوجهه البشوش، تُحاول أن تدرك أبعاد سعادته، التي يستنهضها من أعماقه، فلا تدري، كل الذي تدريه ،أنه لايترك لك مجالاً للتخمين ، بل يضعك في موقع ،لايمكن أن تتراجع عنه، فيما بعد. هكذا عرفت صديقنا التشكيلي الكاتب كابي سارة كإنسان.
هو من مواليد ديريك (المالكية) عام 1957م.خريج كلية الفنون الجميلة جامعة دمشق عام 1982م.جاء إلى السويد عام 1987م وهو عضو في جمعية الفنانيين التشكيليين العراقيين في السويد. وقد أقام عدة معارض فردية وجماعية .ويدعي بأن له من الأوطان سوريا والسويد ووطن المحبة.
كما وأنه عضو الرابطة المهجرية للإبداع المشرقي التي أسسها ورئيسها كاتب هذه النفحات. الشاعر والأديب الباحث السوري المستقل المدّرس اسحق قومي.
في جانب اللون والتشكيل.أستطيع أن أقول عنه، وأنا كلي أطمئنان ،بأن كابي سارة الفنان التشكيلي، يُجيد أدواته ،وقد انتقل في صنعته ،وفنه من مرحلة التلمذة، إلى مرحلة الشخصية المستقلة ، والاستقلالية، هنا لا نصفها ،بوصفها مدرسة بل لقد خرج من تحت عباءة العديد من المدارس الفنية، التي درستها يوم كان الفنان التشكيلي العالمي حسن حمدان يجمعنا في غرفة أسمنتية في نهاية الستينات القرن المنصرم ،حيث ليالي الشتاء الباردة في الحسكة ، والمدفأة تلتهب لتحيل الغرفة إلى فضاءات ساحرة، وكنا يومها أنا وعمر حمدي، وصبري رفائيل ومضيفنا الفنان حسن حمدان . وكانوا يشتغلون بالألوان، بينما أنا من أهداهم إلى قراءة المدارس الفنية لما لها من أهمية في معرفة الجذور الألولى لما يقومون به ، وكم حاولوا إغرائي للرسم لكن ضيق يدي منعتني ، فكانت الكلمة لوحتي والقصيدة والقصة والبحث التاريخي وجهتي..وهكذا أقنعتهم أن حرفية اللوحة، لاتعفي من معرفة مدارس الفن،.لهذا نعود للقول ، كابي سارة الفنان التشكيلي .يأخذ بكلِّ أساليب المدارس الفنية، فيحول تجربته الشخصية ،عبر ألوانه وريشته، التي حملها معه ،من ديريك ،فدمشق ،فالسويد.هذه التجربة التي نضحت على نار الموهبة، وحبه للزركشة اللونية، لايمكن لنا أن نبخسه حقه ،في معرفة سايكولوجيا الألوان، وكيف يستطيع أن يخلق منها شخوصا، يستدل من خلالها المرء القارىء للهدف الذي يريد فناننا كابي سارة، أن يقوله لنا .لن ندخل في عالم لونه ، ولسنا هنا لكي نقدم دراسة سايكولوجية لفنه أونقدية ،وإنما كل هذا كمقدمة لعالم الحرف ،عند فناننا الأصيل كابي سارة.الشاعر والكاتب.
هناك علاقة، وثيقة بين الحرف، واللون.حبل مشيمة، يأخذنا إلى رحاب الكلمة، والجملة، فالقصيدة. وفناننا لا يزعم بأنه يكتب القصيدة العامودية ،وإنما يؤكد على حقه في كتابة القصيدة الحديثة ،التي تكشف لنا عن أسرار سارة، غير تلك التي أطلعنا عليها عبر اللون واللوحة. لكنه في مجموعته الشعرية الأولى، الموسومة ب(( الأعمال الشعرية 1)).والتي أهداني إياها منذ 29/8/2012م .وجاءت عبر عناوين جزئية ( غجرية ومطر ناعم، أصدقاء وذكريات وشوارع، من وحي الحصار).وهي حصاد يقع مابين عامي( 1987و1977). تتكون المجموعة من ثلاثة دواوين .وتقع في عدد تجاوز ال300 صفحة من الحجم الوسط وبخط واضح جلي.
يتطلب منا لنقول كلمة حق فيها ، الذي دوما يُعاندنا الزمن، وضغط الحياة في أن نكاشف كتابات الأصدقاء، بشيء من المسحة ، لكنه الزمن أما لو قلنا كلمتنا بحق مجموعات شاعرنا كابي سارة، يستلزم منا أن نضع أمامنا، دراسة قد تطول لمدة أكثر من شهر حتى نفيها حقها في دراسة منهجية، تقوم على التحليل، والاستقراء والمقارنة،وعلم الجمال السيايكولوجي . لنتعرف إلى عمق روح شاعرنا، واستخراجه لهذه الكنوز من أعماق روحه الجميلة.
لكن خلاصة القول هنا تفرض علينا منهجيتها :إنه شاعرنا التشكيلي.كابي سارة أراه يُتابع في كتابته مهمة المصور البارع، لكلّ جزئيات الحدث ، ففي قصائدة تلقى تلك الصور التي تأخذك لتشكل منها حالة، من حالات الفن التشكيلي، وتستخرج منها لوحات، لايمكن حصرها.كما ويدخل في عوالم الروح والنفس ، فتأتي بعض أبياته حاملة معها الرمزية، التي تريد أن تقول: هناك مناطق لايمسها إلا الذين تدربوا على دروب التصوف والرمزية.
كابي سارة الفنان التشكيلي والشاعر الكاتب . أحد المبدعين الذين سيكون له حيزا في كتابي الموسوم.ب ( حركة الثقافة والإبداع في الجزيرة السورية).
أتمنى أن أكون قد قدمتُ لمحة موجزة ورسالة قصيرة عن هذا الصديق الرائع الذي لديه العديد من اللقاءات في بيت الصديق صبري يوسف وقد سجلها لديه .إنه الجميل المبدع الصديق كابي سارة.
اسحق قومي
ألمانيا في 23/8/2017م
عشتار الفصول:نْ؟ غير شاعر أو مبدع ٍ يرسمُ اللحظة ونُعيدها في قراءات مختلفة الزمان والمكان.
اسحق قومي
23/8/17





#اسحق_قومي (هاشتاغ)       Ishak_Alkomi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة بعنوان:ياجدول الضّرب
- الأمراض الاجتماعية في المجتمعات المشرقية
- المعوقات الواقعية في عمل الروابط ،والنوادي، الثقافية في المه ...
- منطقة الشرق الأوسط، والتقسيمات الجديدة مابعد سايكس وبيكو
- اللغة التي تحدث ويتحدث بها أهل قرية القصور (الكولية) .القصوا ...
- دور الفكر العربي في مستقبل الخطاب المعرفي العالمي والمعوقات
- رسالة مؤجلة الرؤية الاستراتيجية لسوريا السلام والحرية والعدا ...
- رسالة إلى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السيد دونالد ترامب ...
- مؤتمر بروكسل ،(مستقبل المسيحيين في العراق).مشروع حقوق لايرتق ...
- قراءة علمية، وعودة للجذور، ليُشارك الشرق، في صنع الحضارة الب ...
- الأبجدية بين الواقعية التاريخية، والأكاديمية
- الإمبراطورية الآشورية واللغة السّريانية.
- تاريخية اللغة السّريانية
- متى تتحرر شعوب الشرق من ربقة الآلهة ، والغرب من قوانينه؟!!
- قالها ،يلزمني علماً
- الحملة القلمية العالمية ضد المجازر الوحشية(سيفو)
- الإنسان مشروع فلسفي.
- هل نحنُ أُميون ،جهلة ، وكيف؟!!
- تطور المفاهيم الروحية والدينية والعقلية والدعوات المضَلِلّهْ
- مربط الفرس.غيرّوا في مناهج تفكيركم، طوّروا في آليات وأبجديات ...


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسحق قومي - رحلة مع الصديق التشكيلي والشاعر كابي سارة