أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين بو ميزر - كُلُّ آمريءٍ ودينُهُ-قصيدة














المزيد.....

كُلُّ آمريءٍ ودينُهُ-قصيدة


عزالدين بو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 5616 - 2017 / 8 / 21 - 00:17
المحور: الادب والفن
    


د. عزالدين أبو ميزر
كُلُّ آمريءٍ ودينُهُ-قصيدة
قالوا قديماً في المَثَلْ :من سارَ في الدربِ وَصَلْ .....
وربّ ما نحسبهُ أصل البلاءِ والعِلَلْ .....
يكونُ فيه خيرنا ومنه يشرقُ الأَملْ .....
فداعشٌ وما جرى على يديهِ أو حصَلْ .....
نرى له في فقهنا وما الينا قد وصلْ .....
وهذه صحاحهم قد آرتدت أحلا الحُلَلْ ....
وكلّ تفسيراتهم وما لعصرنا آنتقلْ ....
عن النبيّ قوله انّي انا خَتْمُ الرّسُلْ ....
بالذبح قال جئتكم والسّيف ماضٍ والأسَلْ .....
والقتل قاله لمن عن الجماعة آنفصلْ .....
وآرتدّ عن ايمانه والحرق ..عنه لا تسَلْ .....
فذا عليٌّ صهره وخالدٌ ذاك البطلْ .....
كلاهما قد حرّقا رواه عنهما العُدُلْ .....
صفّين كم سال بها من الدّما وفي الجملْ .....
تنبيك عن موروثنا وما آستباح وآسْتحَلّْ .....
في الأزهر الشريف هذا مُثْبَتٌ فرعاً وأصْلْ .....
نجترُّه من ألف عام دون كلٍّ او مللْ .....
ندرسه نفتي به والكلّ فيه مُنشغلْ .....
نحشو به عقولنا من مُفرداتٍ وجُملْ .....
وكلّ مشيخاتنا من ذا المعين ينتهلْ .....
حتّى غدا مُقدّساًً به الجميع يستدِلّْ .....
يا ويحها من أمّةٍٍ ألعقل عنها قد رحلْ .....
قد قدّست موروثها وكلّ سهلٍ وجبلْ .....
وأنزلته مُنزلاً مُنزّهاً عن الزللْ .....
كأنّه وحيٌ من الله عليهم قد نزلْ .....
وهل يُسوّى قولهم بقوله عزّ وجلّْ .....
وإن سألتَ واحداً منهم تراهُ فورًا آنْفعلْ
مُقطّباً جبينهُ إذا آستوى ثمّ آبْتهلْ
وراح يروي نُبذةً عن المشايخ الأُوَلْ
وكيفَ كيفَ عقلُهم كلّ العُلومِ قد شَمَلْ
ويستفيضُ قائلاً ( القولُ ما قلّ ودلّْ )
للمالِكيّ قولهُ وأحمدٌ بهِ آستدَلّْ
والشّافعي والحنفي كلٌّ برأيه آسْتَقَلّْ
مخالفاً آراءهم بحُجّةٍ فيها فَصَلْ
وبعد ذاكَ لا ترى منهُ الجوابَ المُؤتَمَلْ
فلا جوابٌ عندهُ يشفي غليلَ مَنْ سَألْ
فنحن نُحسنُ القياسَ عند وفرةِ العِلَلْ
ونكرهُ الإبداع والتفكير والبحثَ الجَلَلْ
على سِوانا نَتّكِلْ وكلّنا يهوى الكسَلْ
وداعشٌ قد بَعثت لِفترةٍ فينا الأملْ
لثورةٍ عارمةٍ تُحيي الّذي فينا آنْقتَلْ
تعيدنا لأوّلِ العهدِ إذالوحيُ آكْتملْ
فيهِ نرى الرّحمانَ من قرآنهِ وقد أطلّْ
يُحيي عيوناً عَمِيت وكلّ قلبٍ قد مَحَلْ
وكلَّ نفسٍ مرضت لم تُشفَ بعدُ أو تُبَلّْ
يرفعنا من أسفلٍ له جميعنا نزلْ
والكلّ عن درب الهدى لمّا نَآى ضَلّ وزَلّْ
والله حيٌّ سرمدٌ وآيهُ رطبٌ خَضِلْ
يشعُّ نوراً صافياً بهِ العُيونُ تكتحِلْ
ما فيهِ تفريطٌ ولا عن أيّ شيءٍ قد غفلْ
فيه النّجاةُ والرّجا لِمن لأمرهِ آمتثلْ
وما نهى عنه آنتهى لا أكثرٌ ولا أقلّْ
والخيرُ فينا لم يزلْ رغم التراخي والشّلَلْ
ورغم ما صرنا له من شِيَعٍ ومن مِلَلْ
وديننا الذي غدا مظاهراً بلا عَمَلْ
دين اللحا لقبضةٍ والدّروشات والهبلْ
وكيف تدخل الحَمّامَ بادئاً بِأيّ رِجْلْ
وآبنةُ ستٍ جائزٌ نكاحهاكما نُقِلْ
وهذه عائشةٌ تُجيزُ إرضاعَ الرّجلْ
وكم مريض مُعضلٍ شفاؤهُ بول الإبلْ
ومن يمسّ آمرأةً ترى وضوءهُ بَطَلْ
أمثلةٌ أسوقها لكلّ ذي فهمٍ وعقلْ
فما دهى أُمّتنا وما بها الجهلُ فعلْ
حتّى غدت بجهلها أضحوكة بين الدّولْ
وقد غدونا مثلاً لكلّ أرهاب وقتلْ
ومن زمانٍ شرِبَ الدّهر علينا وأكلْ
وما بقي من ديننا سوىالضلال والخبلْ
من جهلنا في ديننا الموروث كم كفرٍ دخلْ
أعادنا لِآبْنِ هشامٍ ذلك الذي جهلْ
وَهْوَ يطوفُ صائحاً: أُعْلُ هُبَلْ أُعْلُ هُبَلْ
واليوم نحن مثلهُ نقولها بلا خجلْ
بصورةٍ قد مزجت... ألْجِدّ فيها بالهزلْ
يكفيك ما نسمعهُ عبر الفضاءِ من خَطَلْ
ومن فتاوى جُلّها زيغٌ وحقدٌ ودجلْ
وربنا لمّا يزل قرآنهُ يحيي الأملْ
بصحوةٍ تردّنا لعقلنا الذي آنْفَتَلْ
فلا نرى من فوقنا غيرَ الهدى مثل الظُّلَلْ
يرسل من أنواره من شُعلٍ بعد شُعلْ .....
تحرق كلّ بِدعةٍ ضلالها أعمى المُقلْ
وكلّ ما حُرَّم من فعلٍ وما أُحِلّْ
بغير علمٍ ثاقبٍ عليه عقلنا يدُلّْ
وأريحيّة غدت بها القلوب تحتفلْ
وعندها فلا نرى لداعشٍ أيَّ محلّْ
ولا آقتتالاً بيننا فكلّنا في الأرض أهْلْ
كلّ آمريءٍ ودينه وما آرتضى من العملْ
وعند ربِّنا الحسابُ والكتابُ والسِجِلّْ
قد وسعت رحمته كلّ ما دقّ وجلّْ
وكلّنا عبيده وَهْوَ لنا كلّ الأملْ






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عزالدين بو ميزر - كُلُّ آمريءٍ ودينُهُ-قصيدة