إبراهيم الحسيني
الحوار المتمدن-العدد: 5613 - 2017 / 8 / 18 - 17:50
المحور:
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
من الانقلاب العسكري إلى الانقلاب الدستوري
حصل السيسي على أغلبية المصوتين في الانتخابات الرئاسية الأخيرة ، التي لم تكن أبدا تنافسية ، والتي لم يتجاوز عدد المصوتين فيها 7 مليون ناخب ، حصد المبطلين منها على مليون وربع ناخب ، وحصل المرشح الأمعة على مليون إلا ربع ناخب ، واحتل السيسي موقع رئيس الجمهورية والقصور الرئاسية بما لا يتجاوز 10 % من أصوات الناخبين ، وقاطع هذه الانتخابات أكثر من 45 مليون ناخب ، وبالقياس على الانتخابات الرئاسية السابقة بين مرسي وشفيق ، التي صوت في صناديقها 27 مليون ناخب ، نستطيع دون مجازفة القول : أن 20 مليون ناخب قاطعوا الانتخابات الرئاسية ، مقاطعة منهجية ، بما يوازي ويقترب من ثلاثة أضعاف المصوتين في انتخابات الجنرال وتابعه ، وانتقل السيسي من موقع وزير الدفاع إلى موقع الرئيس محمولا على الدبابات والبنادق ، بلا شرعية انتخابية ، ودون إرادة جماهيرية ..
وها هو يحنث بالقسم ، كأسلافه ، لا يحافظ على الدستور ، قبل أن تجف الأحبار التي كتب بها ، ويحاول تمديد الفترة الرئاسية من أربع إلى ست سنوات ، منتهكا نص المادة 226 من الدستور ، مستخدما البرلمانيين الإمعات في تمزيق العقد الاجتماعي ، ونستطيع القول إذا ما امتدت يد على تعديل العقد الاجتماعي ، سيكون انقلابا دستوريا ، ويكون العقد الاجتماعي كله قصاصة ورق في مهب الريح ، لن تلزم المواطنين ، وستكون الأمة المصرية دون عقد اجتماعي يلزم أطرافها وقواها ..
ارفعوا أياديكم عن الدستور
يسقط الشاويش والكاهن والدرويش
#إبراهيم_الحسيني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟