أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - لا إنسحاب من العراق ..لا حصر للسلاح بيد الدولة














المزيد.....

لا إنسحاب من العراق ..لا حصر للسلاح بيد الدولة


عبدالغني علي يحيى

الحوار المتمدن-العدد: 5612 - 2017 / 8 / 17 - 15:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



بعد إعلان العبادي (للنصر) في الموصل ، تجددت مطالبة قادة الحشد الشعبي بالأخص للامريكان بسحب قواتهم من العراق، مرفقة بالتهديد باستخدام القوة ضدهم ، إلا أن الامريكان أظهروا أذناً صماء للطلب والتهديد، وصرحوا عكس ذلك بعدم تكرار (الخطأ) الذي ارتكبوه في 2011 عندما انسحبوا من العراق. وقبل نحو عام طالبت الحكومة العراقية تركيا بسحب قواتها من شمال الموصل، وصاحب التهديد ايضاً الطلب، وحذا الاتراك حذو الامريكان، حصل ذلك أيام زياره بينالي يلدرم للعراق علماً ان الامريكان والاتراك ليس وحدهما يتواجدان عسكرياً في العراق بل الايرانيين كذلك الذين لهم تواجد عسكري فاعل يحلو للقادة العراقيين وصفه بالمستشارين والخبراء العسكريين ويتجنبون المطالبة بانسحابهم، وإلى جانب الثلاثي هذا ينتشر داعش منذ 10/6/2014 فوق رقعة واسعة من العراق وهو الوحيد الذي استخدمت القوة ضده، ومع هذا لم ينسحب الى الآن من معظم الاجزاء التي احتلها، ثمة قاسم مشتركاً اعظم بين هذه الاطراف وهو ان جميعها لا تفكر بالأنسحاب إنما تزيد من توطيد بقائها ، وذهبت ايران حد مد طريق عسكري عبر العراق الى لبنان .
عدا المطالبون بالأنسحاب باستثناء ايران. لحزب العمال الكردستاني P.K.K قواعد عدة في كردستان ومناطق متنازعة عليها، وسبق لحكومة كردستان الطلب منه بالأنسحاب منها الى ما سمتها بساحته الرئيسية تركيا ، بيد أنه لا يصر على البقاء فحسب بل يسعى الى مناطق نفوذ فيها يسميها ( كانتونات) . وتمارس بغداد الصمت حيال P.K.K لتواجه حكومة كردستان به، وفي الوقت عينه تطالب قوات البيشمرگه بالأنسحاب من المناطق التي استعادتها من داعش ، ولقد واجهت وما تزال حكومة كردستان ضغوط بغداد باتجاه حملها على الانسحاب بحزم وجدية،
وسط المطالبات البائسة لبغداد بالأنسحاب، فان التواجد العسكري للأطراف تلك، صار الأنسحاب ضرباً من المستحيل ، ثم ان التواجد العسكري لرافضي الانسحاب صار يتعمق ويترسخ ويتجذر بمرور الأيام و صار مزمناً يشكل توازناً داخلياً واقليمياً ودولياً ، بحيث ان اي انسحاب من شأنه ان يخل بالتوازن العسكري القائم في العراق ، وغدا أمرا واقعاً ولأجال غير معلومة، وليس بوسع بغداد حمل اي منهم على الانسحاب وتلتقي مصالح مكونات اجتماعية مع تواجدات عسكرية لتلك القوى فالكرد والمسيحيون مثلا يرون في بقاء الامريكان سنداً لهم والتركمان في بقاء تركيا اما ايران والعراق ومعهما قوى كردية فلها مصلحة صميمة في بقاء P.K.K لمواجهة الحزب الديمقراطي الكردستاني وتركيا .
ان العراق ليس عاجزاً فقط عن ارغام أي منهم على الانسحاب بل أنه اعجز عن نزع السلاح الذي بيد الافراد والعشائر في الداخل وحصره بيد الدولة، ولقد جرب ذلك قبل شهور واخفق ، ونتفاوت اسلحة الافراد بين خفيفة ومتوسطة وحتى ثقيلة، ففي مصادمات بين عشائر البصرة شوهدت اسلحة مثل مدافع الهاون وقاذفات الصواريخ بيد العشائر ، واذكر قبل اعوام كيف عثر على دبابة في دار احدهم بمحافظة ديالى ، وكما فشلت وتفشل المطالبات العراقية بانسحاب الجهات التي ذكرتها، فان سعي (العراق) لحصر السلاح بيد الدولة فشل ويفشل بدوره وسيظل العراق في المستقبلين المنظور و ستبقى الدولة العراقية هي الاضعف امام الخارج والداخل . وليس ببعيد ان ينسحب هو في نهاية المطاف امامهم .
[email protected]



#عبدالغني_علي_يحيى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع السيستاني لأنهاء الصراع الشيعي – السني
- فلسفة الانشقاقات في الاسلام السياسي العراقي
- الحركة الشيوعية في العراق.. الماضي والحاضر والمستقبل


المزيد.....




- عشر سنوات على الاتفاق النووي الإيراني.. من أروقة الدبلوماسي ...
- بعد هروبه من السجن داخل كيس غسيل.. السلطات الفرنسية تلقي ا ...
- ترمب يدعو أنصاره إلى التوقف عن نبش ملفات إبستين
- في عيده الـ100... مهاتير يقود دراجته وسيارته ثم يدخل المستشف ...
- اتجاه المصالحة: تفاصيل لقاء سري بين مساعدي تشارلز وهاري
- انتشال 6 جثث بعد غرق قارب قبالة جمهورية الدومينيكان
- إغلاق مطار لندن ساوثيند وإلغاء جميع الرحلات بعد تحطم طائرة ص ...
- حصيلة اشتباكات السويداء ترتفع لـ89 قتيلا بينهم 14 من الأمن
- شركتان تعلنان انتهاء البحث عن باقي أفراد طاقم سفينة هاجمها ا ...
- زيلينسكي ناقش مع المبعوث الأميركي تعزيز الدفاعات الجوية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالغني علي يحيى - لا إنسحاب من العراق ..لا حصر للسلاح بيد الدولة