أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالمحسن أبو ميزر - يا قدس














المزيد.....

يا قدس


عبدالمحسن أبو ميزر

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 14:56
المحور: الادب والفن
    


د. عبدالمحسن أبو ميزر

يا قدس
أهُوَ آبْتلاءٌ أمْ جنى أيدينا
ما نحنُ فيهِ وما عسى يأتينا
هانت أمانينا وماتَ رجاؤنا
وتقطّعت سُبُلُ التآخي فينا
بِزعامةٍ فُرضت علينا عُنوةً
يومَ آعْتلتْ أكتافنا ورضينا
وهمو الأُلى في الوحلِ ذلّ جبينهم
أَسَرفعون لِواً لنا وجبينا
والأجنبيُّ مشى على هاماتهم
وعدا وعربد يسرةً ويمينا
لم تبق عاصمة لنا ما طأطأت
ذُلاً وهانت أعيُنًا وجفونا
أَوَ تحسب القدسَ الجريحةَ همُّهم
أو ما جرى فيها يُثيرُ شُجونا
أو تحسب الأقصى يهزّ قلوبَهم
وهمو بِلَيِّ ذراعنا يُوصونا
باعوا قضايانا وما أبقوْا سِوى
كرسى الرّئاسةِ أن يكونَ مُصونا
رُحماك ربّي أنت تعلم ما جرى
من قبلِ أن يجري بِنا ويكونا
وبعلمك الأزليِّ تعلم أنّنا
سنكونُ للأقصى حِمىً وعُيونا
وبأنّنا شيباً وشُبّاناً على
ما قد قضيتَ ونسوةً وبنينا
ولسوف يبقى العهدُ فينا قائماً
لا شيءَ عن تحقيقهِ يَثنينا
وَلَئِنْ تخلّى المُدّعونَ وَوَحْدَنَا
في ساحة الشّرف الرّفيعِ بقينا
ولسوفَ ينصرنا ويُنجزُ وعدَهُ
وبهم عجائبَ نصرهِ سيُرينا
أَوَلاَ ترى أنْ لا زعيمٌ بيننا
فاللهُ أخرسَ صوتهم لِيَقينا
شَرَّ التخاذلِ والوُقوعَ بِوَحْلِهِ
ويزيدنا من قدسنا تمكينا
ويقي مُصَلّينا أذى أعدائهم
ويزيدُ في تقوى القلوبِ مَعينا
ونقودُ أنفسَنا ولاشيءٌ بِنا
عن قدسنا مهما جَرَى يُقصينا
زعماؤنا أصلُ البَلا لولاهمو
ما كان غازٍ في الدُّنا يَغزونا
ونكونُ نَهْبَ الطّامعينَ وُمَالُنَا
بيدِ الأعادي قد غدا مَرهونا
تَبّتْ أياديهم وشتَّتَ شملهم
ربّي، وزادَ عُروشهم تَوهينا
يا قدس لاتَهِني فنصرُكِ قادمٌ
وَلَسوفَ نبقى حِصنَكِ المأمونا
قسماً ولن نرضى بغيركِ موطناً
أَوَلستِ أولى القبلتينِ يقينا
حتّى الذي تركَ الصّلاةَلِعِلّةٍ
ما زالَ فيكِ بقلبهِ مفتونا
أوْ شمّ عِطرَكِ في الطريقِ لِمَرّةٍ
يبقى بِحبّكِ هائماً مجنونا
سبحانَ من أسرى إليكِ بِعبدهِ
وأراهُ آياتٍ عليهِ خَفينا
مِنْ ثَمّ أوحاها إليهِ بِسورةٍ
قد دُوِّنَت في لوحِهِ تدوينا
وغدت لكُلّ المسلمينَ عقيدةً
بقرارِ ربّ العالمينَ ودِينا
فِي أنّنا أهلٌ لكُلّ مُلِمّةٍ
لا نرهبُ المُحْتَلَّ والتّوطينا
وكما بِعُريِ صدورنا وأكُفِّنا
وبعزمِ شعبِ يرفضُ التّلقينا
عرفَ العدُوُّ بأنّنا لمّا نَزَلْ
كجُدودِنا في القدسِ جَبّارينا
وننالُ ما نصبو إليهِ بِهِمَّةٍ
وكفى بربِّكَ ناصراً ومُعينا
د.عزالدين أبوميزر






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- متحف -غريفان- بباريس.. 250 تمثالا شمعيا لإضاءة صفحات التاريخ ...
- الممثل الأمريكي ديك فان دايك يكمل عامه الـ100 ويأمل في حياة ...
- 2025 بين الخوف والإثارة.. أبرز أفلام الرعب لهذا العام
- -سيتضح كل شيء في الوقت المناسب-.. هل تيموثي شالاميه هو مغني ...
- أهلًا بكم في المسرحية الإعلامية الكبرى
- الأفلام الفائزة بجوائز الدورة الـ5 من مهرجان -البحر الأحمر ا ...
- مهرجان -البحر الأحمر السينمائي- يكرم أنتوني هوبكنز وإدريس إل ...
- الفيلم الكوري -مجنونة جدا-.. لعنة منتصف الليل تكشف الحقائق ا ...
- صورة لغوريلا مرحة تفوز بمسابقة التصوير الكوميدي للحياة البري ...
- حفل ختام مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. حضور عالمي وتصاميم ...


المزيد.....

- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالمحسن أبو ميزر - يا قدس