سلوى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 09:16
المحور:
الادب والفن
(وأنتَ قبلَ الحصادِ تمضي)
تتوهّجُ الذاكرةُ
فيَغْشاني الغبَشُ
من صَمْتي
كلّما هزَزْتُ جذْعَ صَداكَ
فقرّرَ نبضي لنبضي الصّلاةَ
في عُتمةِ أنيني
بين أضغاثِ طيْفِهِ
صَلبتْها نواصي الرحيقِ
أكثرْ
كلّما تأخّرْتَ
وأنتَ تنوي الصّيامَ
عنْ نشوةِ الحُلُمِ
في مسافاتِ الغيَاب
ولمْ تَعلمْ
جاري البحْثِ عندي
عن فتافيتٍ
أسدُّ بها رمقَ الحنين المقتولِ ببُعْدِكَ
تُولَدُ مواقيتُ النّورِ
كلّما ترنّحَ القمَرُ
وأعلنَ كُسوفَهُ
لأرتديكَ وأنتَ تخْلَعُني
عساني أحْرُثُ المسافةَ
بينَ الحُلْمِ واليقينِ
وأُبايُعُكَ ووِسادتي
لأخْلعَ أصابعَ الوَقْتِ
مِن إسمي
كي لا تُقيمَ السّطورُ
عزاءَ الفَرَحِ
على أذْرعِ الشمْسِ
حينَ وهبَتْني
رَجلَ القمْحِ
ليَهُزَّ خيولَ الخيالِ
بين ضحكةٍ ودمعةٍ
***
#سلوى_علي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟