أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راني علي أبوهلال - إلى متى؟














المزيد.....

إلى متى؟


راني علي أبوهلال

الحوار المتمدن-العدد: 5609 - 2017 / 8 / 14 - 03:25
المحور: الادب والفن
    


راني علي أبو هلال
إلى متى؟
إلى متى ستقتحمين غفوتي في كل ليلة؟ إلى متى سأبقى خائفا من أن تغفو عيني كي لا أرى شريط ذكرياتنا؟ إلى متى سأظل أستيقظ على أنغام صوتك وأنت تنادين بإسمي؟ إلى متى ؟
كَرهت نفسي، كرهت سريري، كرهت وسادتي، كرهت كل ما حولي، كرهت قلبي الذي حتى الآن لا زال ينتظر منك رسالة لن تَصل إلاّ في منامٍ بائس، منام ساذج، منام سيفجر كل ما فيّ من مشاعر؛ لأخطو خطوة على أرض الواقع أمام نافذة غرفتك وأطلب منك العفو؛ لأبوح لكِ بكل ما يصيبني في كل منام أراكِ فيه وألامِسُ فيه يدكِ التي قطعت عليها وعدا بأن لا تلامس يدا غير يدي؛ لأخبرك عن عمق الجرح الذي لم يشفَ، عن حجم الفراغ الذي تركتيه داخلي؛ لأخضع أمام جبروت جمالك، وقساوة قلبك المتحجر الذي لم يهجرني حتى داخل غرفتي، على سريري وفي منامي، لأطالب بالعدل لهذا القلب الذي يحتضر في كل ليلة، وفي كل لحظة تكونين فيها بعيدة عن نبضاته، لكن ما فائدة المطالبة بالعدل إن كان أحدهم قد اقتحم حياتكِ وخضعتِ له ؟
ما فائدة الكلام الآن أصلا؟
ما فائدة كل ما يشعر به قلبي الهَش لطالما تغير اتجاه بوصلتكِ منّي إلى متمردٍ لم ولن يضحي لكِ بما ضحيته؟
ما من فائدة الآن سوى أن أخضع للغفوة نفسها مجددا؛ لأعيش فيها ما عجزت عن عيشه في الواقع، وأحقق وعودنا في عالم الخيال على أمل أن يأتي ذاك اليوم وأعيشه على أرض الواقع لا الوهم.
أمّا الآن؛ فأنا هنا وأنتِ هناك، والفرق بيننا بعد السماء عن الأرض؛ فرق الغريب والحبيب؛ فرق الربيع والخريف؛ فرق الشروق والغروب ؛ بيني وبينك فَرق حياة بأكملها لن أعيشها إلّا بِقربكِ .. إلّا بِقُربكِ.
14-8-2017



#راني_علي_أبوهلال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية: الوصول لـ20 مليون مستفيد ومستمع لترجمة خطبة عيد ال ...
- ولاد رزق 3 وقاضية أفشة يتصدر إرادات شباك التذاكر وعصابة الما ...
- -معطف الريح لم يعمل-!.. إعلام عبري يقدم رواية جديدة عن مقتل ...
- طرد مشاركين من ملتقى تجاري في أوديسا بعد أن طالبوا المحاضر ب ...
- المخرجة والكاتبة دوروثي مريم كيلو تروي رحلة بحثها عن جذورها ...
- أولاد رزق 3 وعصابة الماكس.. شوف أقوى أفلام عيد الأضحى 2024 خ ...
- الرِحلَةُ الأخيرَة - الشاعر محسن مراد الحسناوي
- كتب الشاعر العراق الكبير - محسن مراد : الرِحلَةُ الأخيرَة
- 6 أفلام ممتعة لمشاهدة عائلية فى عيد الأضحى
- فنانة مصرية مشهورة تؤدي مناسك الحج على كرسي متحرك


المزيد.....

- الكتابة المسرحية للأطفال بين الواقع والتجريب أعمال السيد ... / الويزة جبابلية
- تمثلات التجريب في المسرح العربي : السيد حافظ أنموذجاً / عبدالستار عبد ثابت البيضاني
- الصراع الدرامى فى مسرح السيد حافظ التجريبى مسرحية بوابة الم ... / محمد السيد عبدالعاطي دحريجة
- سأُحاولُكِ مرَّة أُخرى/ ديوان / ريتا عودة
- أنا جنونُكَ--- مجموعة قصصيّة / ريتا عودة
- صحيفة -روسيا الأدبية- تنشر بحث: -بوشكين العربي- باللغة الروس ... / شاهر أحمد نصر
- حكايات أحفادي- قصص قصيرة جدا / السيد حافظ
- غرائبية العتبات النصية في مسرواية "حتى يطمئن قلبي": السيد حا ... / مروة محمد أبواليزيد
- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - راني علي أبوهلال - إلى متى؟