أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - أنسي الحاج...يصف نفسه كأنه آخر














المزيد.....

أنسي الحاج...يصف نفسه كأنه آخر


مقداد مسعود

الحوار المتمدن-العدد: 5608 - 2017 / 8 / 13 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


مظلتان لشخص واحد ..
أنسي الحاج يصف نفسه بنزاهة كأنه آخر ..
مقداد مسعود

أنوار الصفحة الموسومة (كتاب من ذهب ) أصابت عينيّ بالعشو ثم بللت وجهي ، هل يعقل أن هذا الشاعر العملاق هذا الأنسي الجميل هو محض (حبات من الملح وبضع نقاط من الغبار) بشهادته هو !! يالتواضع الحكماء فعلا أيها الحكيم الصادق الشفيف حتى أقصى تعرية النفس ..فعلا أيها الأنسي وكما تقول أنت (الكلمات تشتاق إلى تخطّي حدودها فتتخطاها كذلك التراب والأيادي والأرواح..)..
(*)
أحببت قصائد أنسي الحاج ، ولم أفهما :(ماضي الأيام الآتية )(لن) الرأس المقطوع) يومها كنت في الثاني متوسط ،قرأتها في المكتبة المركزية حين كانت في محلة (الساعي )..وبعد سنوات نادتني الكتب نفسها ، قرأتها ثانية فشعرتني أقرأها للمرة الأولى !! شعرتني سعيدا وأنا أقطع مسافة جديدة في 1996 أستوقفتني الرسول بشعرها الطويل وأوصلتني للينابيع ..
في 2010 توجهت من جديد لكتابات أنسي كلها وأعتكفت على كتاباته المضمخة بالشعر المسرود (كلمات ).(خواتم) ...وفي يوم فالنتاين 2017 إلتقطت الجديد الجديد ( كان هذا سهوا ).. للشاعر الذي أحب كل ما كتبه في الشعر والسرد وتلك القصة القصيرة التي قرأتها في مجلة الأديب اللبنانية ...ماهو سبب حبي لهذا الأنسي الرائع الكبيرالذي لن يغيب عن الذاكرة ؟! مايقوله أنسي عن سواه سأقترضه من أنسي وأقوله عن أنسي حصريا (روح شعر الشاعر هي التي تستخلص صورته وتفرضها /162)
(*)

(الشاعر علاّمة . مايقوله عن النفس ، عن الجنس ، عن الألم، عن الخلاص ،عن الجمال ، عن الله ، عن الموت ، مايقوله عن تفاصيل الكائنات مايشدّها ومايهدّها ، يسبق إليه الجميع هو والأطفال / 187)..

أتأمل هذه الحديقة الكريمة الأحجار، فتتأرج سجايا أنسي الحاج في كل هذه النفائس ، أنسي الذي من شدة حبي لكتاباته ، أنتزعت صورة كبيرة وأنيقة له في مجلة (دبي الثقافية ) وزججتها وأطرتها ، ليكون معي في مكتبتي ..
(*)
يتكلم أنسي عن الشاعر ولايتكلم عنه لايتكلم عن شخص أنسي الجميل ..!! يا لحياء العظماء مجبولون من خجل البصرة أين ماكانوا.. ولا أعني بذلك مصادرة هوياتهم الوطنية يتكلم أنسي...ولا ...
(*)
كم يخاف أنسي على الأدب ؟ أنه ينافس الأم على ولدها الأوحد ، هنا يتقطر أنسي وجعا قطرة ..قطرة : ولاتشبههه الشموع في التذاوب ، تستحيل كفه اليمنى خمس شموع فيكتب فوق الظلام الذي أرتفع جداراً.............
(على الشعر أن ينسحب بعض الوقت ، كلياً، فلايعود يظهر منه ولا في وسيلة نشر فترة طويلة. أن تخضع الأشياء لغيابها لا لحضورها. 193)
أنسي يرثي مايجري ..عصر النت وديمقراطية الكتابة للجميع (وهكذا تدهور الأدب من انحطاط إلى عقم إلى تصنّع إلى ابتذال إلى وجاهة اجتماعية 191)..
(*)
أنها المخالب الاجتماعية للكثرة التي تلوث صفو الواحد المتكامل في موسيقى عزلته المتحد/ المتوحد فيها / لها : (المنعش أيضا في الموسيقى أنّك حين تكتشفها تطمئن إلى أنّك لم تكن وحدك بلا جدوى 223)..والأروع المكنوز في الموسيقى هو ذلك التجريد الفذ .نعم فأن أجمل ما في (هذا الشيء المسمّى موسيقى مؤثر في البشر بطريقة ٍ ما، ومحوري للحياة البشرية، ولكنه في الوقت نفسه لايشتمل على مفاهيم ، ولايضع أي مقترحات ،ويفتقر إلى الصور، والرموز، ومادة اللغة. كما أنه لايمتلك قوة التمثيل ،وليست له علاقة ضرورية مع العالم ..) بشهادة أوليفر ساكس ..
(*)
كم يحتاج القارىء خبرة حياة ليتذوق الكلام التالي ومع التذوق تضيف ذاكرته حواش ٍمذهبّة لكلام ٍلايثمن بأي ثمن :(الغامض بسيط ٌ مخيف / 149).. وحين أستعيد التنفس الطبيعي ، أكتم أنفاسي وأغوص في هذه المياه الصافية والعميقة جدا ..(البسيط هو الوجه النهاري النيّر لعتمة دماغ يأبى أن يُرى في غير ساعات الدوام اللطيف )
*أنسي الحاج / كان هذا سهوا/ نوفل / بيروت / هاشيت أنطوان/ 2016
*أوليفر ساكس / نزعة إلى الموسيقى / الدار العربية للنشر / بيروت/ ط1 / 2010



#مقداد_مسعود (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حياة ...(تحت التنقيح ) والروائي حسين عبد الخضر
- ماقبل القراءة الأولى...(مقتل بائع الكتب) للروائي سعد محمد رح ...
- الشاعر جبار الكواز... كم ليلاً = غابة ؟!
- الفيل ...في نهاية الذيل القصير .. (حذاء فيلليني )
- ترميم الشبق ...(باب الليل ) للروائي وحيد الطويلة
- مياه صالحة للسلام
- الفرار إلى جنة اليورو / أيمن زهري .... في (بحر الروم)
- هبّت علينا أيام ٌ بلا أشجار
- الصفر الواعي/ على عهدة حنظلة / للروائي إسماعيل فهد إسماعيل
- الشعر ..بالأسئلة / جبار النجدي..دراسة نقدية في(المغيّب المضي ...
- رابعهم بنيامين
- المكتبة الأهلية
- سماء قريبة من بيتنا / مساءلة السرد الجميل
- الأحتفاء بالذات/ الروائية سميرة المانع في..(شوفوني...شوفوني)
- أصحاب البسطات
- الآخلاق في غفوتها/ قراءة مجاورة في (الأخلاق في عصر الثقافة ا ...
- لم يوقظني بلبل هذا الصباح / قصائد مقداد مسعود
- النافخ في البوقات/ الشاعر الذي أضاء العالم بضميره/ المعتزلي ...
- نينار - أدونيس
- أرجوحة بدرية البشر.... ومدام بوفاري


المزيد.....




- -التربية-: إعادة جلسة امتحان اللغة العربية لطلبة قطاع غزة في ...
- يوم في حياة صحيفة مكتوبة بخط اليد في بنغلاديش
- محطة القطارات التاريخية بإسطنبول تخوض صراع البقاء وسط تطلعات ...
- براءة متوحشة أو -أفيون الكرادلة- لمحمد الحباشة
- مصر.. فيلم ضي يتناول مرض -الألبينو- بمشاركة محمد منير
- أولريكة الخميس: الفنون الإسلامية جسر للتفاهم في متحف الآغا خ ...
- من -الغريب- إلى الشاشة.. الرواية بين النص والصورة
- محمد خسّاني.. رقصة الممثل الجزائري في كليب الرابور المغربي د ...
- صناع فيلم -صوت هند رجب- يتحدثون لبي بي سي بعد الإشادة العالم ...
- فيلم عن مقتل الطفلة هند رجب في غزة يلقى تصفيقاً حاراً استمر ...


المزيد.....

- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مقداد مسعود - أنسي الحاج...يصف نفسه كأنه آخر