عمر فهد حيدر
الحوار المتمدن-العدد: 5595 - 2017 / 7 / 29 - 13:58
المحور:
الادب والفن
متكئ على سبابة صمتي
.....طيفك لايغيب
( نص سرد تعبيري)
متكئ على جزع زيتونة ، معفر بالتراب ، ملتحف بالحر الشديد ، ترسل حبات زيتوناتي سهام عيونها إلي ﻷنتشي بالصباحات ، بينما خيالك لايغيب عن عيني ، وأنت الذي وضبت حقائبك ورحلت ، كأن تراب ارضك خاض حربا" ، وهم للسلام ، أأنت المشرق في قلبي ، والغارب عن عيني ، السر الذي علمتني إياه ، مازال ساكنا" في صدري .
متكئ على سبابة صمتي ، تداعبني نسيمات هواء أيام الحر الشديد . ﻷيام مرت وطيفك لايغيب ، حين كنت تلقي كلماتك على مسمعي أن لاتضحك على اﻷرض فتضحك عليك، ان اعطيها دمك تعطيك حياة ، هي الوفاء بعينه ، وانت تلمس هذا.
تعلم منها الوفاء ، أسرج حروف كلماتك ، واطلقها للريح ، لتستكين في صمت اﻷرض ، الست معي بأن اﻷرض عطاء ؟، وهي رمز ...سر مقدس ، سنذكر كلماتي بعد حين ، انتم حملة اﻷقلام اطفال مشاكسون ، نزعاتكم عدوانية ، قلوبكم بيضاء ، لامأمن لكم ، يوم هنا ويوما هناك، قلوبكم مرتع للحسناوات ، أحلامكم تتلاشى كفقاعات صابون على اجسادهن ، تكتبون مالاتفعلون ، تلامسون بخيالكم اﻷحاسيس ، باحلام اليقظة تعيشون ، تكذبون وتصدقون .
هاهي ثمار اﻷرض ترنو للصباحات ، تسحب خيوط الشمس تخزنها في ثناياها ، تعلمنا دروس الوفاء.
سورية - 29/7/2017
#عمر_فهد_حيدر (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟