أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهري - تصريح وزير الإسكان ومستشاري السوء وخرق القانون















المزيد.....

تصريح وزير الإسكان ومستشاري السوء وخرق القانون


حاتم الجوهري

الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 15:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


خرج الأسبوع الماضي تصريح منسوب للسيد وزير الإسكان الحالي السيد الدكتور/ مصطفي مدبولي؛ وهو الوزير الذى تعود إليه بداية موجة الغلاء الحالية التي ضربت البلاد قبل تعويم الجنيه، حينما أقدم على رفع سعر متر الشقق في المشاريع الحكومية التي تحت مظلة سيادته في الوزارة، لما يقرب الضعف لتنتقل هذه الأسعار لسوق الأهالي والقطاع الخاص، وتبدأ عندنا "الفقاعة العقارية" الحالية ليصبح حلم الحصول على شقة هو المستحيل بعينه..
والآن بالمثل السيد الوزير ومستشاريه السوء ينوون بالمثل حرمان عشرات الآلاف من ملاك القطع الصغيرة في العبور الجديدة (القادسية والأمل) من أرضهم وتشريدهم ببالونة اختبار لفرض سعر إضافي على متر الأرض يقارب الألف جنيه، وهم جميعا من الطبقة التي كانت متوسطة بالكاد استطاعوا توفير مقدم الأرض، وبالكاد يقسطون بقيته، وإجمالي دخلهم حاليا لا يستطيع التعامل مع مثل تلك الأرقام الوهمية التي تمر في رأس السيد الوزير ومستشاريه!
لكن اللافت للانتباه في التصريح المنسوب له الأسبوع الماضي عن تفعيل جزئي لقانون ملغي للرئيس الأسبق/ مبارك، وضربه بعرض الحائط بقانون الرئيس الحالي/ عبد الفتاح السيسي، أن الذي اقترح علي التصريح وفكرته يريد أن يقدم القشة التي ستقسم ظهر بعير سيادته ومعه الوزارة بأكملها، فهو تصريح غير قانوني وغير دستوري وبه شبه فساد من جهة، وشبهة واضحة للتجبر على البسطاء وسرقة أحلامهم، ومن ضمنهم أنا باعتباري من ملاك الأرض في المدينة في تقسيم حورس (مصر للطيران) المجاور لتقسيم الروضة الخضراء (بجمعية البترول).

أخطاء بالجملة في تصريح مشبوه:
أولا نلاحظ التالي:
- القانون رقم 66 لسنة 2009 تم إلغائه تماما بالقانون 249 لسنة 2016، فلا يجوز قانونا ولا دستوريا تفعيله جزئيا لصالح مجموعة مصالح ما.
- التصريح به ثغرة قانونية مشبوهة وواضحة؛ وهي نصه أن الوزير صرح به وعاد للقانون المذكور بسبب عدم انتهاء المخطط الاستراتيجي التفصيلي للمدينة! وهو عذر أقبح من ذنب ودليل إدانة قاطع علي فساد وسوء نية من ورائه ومن اقترحه على السيد الوزير!! أبعد قرب انتهاء مدة العام والنصف، ومتبقي منها خمسة شهور، تعلن أنك كنت تتخبط وأنك لا تملك رؤية للمدينة وسوف تعود للخلف!! أمر شديد الشبهة وتزكمه رائحة الفساد..
ولابد أن ورائه شيأن:
- إما رائحة فساد لصالح مجموعة معينة تقع داخل نطاق القرار، وهي بالطبع ليست صغار الملاك في القادسية في شريط الأرض المرخصة قانونا سكنية ومن ضمنها "حورس" و"الروضة الخضراء"، لكن سيكون مجموعة شديدة النفوذ من ملاك الأرض والجمعيات ذات الطبيعة الخاصة في القرار.
- وسيكون الهدف الأكثر خبثا لمستشاري الوزير الذين طرحوا القرار، هو التأكيد لصغار الملاك على أن القانون الذي سبق ورفضوه بتاتا تم استخدامه كسابقة للقياس على السعر المقترح عليهم..! وذلك هو بيت القصيد المرفوض منا تماما، إزاء الوزير ومستشاري السوء الذين يتلاعبون بالقانون وحقوق البسطاء معه

وأحب التأكيد على مجموعة الحقائق التالية، والتأكيد على حقوق صغار الملاك في العبور الجديدة (القادسية والأمل)
- سبق لنا ورفضنا القانون المذكور ويمكن الرجوع في ذلك لأدبيات "رابطة ملاك القادسية والأمل" الموجودة قديما على أحد المنتديات الإلكترونية، والتي تم إغلاقها بإيعاذ من أحد أصحاب النفوذ حينما شرع ملاك الأرض في كشف خيوط شبكة الفساد، ونشر مستندات تدين شبكة الفساد والمصالح التي مكنتهم من الأرض، وكان ذلك تقريبا في شهر أكتوبر 2010، حيث تم الضغط على إدارة المنتدي لوقف نشاط الرابطة تماما، عبر تقديم بلاغ وهمي في حينه لـ "مباحث الأنترنت"، لتضيع بعدها تلك المستندات، ولكن أعتقد أن بعض تلك الجهات لابد تحتفظ بنسخة منها إذا أردنا محاسبة المسئولين الحقيقيين عن بيع أرض الدولة والاستفادة منها، ولا ننقل التبعة لصغار الملاك.
- القانون لم يكن يشمل ضمن المخاطبين بتكلفة التعلية السعرية للمتر، ملاك الأرض المسجلة سكني استثماري أو مباني استثماري في القادسية في الشريط الموازي لسور الطلائع الخلفي، بل كان موجها لصالح مجموعة من الجمعيات الأخري ذات الطبيعة الخاصة في نطاقه، وأكرر أنه في حينها كان معروفا أن أرض القادسية الموازية لسور الطلائع الخلفي هي أرض سكنية مقننة وفق عقودها الرسمية.
- مطالب صغار الملاك بسيطة وواضحة، ولن يتم تشتيتنا عبر بالونات الاختبار، وآليات الإرباك وخلق التوتر والتعطيش، ونصائح مستشاري السوء، مطالب صغار الملاك في القادسية والأمل..
أولا: سرعة استخراج تراخيص البناء للشريط السكني المرخص قانونا في أرض القادسية بالموازاة لسور الطلائع الخلفي، وسعر عادل ورمزي للمرافق به ليكون الشريط قاطرة للعمران في المدينة الجديدة حيث بالفعل توجد فيه العديد من المرافق مثل المياه والكهرباء..
ثانيا والأهم: سرعة الانتهاء من المخطط الاستراتيجي لمدينة العبور الجديدة، ليكون سعر تحويل وترخيص الأرض البور فيه وغير القابلة للزراعة رمزيا وكذلك المرافق ليتفق مع السعر الذي اشتري به صغار الملاك..


استمرار غياب المسئولية السياسية للوزارة:
لا يعقل أن يشتري أحدهم قطعة أرض في الصحراء وفق دخله بـ 100ج للمتر، ثم فجأة تعلن الدولة عن عاصمة جديدة هناك وترفع عليه السعر، بل على الدولة أن تساعد ذلك المواطن البسيط في حق السكني المكفول دستوريا، ليتمكن من بناء مسكنه، مشكلة مستشاري الوزير أنهم غير متخصصين في السياسة وغير مدركين لأبعاد الاقتصاد الاجتماعي ولا علم الاجتماع السياسي.. ويبدو أن الوزير كذلك (وزير مهني تكنوقراط)..
سكان المنطقة أيها الأعزاء الأفاضل لا يملكون وعاءا ادخاريا لتلك المبالغ المتخيلة في ذهنكم، من فضلكم قوموا بعملكم كما يجب، وادرسوا الحالة الاجتماعية لملاك القادسية والأمل! قبل أن تتسببوا بكارثة جديدة بتعاليكم على الناس! ملاك العبور الجديدة بنيتهم الاجتماعية قائمة على توفير مقدمة لثمن الأرض بسعر قليل للغاية ثم سداد أقساط متواضعة تتناسب مع دخولهم المتواضعة، وإلا لما كانوا اشتروا في الصحراء القاحلة الجرداء حيث لا زرع ولا ماء..

خاتمة: قبل المصيبة الجديدة
معالي السيد وزير الإسكان، أرجو أن تعيد حسابتك قبل أن تتسبب بمشكلة جديدة بتعاليكم على الناس والواقع واعتبار الوزارة سلة للجباية العمياء، والتعامل مع الناس وكأنهم مجرد أرقام، سيادة الوزير أرجو أن تكلف نفسك بالقيام ببعض مهام واجباتكم الحقيقية والأصيلة كوزير سياسي، وتسحب مجموعة عشوائية من الملفات التي قدمت في جهاز العبور، وتقوم عليها بدراسة حالة اجتماعية لتعرف متوسط دخولها وهل تملك أوعية ادخارية متراكمة أم لا، قبل أن تتسبب في مصيبة جديدة للبلاد تضاف لإنجازك الأكبر حين أصبت شباب مصر بالعجز والاحباط وحولت الدور الاجتماعي للوزارة لوزراة جباية وقهر وتسلط علي العباد، ورفعت سعر المتر في الشقق التي تبنيها الوزارة، لتخلق فقاعة عقارية هي القاطرة الأسوأ التي قادت البلاد لحالة التضخم الحالية.









#حاتم_الجوهري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثقافة المصرية ومراكز الأبحاث والترجمة المتكاملة
- مصر: أزمة الصحافة الثقافية وقواعد العمل العام
- للسيد الرئيس: عن القادسية وعبور البلاد الجديد
- عبور الوزير بين القادسية والأمل
- المعارك المفتعلة والحق الضائع في أرض القادسية
- سارتر والدور المزدوج فى الثقافة الصهيونية
- العبور الجديدة وأزمة المسئولية السياسية
- مستويات التعامل مع نصوص الفلسفة السياسية: تأملات سارتر لليهو ...
- سارتر والصهيونية ومعارك الديناصورات القديمة
- سارتر وبنيته الوجودية لتبنى الصهيونية
- نبوءة خراب الصهيونية: مدخل الفكرة والفكرة النقيض
- اليهودى الأبيض أم اليهودى الأصفر فى إفريقيا!
- البطل المتكيف ونظرية الفن فى الدراما المصرية
- نقد مقاربة سارتر للمسألة اليهودية: الشعب الترانسندنتالى
- الحرية الحائرة: سارتر بين الصهيونية والعرب
- متى تعامل لينين مع الصهيونية كطليعة ماركسية: فى مراجعة المسل ...
- المصريون وعلم نفس التحرر: أزمة الموضوعية والذاتية
- رد مزاعم الاستلاب للصهيونية: يوسف زيدان وواقعة الإسراء نموذج ...
- قبل الانفجار: أزمة الذات الافتراضية وتحول آليات التواصل الاج ...
- المتغير المجتمعى والاستجابة السياسية: مستقبل البلاد والثورة


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حاتم الجوهري - تصريح وزير الإسكان ومستشاري السوء وخرق القانون