أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوني المشني - من يجرؤ ؟؟!!! شعبنا يفعلها















المزيد.....

من يجرؤ ؟؟!!! شعبنا يفعلها


عوني المشني

الحوار المتمدن-العدد: 5594 - 2017 / 7 / 28 - 15:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يجرؤ على ..........؟؟؟؟ فقط شعبنا يفعلها
عوني المشني
من يجرؤ على القول ان فصائل العمل الوطني والإسلامي وبمجملها العام وبشكل نسبي قد فقدت مبرر وجودها ؟؟!!! من يجرؤ القول ان الشعب الفلسطيني بات وبشكل ملح لإبداع أشكال نضالية مختلفة عما سبق وقادرة على احداث التغيير الذي يفضي الى إنهاء الاحتلال وتحقيق الحقوق الوطنية الفلسطينية الثابتة والاكيدة ؟؟!!!! من يجرؤ القول على ان هذه ألمهمات هي مهمات قوى اجتماعية سياسية مختلفة بالعقل والفكر والممارسة عما كان سائدا في القوى والفصائل والحركات الحالية ؟؟!!!
شعبنا وضع المقدمات : الذي يقود حركة المقاطعة الدولية والذي قاد هبة القدس الاخيرة هم مناضلين مختلفين فكرا وممارسة ومنهج عما سبق ، وقادوا ويقودو فعل نضالي مختلف نوعيا عن المنهج الكلاسيكي السابق ولديهم اليات قيادة وتنفيذ مختلفة عما سبق ، الى اي حد هذا الاختلاف ، هذا حتى الان يحتاج الى نقاش وحتى لو لم يمثل قطع كامل مع السابق فانه يمثل على اقل حد تصحيحا ثوريا له .
ديناميكية التغيير الفلسطينية تحكمها أصول مختلفة عما هو سائد في المنطقة العربية ، التغيير يتم بعد انتهاء مرحلة وبداية مرحلة جديدة ، عام 1948 مثل نهاية مرحلة وبداية مرحلة ، شعبنا تحاوز الأحزاب التقليدية التي كانت قبل نكبة 1948 وأنتج قرى جديدة ، تجاوز الحزب العربي وحزب الاستقلال وأنتج حزب البعث والقوميين العرب والحزب الشيوعي والاخوان المسلمين وحزب التحرير ، ظل هذا سائدا حتى هزيمة حزيران 1967 وقتها تم تجاوز الموجود وإيجاد قوى اخرى مختلفة ، تم تحاوز الشيوعيين والقوميين العرب والبعثيين والاخوان والتحرير وأنتج فتح والجبهة الشعبية والديمقراطية .... الخ من فصائل المقاومة ، صحيح ان بعضها غير شكله وأدواته ليتجاوز مع المرحلة الجديدة ، البعث اصبح الصاعقة والجبهة العربية والقوميين العرب اصبحو شعبية وديمقراطية وفتح كانت هي الجديد والذي قاد المرحلة .
السؤال هل نحن امام مرحلة جديدة ؟؟؟؟ نقطة الفصل في هذه المرحلة هي اتفاقيات أوسلو وشعبنا استجاب لها واعتقد مخطئا ان حماس هي الجديد المختلف ، أعطاها ثقته والتفافه ، ثم ما لبث ان فهم وباليقين وعبر سلسلة تجارب ان حماس هي " من نفس الطينة " وأنها تحمل نفس جينات الفصائل الموجودة وامتداد لها في العقلية والمنهج والممارسة ، والاختلاف الوحيد بينها وبين تلك الفصائل انها شمولية وأقل ديمقراطية وأضيق هامش واكثر تلهفا للسلطة ، هذا جعل المرحلة الانتقالية تطول لعشرات السنوات حتى تيقين شعبنا من هذه النتيجة وبدأ يتلمس خطاه لقوى واساليب عمل وقيادة ومنهجية وثقافة جدد .
هذه هي ديناميكية التغيير ، وحماس عندما اختارت الدم والانقلاب طريقا للتغيير اخطأت الى حد ارتكاب " الخطأ القاتل " وخالفت الديناميكية الفلسطينية للتغيير واقتربت الى حد التطابق مع الانقلابات العربية وفيما بعد عبر شكل ادارتها للسلطة وصلت الى مستوى الأنظمة الاستبدادية ، ووظفت عذابات الناس وشعار المقاومة لغايات ضيقة قصيرة النظر وفئوية ، لهذا كانت وعلى مدار التاريخ الفلسطيني الحديث النموذج الأسوأ للتغيير .
التغيير وفق الديناميكية الفلسطينية بدأ هادئا .
حركة المقاطعة الفلسطينية ، سماتها مختلفة ، بعيدة عن المحاصصة ، لا تغوي قيادتها الاضواء ، لا تزاحم احدا على دور او موقع او مسئولية ، تعمل بمثابرة ونفس طويل ولا تحرق مراحل ، لم تطرح رؤيا خاصة بها ولم تتناقض مع الاخرين ببرامجهم ، اسلوبها ينطوي على احداث التراكمات الهادفة والمؤثرة ، حركة غير حزبية مفتوحة للكل الوطني وللأصدقاء والحلفاء ، لا مركزية في كل دولة تتصرف وفق الظروف ، وإذا ما تم الإسهاب في التوصيف نحتاج لصفحات وصفحات ، لكن تلك سمات مبدئية ولكن أساسية وتميزها عن القوى والفصائل التي قادت المرحلة السابقة .
القيادة الميدانية للهبة الوطنية دفاعا عن الاقصى ، قيادة دينية وطنية منضبطة ، فاعلة ، نبعت من الميدان ، شارك بها الكل الوطني والديني بمعزل عن الانتماءات الحزبية ، تفاعلت مع الحدث مثلت نبض الشارع ، ليست فوقية ، لا تقود ب " الروموت كنترول " هادئة ولكنها صلبة ، لا تعقد الصفقات ولا تخضع لإرادات الخارج ، منسجمة ، لا تنبهر بالإعلام والضوضاء ، ليست نرجسية ، قيادة انضبط لها جمهور كبير وبتناسق كبير ، انها خلقت حالة من المقاومة الشعبية السلمية الفاعلة والمثيرة .
إضراب الاسرى ، إضراب يمثل عودة نوعية لكفاح الاسرى الجماعي بعد ان ساد الإضراب الفردي لعشرات السنوات ، القيادة الكلاسيكية الفلسطينية لم ترحب بالإضراب ولم تشجعه ، وبعض أفرادها وقف علنا مع الاضراب وسرا ضده ، كان انفصام في موقف القيادة رغم ذلك بدأ الاضراب وتواصل أربعون يوما واكثر وتم إنهاؤه بالاقرار بشرعية قيادته والتعاطي معها ، إضراب عكس روح جديدة لعمل جماعي فاعل ، وان كان الزخم الشعبي مع الاضراب غير مرضي فذلك مرده التعاطي القيادي مع هذا الاضراب ، الاضراب نقلة نوعية مقنعة وان كان قد خضع لشكل من أشكال التوظف سلبا وايجابا .
ثلاث ظواهر في ثلاث مجالات وبانماط عمل مختلفة ، القاسم المشترك بينها انها منهجية جديدة وبأدوات جديدة ومستوى قيادي جديد وبدون الركون فيها الى النمط التقليدي السائد ، النجاح هنا كبير وان اختلف نسبيا ، النجاح هنا بعضه تراكمي كما هي المقاطعة ونموذجي كما هو الحال مع هبة الاقصى ومعنوي وغير مباشر وهذا ما عبر عنه إضراب الاسرى .
مجموع الظواهر الثلاث تعكس حقيقة ان الفلسطينيين يتلمسون طريقهم بهدوء وبطريقة تخلق واقعا جديدا ، واقع تصعد فيه قوى وتذوي فيه قوى ، هو عمل مسئول وفاعل والمسألة ليست انقلاب ولكن وفق منطق علم الاجتماع السياسي فان التغيير هنا يحدث تلقائيا نتاج احتياجات جديده تفشل القوى القديمة في تلبيتها فتأخذ قوى جديدة زمام المبادرة وتعمل على تلبيتها بفعالية ، هذا لا يعني ان صداما حتميا بين الجديد الذي يملك حافزا والقديم الذي يدافع عن مصالحه سيكون حاميا ، هنا الإبداع الفلسطيني في كوّن القوى الجديدة تترك القديم يذوي دون ان تعمل فيه بالفؤوس ، وهذا ما ميز ديناميكية التغيير الفلسطيني تاريخيا ، تغيير بدون دم وبدون صدام ، وربما هنا تستطيع بعض القوى القديمة ان تعيد ترتيب ذاتها لتنسجم مع الجديد وتسير بمساره كما حصل مع القوميين العرب والبعثيين بعد حرب حزيران وهذا ممكن الان ايضا ، ان حركة فتح بمستوى كوادر فاعلة قادرة على اجتراح هذا الفعل لتصبح جزء من الجديد الفاعل ، هذا ما ظهر في احداث القدس ، هذا ما ظهر في إضراب المعتقلات ، وايضاً في المقاطعة جزء ليس يسيرا من كادر فتح منخرط فيها ، لكن ليس المستوى الرسمي وليس الاتجاه التقليدي .
اننا امام مرحلة جديدة بامتياز والقول ان مرحلة التحرر الوطني لم تنتهي بعد وبالتالي ما زال هناك مبرر للقوى الحالية يجافي الحقيقية فعندما تفشل القوى الحالية في الإنجاز في تحقيق التحرر الوطني تنشأ قوى جديدة للتصدي لذات المهمة ، هذا ما يحصل ، هذا ما ينجز ، هذا ما نحن بصدده .
شعبنا لا يقف امام أبواب موصدة ، ربما قيادات تقف امام أبواب موصدة ، شعبنا تعلم ان يجترح كل ما هو جديد وفاعل ومؤثر ، في كل مرة هذا يحصل ، وهذه المرة سيفعلها شعبنا ، نعم سيفعلها



#عوني_المشني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطئان القاتلان الذين يجب على الفلسطينيين عدم اقترافهما
- ازمة الحكم والتطور في الوطن العربي
- التطبيع ، النضال في الوسط الاسرائيلي ، اوجه الشبه والاختلاف
- الدولة الديمقراطية الواحدة على ارض فلسطين التاريخية : الهدف ...


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عوني المشني - من يجرؤ ؟؟!!! شعبنا يفعلها