أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - من وحي ترجماتي للقرآن 1















المزيد.....

من وحي ترجماتي للقرآن 1


سامي الذيب
(Sami Aldeeb)


الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 12:38
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عمري اليوم 67 سنة، قضيت اكثريتها في الكتابة
وعندي حاليا ما يقارب 50 كتاب بعدة لغات، ناهيك عن مئات المقالات الطويلة، أو النبذات التي ابثها عبر موقع الحور المتمدن وغيره.
والكتابة عندي اصبحت ادمان
اضفت لها تسجيل حلقات مع القنوات التنويرية والإلحادية وغيرها تجدوها مجمعة في قناتي https://goo.gl/XkMiv0
.
وجشعي في الكتابة نابع من جشعي في التعلم. فأفضل طريقة للتعلم الكتابة. فهي تجبرك على القراءة وترتيب افكارك واعادة صياغتها بصورة منطقية على قدر الإمكان.
وعندما اعود إلى شبابي، اتذكر ذاك اليوم الذي اشتريت فيه أول نسخة من القرآن الكريم من كشك في محطة باصات القدس، وكان عمري حينذاك 16 سنة. فحملته إلى الجبل مصمما على قراءته. وكان قصدي التعرف على كتاب يعتبره اتباعه قمة في البلاغة ومصدر تصرفاتهم لأنه في نظرهم كتاب انزله الله من السماء على النبي محمد. ويقومون بترتيله يوميا من المآذن ووسائل الإعلام المختلفة. وكم كانت صدمتي عندما بدأت بقراءته. فالرسم العثماني يختلف عن الرسم الإملائي الذي نتعلمه في المدرسة. وآياته مرصوصة مثل السد الذي بناه ذو القرنين وفقا لسورة الكهف:
حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِن دُونِهِمَا قَوْمًا لّا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلا
قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَن تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا
قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا
آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا
فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا
وناشروا القرآن قديما وحديثا يكاد أن يكون همهم الأوحد تقديم نسخة فنية يضعها المسلم في صدر بيته يتبرك بها.
أضف إلى ذلك عدم وحدة النص: فمؤلف القرآن ينتقل من موضوع إلى آخر دون سابق انظار ولا تعرف علاقة الآيات بعضها ببعض.
ومراكز تحفيظ القرآن همها الأول هو ... "تحفيظ القرآن" وليس فهمه.
.
حال رجوعي من الجبل مع هذا القرآن الذي لم افهمه، قمت بإهدائه لأول مسلم التقيت به. فماذا عساني ان اعمل مع كتاب طلاسم؟
.
وقد عدت للقرآن عندما كان عمري 24 سنة عندما بدأت برسالة الدكتوراة عن "غير المسلمين في بلاد الإسلام: الوضع في مصر". كان علي ان استشهد ببعض آيات القرآن الخاصة بغير المسلمين. ولم يكن من السهل العثور على تلك الآيات المبعثرة في القرآن ولا معرفة علاقتها بالآيات الأخرى. وقادتني دراستي إلى مصر حيث اقمت فيها سنة كاملة أقرأ الكتب واجري مقابلات مع مثقفيها، وحضّرت فيها النص البدائي لرسالة الدكتوراة التي قمت بتنقيحها وتقديمها لجامعة فريبوج في سويسرا.
كان عدم فهمي للقرآن تحد لي حتى احاول من جديد الوصول لمعانيه. ولن اطيل عليكم سرد مسيرتي مع القرآن التي ما زلت اجهد نفسي فيها. وبالمختصر المفيد
- قمت أولا بترجمة فرنسية للقرآن بالتسلسل التاريخي وفقا للأزهر مع اشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والكتب اليهودية والمسيحية، وهي الآن في الطبعة الثانية https://goo.gl/wIXhhN
- قمت بترجمة انكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي وفقا للأزهر مع اشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والكتب اليهودية والمسيحية https://goo.gl/wQ6Twq
- قمت بإعداد طبعة عربية للقرآن بالتسلسل التاريخي وفقًا للأزهر بالرسم الكوفي المجرد والإملائي والعثماني مع علامات الترقيم الحديثة ومصادر القرآن وأسباب النزول والقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ
ومعاني الكلمات والأخطاء اللغوية والإنشائية https://goo.gl/nKsJT4
- قمت بإعداد طبعة عربية للقرآن تتضمن في عمود النص القرآن، وفي عمود مواز الأخطاء اللغوية في القرآن https://goo.gl/rPXIuB
- اقوم حاليا بوضع اللمسات الأخيرة على ترجمتي الإيطالية للقرآن بالتسلسل التاريخي وفقا للأزهر مع اشارة للقراءات المختلفة والناسخ والمنسوخ والكتب اليهودية والمسيحية
وهكذا اكون أول مترجم للقرآن في التاريخ في ثلاث لغات
وأول ناشر للقرآن بالعربية في التسلسل التاريخي بالرسم الكوفي المجرد والإملائي والعثماني مع علامات الترقيم الحديثة
وأول ناشر للقرآن مع اخطائه اللغوية التي تزيد على 2500 خطأ
.
ورحلتي مع القرآن لن تتوقف. فهناك الكثير الذي اود انجازه. ومن ضمن ذلك سلسلة من الكتب حول بعض الآيات القرآنية من خلال كتب التفسير. وقد اصدرت حتى الآن تسعة كتب باللغة الفرنسية، بعضها تم ترجمتها للعربية والإنكيزية والألمانية. وتجدون قائمتها في هذا الرابط http://www.blog.sami-aldeeb.com/mes-livres/
علما بأن جميع كتبي العربية متوفرة مجانا في موقعي المذكور، تبرعا مني لقرائي، مع امكانية شرائها ورقيا من امازون.
وكل هذه الدراسات اقوم بها بمجهود فردي، دون أي دعم مادي خارجي، خلافا للمؤسسات التبشيرية إن كانت اسلامية أو مسيحية. وليس عندي بئر بترول مثل السعودية. كما انه لا توجد وراء هذه الأبحاث أي مؤسسة جامعية، مما يجعلها مستقلة استقلالا تاما ماليا ومؤسساتيا. وهذا لا يمنع من التبرع لأبحاثي ممن يرى فيها فائدة تذكر https://www.paypal.me/aldeeb
.
في مراجعتي للترجمة الإيطالية الحالية التي سوف تصدر قريبا جدا، استوقفتني قصة أول جريمة وقعت في التاريخ البشري وفقا للمصادر الدينية الإبراهيمة: وهي قصة قتل ابن آدم لأخيه. وانقل لكم هنا النص من سورة المائدة:
وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ ابْنَيْ آدَمَ بِالْحَقِّ إِذْ قَرَّبَا قُرْبَانًا فَتُقُبِّلَ مِن أَحَدِهِمَا وَلَمْ يُتَقَبَّلْ مِنَ الآخَرِ قَالَ لَأَقْتُلَنَّكَ قَالَ إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ
لَئِن بَسَطتَ إِلَيَّ يَدَكَ لِتَقْتُلَنِي مَا أَنَاْ بِبَاسِطٍ يَدِيَ إِلَيْكَ لِأَقْتُلَكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ
إِنِّي أُرِيدُ أَن تَبُوءَ بِإِثْمِي وَإِثْمِكَ فَتَكُونَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ وَذَلِكَ جَزَاء الظَّالِمِينَ
فَطَوَّعَتْ لَهُ نَفْسُهُ قَتْلَ أَخِيهِ فَقَتَلَهُ فَأَصْبَحَ مِنَ الْخَاسِرِينَ
فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءَةَ أَخِيهِ قَالَ يَا وَيْلَتَى أَعَجَزْتُ أَنْ أَكُونَ مِثْلَ هَذَا الْغُرَابِ فَأُوَارِيَ سَوْءَةَ أَخِي فَأَصْبَحَ مِنَ النَّادِمِينَ
.
ما يهمني من هذه القصة عبارة "فَبَعَثَ اللَّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ"
ونحن نستعمل اليوم كلمة الباحث للدلالة على من يقوم بدراسة موضوع ما.
وموازيا للغراب هناك الطير المعروف "الببغاء" الذي يكرر ما يلقن من كلمات وجمل. وقد استمعت للبغاء تكرر سورة الفاتحة وقصار الصور: https://goo.gl/EADHCr
وهناك الحمار (مع المعذرة للحمار) الذي يلجأ له القرآن في الآية التالية:
مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا
.
كم من مسلم يمكن تشبيهه بالغراب يبحث في الأرض؟
وكم من مسلم يمكن تشبيهه بالببغاء يكرر الآيات دون فهمها؟
وكم من مسلم يمكن تشبيهه بالحمار حمل اسفارا؟
.
لن ألوم المسلمين، ولكن ألوم المؤسسات القائمة على طباعة القرآن التي تستحمر قراءها فتقدم لهم طبعة عربية للقرآن مزخرفة مرصوصة رصا مثل سور ذي القرنين يصعب فهمه. وكان حري بها طباعة القرآن بالتسلسل التاريخي كما فعلت وليس بالترتيب العبثي الحالي الذي يرتب السور تقريبا وفقا لطولها، مما يجعل فهم القرآن أمرا صعبا. كما كان من واجبها نشره مع علامات الترقيم الحديثة حتى يتبين أين تبدأ الجملة وأين تنتهي ألخ.
كما ألوم المؤسسات الإسلامية التي تعلم "تحفيظ القرآن" بدلا من تفهيمه.
.
وإلى مقال قادم من وحي ترجماتي للقرآن
ملاحظة عابرة: اسمح بنشر التعليقات ولكن لا ارد عليها، تاركا للقراء إبداء رأيهم. وإن لم يتم نشر احد التعليقات من قبل إدارة الحوار المتمدن فهذا ليس بيدي.
.
ادعموا حملة "الترشيح لنبي جديد"
https://goo.gl/X1GQUa
وحملة "انشاء جائزة نوبل للغباء"
https://goo.gl/lv4OqO
.
النبي د. سامي الذيب
مدير مركز القانون العربي والإسلامي http://www.sami-aldeeb.com
طبعتي العربية وترجمتي الفرنسية والإنكليزية للقرآن بالتسلسل التاريخي: https://goo.gl/72ya61
كتبي الاخرى بعدة لغات في http://goo.gl/cE1LSC
يمكنكم التبرع لدعم ابحاثي https://www.paypal.me/aldeeb



#سامي_الذيب (هاشتاغ)       Sami_Aldeeb#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهم معجزات القرآن
- نبي انتهت صلاحيته
- نحو فهم جديد للقرآن
- اعادة عقارب الإسلام إلى الخلف
- الموصل: بقي تحرير العقل
- قرآن واسلام المدينة اوقعنا في مصيبة
- اديان تحت التجربة وبالمزاد العلني
- خلاص المسلمين يبدأ من المانيا
- الفرقة الناجية
- الجهاد والجزية في الإسلام
- عزيزي الله – مواطن مجهول 20 (تعليق نهائي)
- عزيزي الله – مواطن مجهول 19 (الخاتمة)
- عزيزي الله – مواطن مجهول 18
- النبي محمد يبايع النبي سامي الذيب
- عزيزي الله – مواطن مجهول 17
- عزيزي الله – مواطن مجهول 16
- عزيزي الله – مواطن مجهول 15
- عزيزي الله – مواطن مجهول 14
- عزيزي الله – مواطن مجهول 13
- عزيزي الله – مواطن مجهول 12


المزيد.....




- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف موقع اسرائيلي حيوي ...
- المقاومة الإسلامية في العراق تعلن استهداف قاعدة -عوفدا- الجو ...
- معرض روسي مصري في دار الإفتاء المصرية
- -مستمرون في عملياتنا-.. -المقاومة الإسلامية في العراق- تعلن ...
- تونس: إلغاء الاحتفال السنوي لليهود في جربة بسبب الحرب في غزة ...
- اليهود الإيرانيون في إسرائيل.. مشاعر مختلطة وسط التوتر
- تونس تلغي الاحتفال السنوي لليهود لهذا العام
- تونس: إلغاء الاحتفالات اليهودية بجزيرة جربة بسبب الحرب على غ ...
- المسلمون.. الغائب الأكبر في الانتخابات الهندية
- نزل قناة mbc3 الجديدة 2024 على النايل سات وعرب سات واستمتع ب ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سامي الذيب - من وحي ترجماتي للقرآن 1