أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي شاكر العبيدي - خطرات وشذور














المزيد.....

خطرات وشذور


مهدي شاكر العبيدي

الحوار المتمدن-العدد: 5586 - 2017 / 7 / 20 - 02:52
المحور: الادب والفن
    


خطرات وشذور

مهدي شاكر العبيدي
اوستن- تكساس
(1)
دعاة العامية استوفوا تحصيلهم من فصحى العربية

كان صديقي الكاتب والشاعر الشهيد علي الحسيني اول من كتب في الصحافة متشككا بدواعي ظهور مجلة اصوات يوم كنا شبابا قبل خمسة وخمسين عاما وشغل يومذاك بتاليف كتاب عن شعر حيدر الحلي ونثره في (العقد المفصل ) و أخال أن ورثته من البنين قد عثروا عليه بين مخلفاته او ودائعه وعلهم يعتزمون إحياءه ونشره. فاما زرايته بمجلة اصوات فتعود لتوهمه او تصوره بانها اشبه بمجلة (ادب) لرئيس تحريرها اللبناني يوسف الخال الذي تحاملت عليه وقتذاك هيئة تحرير (مجلة الاداب) ورمته بشتى الاتهامات المناوئة لنهوض العرب بشكل مؤثر تجاوب معه قراؤها
وقد تطول الشاعر اللبناني يوسف الخال وكان صاحب مجلة (أدب) , تهمة الإساءة للثقافة العربية باستهلاله أحد أعدادها بمقالة متهافتة يدعو فيها إلى الكتابة بالعامية, مع أنه في سواها من البحوث والدراسات , كان يكتبها بفصحى العربية مدلاً ومدللاً على تمكنه وقوة عارضته , شأنه في ذلك شأن أضرابه من دعاة العامية في مصرفي طور من حياتهم أمثال رجل القانون والعدل عبد العزيز فهمي والكاتب سلامة موسى , والأخير أوفى على التجويد في الإنشاء والبيان في التدوين لكفاحه في الحياة كما هو معروف بكتابه السائر المشهور (تربية سلامة موسى), وكما شهد له بذلك الكثيرون , وحتى سعيد عقل الذي أصدر كُتيباً قبل أكثر من ستة عقود , بالعامية اللبنانية وآثر له الحرف الإفرنجي عند الشروع بطباعته , أقول حتى هذا المخفق المخيب في الترشح لتولي رئاسة الجمهورية اللبنانية , مَن يضاهيه في لغته الساحرة لو انطلق وانبرى متحدثاً وخطيباً في المنتديات والمحافل , أليس هو القائل في تأبين الفنان مصطفى فروخ “حتى الوطنية أصبحت مرتزقاَ وباب ثراء” , أي كلام مؤثر هذا!؟

(2)
اقبلت فاقبلوا
حلَ في زاويتنا التي نتخفف فيها من أوزار الحياة مرةً واحدة في الأسبوع , وتُصادف يوم جمعة , حيث نلتقي بمقهى عبود الكائن قرب المدرسة المستنصرية , قلت حلَ بيننا شيخٌ نسيت اسمه بعد مضي قرابة ربع قرن , وقال أنه كان مقيماً ببلاد المغرب مدةً , ويستفسر منا عن الجهة التي ينوي إبلاغها شكواه من السيد حاتم الصكر لانتحاله عنوان كتاب طبعه هو هناك في المغرب , وصيره مثل دلالة على مقالات ينشرها في الصحف , فهونت عليه الأمر , فقد يكون ذلك من قبيل توارد الخاطر , وبوسعك الاستفسار من موظفي وزارة الإعلام عن هذا التصرف أمسموح به أم لا , ويمكن أن يستمع لك ويتفهمك جيداً واحدٌ منهم اسمه عبد الأمير معلة , وهو على جانب من الخلق الرفيع واحترام الكبير , فرد عليَ : أنه ابن عمي , قلت إذا لقد وصلت!
وبعد أيام وافانا الرجل بمقالات مؤهلة للنشر في الصفحة الأدبية لجريدة العراق , وكان منها التي تستقري إقامة جمال الدين الأفغاني في النجف الأشرف , واستتبعت حينها مساجلات شتى بين الأدباء.
وقد أفضى إليّ حينها أحد المحررين بظنه أن ضيفنا قد يكون وزيراً سابقا في وزارة عبد الرزاق النايف ذات الثلاثة عشر يوماً , فقلت يجوز ذلك أو لا يجوز , والله أعلم. فقد تحدث لنا يوماً بمثل حديث الحكماء عن غريزة حب الظهور وفعلها بالمبتلين بها من السياسيين والأدباء , إذ أودت بهم الى سلوكيات موصوفة بالحمق والخرق جرّاء كلفهم باسترعاء نظر الآخرين ليصيروا مدار حديث الناس , فما جنوا غير السخرية بهم والتندر عليهم لما تكشفوا عنه من خفةٍ و عدم اتزان.
ومن ذيول هذه الاستطرادات أن المرحوم عبد الأمير معلة توفي عام 1998م , وكنت عملت يومها مصححاً لتجارب الطبع في إحدى المجلات على أن أحضر يومين في الأسبوع , وكان ذلك لمدةٍ قصيرة وجاءنا مساء أحد الأيام طلبٌ مهذب وليس أمراً أو تكليفاً , ومن جهةٍ غير رسمية بضرورة تغطية الخبر المؤسف في العدد الذي يصدر بعد غدٍ من المجلة , مما يقضي باستبعاد بعض المواد المنضدة وإحلال الخبر محلها , فتذمر رئيس التحرير وسخط معبراً بقوله “هسة انت يا عبد الأمير معلة ماكو غير يوم تموت بي” (أي به)!

وبعد سنوات ظهر ان الانسان الحرد الناقم ذاك كان من دعاة اللبرالية في الحكم زمن النظام السابق. وسبق له ان نادى بضرورة اطلاق حرية القول والتفكير أي دع الأزهار تتفتح كما يقول الماويون , حقا ان الناس مع الواقف ومتى ما تمكنوا منه من دفشه لا يقصرون كما يقول اللبنانيون. ويوم صار طه حسين وزير المعارف في بلاد النيل قال عن نفس الخلائق اقبلت فاقبلوا.
..........................
*كان المرحوم عباس محمود العقاد يعنون بعض كتاباته القصيرة من آن لآن بهذا العنوان__خطرات وشذور.



#مهدي_شاكر_العبيدي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يلزم تصويبه في تواريخ الأدب العربي
- وقائع من تعاون الأدباء مع المستعمر
- ملامح من المشهد الفلسفي العراقي
- مرثية في مقبرة ريفية
- ملاحظات
- سوانح
- أزمة المطبوع الورقي
- بعد عام على رحيله كلمة هادئة وحيادية قدر الامكان وجهد الطاقة ...


المزيد.....




- ليدي غاغا تتصدر ترشيحات جوائزMTV للأغاني المصورة لعام 2025
- عشرات الإعلاميين والفنانين الألمان يطالبون بحظر تصدير السلاح ...
- بين نهاية العباسي وأواخر العثماني.. دهاليز تظهر أثناء حفر شا ...
- ظهور جاستن ببير مع ابنه وزوجته في كليب أغنية Yukon من ألبومه ...
- تونس: مدينة حلق الوادي تستقبل الدورة الرابعة لمهرجان -نسمات ...
- عشرات الفنانين والإعلاميين يطالبون ميرتس بوقف توريد الأسلحة ...
- حكايات ملهمة -بالعربي- ترسم ملامح مستقبل مستدام
- مسرحية -لا سمح الله- بين قيد التعليمية وشرط الفنية
- أصالة والعودة المرتقبة لسوريا.. هذا ما كشفته نقابة الفنانين ...
- الذكاء الاصطناعي التوليدي.. ضربة موجعة جديدة لقطاع الإعلام ا ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي شاكر العبيدي - خطرات وشذور