اقليم شمال قبرص ...!!!

خليل كارده

الحوار المتمدن-العدد: 5585 - 2017 / 7 / 19 - 03:06
المحور: القضية الكردية
    

مرة أخرى حول قرار مسعود برزاني بالتمسك بالإستفتاء وإصراره على التنفيذ وفي وقته المحدد حتى وأن اعطي مساحة للتفاهمات مع بعض القوى الحزبية والسياسية وتأجيله الى أجل مسمى رغم التكالب الدولي للحيلولة دون ذلك و غالبية الدول بينت مخاوفها وعدم تأييدها للإستفتاء ليس لإنهم ضد الشعب الكوردستاني ولكن لان الظرف الحالي هو لمقاتلة داعش والارهاب , والاولوية السياسية والعسكرية هي للقضاء على الارهاب الدولي في المنطقة وعدم بعثرة القوى والجهود لقضايا سياسية وعسكرية جانبية بمعنى تركيز القوى لمقاتلة عدو واحد وهو ارهاب داعش .
أما الاصرار على الغي سيؤدي بنا الى تقبل اي شرط اقليمي او دولي للاستمرار في الغي والاستفتاء في وقته والتعنت والغرور السياسي سيؤدي بنا الى الهاوية , وهذا ما نستقرئه من غرور وتعنت مسعود برزاني بالالتزام بالاستفتاء رغم الاخطار التي تحدق بكوردستان من قبل الدول الاقليمية واٌخرها قطع المياه عن كوردستان من الجانب الايراني , وقد يؤدي بمسعود الى تقبل اي شرط اقليمي للوفاء بمسعاه بالاستفتاء و تجيير النصر السياسي له , وهذا ما نعتبره خروج عن الاجماع الوطني والقومي الكوردستاني .
أن تقبل اي شرط من الدول الاقليمية أو الدولية مقابل الاستفتاء من قبل مسعود برزاني لهي بداية النهاية للمكتسبات الكوردستانية في اقليم كوردستان والتي هي نتاج لدماء زكية كثر أريقت في جبال ووديان كوردستان من الشهداء الذين ضحوا بالغالي والنفيس في سبيل استقلال كوردستان .
ونشر موقع صوت كوردستان الغراء من أن " تركيا ترفض الاستفتاء والاستقلال ولكن ابوابها مفتوحة للتفاوض حول ذلك مع اقليم كوردستان ولكن بشروط ولا يستبعد أن تظهر في الايام القادمة شروط ايرانية او حتى عراقية ايضا " .
واضاف أن " الشرط التركي هو جعل اقليم كوردستان محمية وولاية تحت الوصاية التركية اي تسليم الاقليم بكل موارده وأرضه وألحاقه بتركيا تماما كما شمال قبرص " .
واستطرد " هذا الشرط التركي في حال الموافقة عليه فيعني ان الاستفتاء هو من اجل الحاق الاقليم بتركيا وليس من اجل الاستقلال . الامر الذي لا يحضي على موافقة الكورد في شماله وشرقه وغربه وحتى في جنوبه " .
وقد اكد وزير خارجية تركيا مولود جاويش ما نشره موقع صوت كوردستان من تحليل دقيق وصائب للاوضاع في اقليم كوردستان وحول الاستفتاء بالتحديد من خلال تصريحه الذي نشره صوت كوردستان ايضا في موقعه .
وزير الخارجية التركي : لدينا شروط عسكرية مقابل السماح بقيام دولة كوردية شمال العراق .. أن تتحول الى شمال قبرص تركية .. !! .
قال اوغلو بتصريح صحفي " ان بلاده تعارض قيام دولة كوردية شمال العراق لكنها قد تقبل بالامر مستقبلا لعد فرض شروط عسكرية " .
وأضاف " يجب ان يكون اقليم كوردستان مثل شمال قبرص تحت اليد وأن يكون قرار انقرة هو القرار الاعلى وأن يكون متاحا للقوات التركية استخدام اراضي تلك المنطقة لضرب حزب العمال الكوردستاني وان يتم ابقاء القوات التركية في الاقليم في اطار اتفاق جديد مع زيادة عدد تلك القوات من اجل الحرب ضد حزب العمال الكوردستاني " .
ان القوات التركية مهدت منذ زمن مع موافقة مسعود شخصيا حول مسألة الالحاق هذه التي طفحت على السطح الان مع توقيت الاستفتاء , حيث لدي هذه القوات أكثر 18 قاعدة عكسرية واستخبارتية في اقليم كوردستان .
وسأذكر هذه القواعد :
1- القاعدة العسكرية في باطوفة .
2- القاعدة العسكرية في كاني ماسي ( كري باروخي ) .
3-القاعدة العسكرية واللوجستية في بامرني والتي تحتوي ايضا على مطار .
4-قاعدة سنكي العسكرية .
5-القاعدة العسكرية في مجمع بيكوفا (كري بيي ) .
6-القاعدة العسكرية في وادي زاخو .
7-قاعدة سيري العسكرية في شيلا دزي .
8-قاعدة سيري العسكرية (شيرتي ) .
9-القاعدة العسكرية في كويكي.
10- القاعدة العكسرية في قمريي برواري .
11-القاعدة العسكرية كوخي سبي .
12-القاعدة العسكرية دريي دواتيا .
13-القاعدة العسكرية جيل سرزيري .
14-القاعدة العسكرية في ناحية زلكان قرب جبل مقلوب في بعشيقة .
15-مقر الامن (ميت ) التركي في مركز قضاء العمادية .
16-مقر الامن التركي في مركز باطوفة .
17- مقر الامن التركي في قضاء زاخو .
18- مقر الامن التركي في مدينة دهوك في حي (كري سبي ) .
هذا وما خفي اعظم كل هذه القواعد التركية في مناطق اقليم كوردستان ولكن الجندرمة التركية يريدون أكثر من ذلك وهو اقليم شمال قبرص .!!

#خليل_كارده (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل