أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة عرابي - د.علياء رافع ورسالتها في الوحدة الإنسانية















المزيد.....

د.علياء رافع ورسالتها في الوحدة الإنسانية


أسامة عرابي
(Osama Shehata Orabi Mahmoud)


الحوار المتمدن-العدد: 5584 - 2017 / 7 / 18 - 14:55
المحور: الادب والفن
    



تدعونا مؤلفات د. علياء رافع أستاذ علم الاجتماع بكلية البنات-جامعة عين شمس،ومؤسس ورئيس مؤسسة البناء الإنساني والتنمية:الانتماء والتنمية في المجتمع المصري–الشخصية المصرية:دراسة أنثروبولوجية للمدرسة المصرية للفن والحياة–التحوُّلات العالمية والأدوار المتغيرة للعلوم الاجتماعية:الأنثروبولوجيا نموذجًا وسواها،بالإضافة إلى أنشطتها العلمية وأدوارها العامة مابين المؤتمرات المحلية والدولية،وأبحاثها الأكاديمية وترجماتها،وإسهاماتها المجتمعية،تدعونا إلى أن نقوم بنقد النقد؛لكي نتمكن من إنشاء تاريخ مضاد لتاريخ الأفكار السائدة،وتجديد العالم باقتراحات خلَّاقة وبديلة من حياة أحادية ضيقة،غايتها مقاربة الواقع فحسب،وتقديم تمثيل مغلوط له.لهذا جاء كتابها الأخير"سيرة ومسيرة..عين..رؤية وارتواء"الصادر عن"مؤسسة البناء الإنساني والتنمية"ليضع الكاتبة وجهًا لوجه أمام ذاتها من دون وسائط،عبر حوار خصب يجعل المرء قادرًا على الاشتباك مع الحياة في مناحيها المتعددة،ناقلة إلينا حقيقةً ما تكتسب حيويتها من فعالية روحها الإنسانية،وانفتاحها على العالم،وتطلعها الدائم إلى تجاوز ذاتها صوب الأرقى.لذلك تحدثت د. علياء بصيغة المتكلم تارة،وبضمير الغائب تارة أخرى؛لتنويع زوايا النظر والرؤية إلى كل ماعاشته وخبرته وحلمت به،راميةً إلى تجسيد واقعها الخاص بمستوياته المتعددة،وتبئيره في لحظات مكثفة تربط الماضي بالحاضر بالآتي في جديلةٍ واحدة،تُسهم في مساءلة الواقع،واكتشاف إمكاناته ومايختزنه من طاقات.إذن..ما الذي يُشير إليه عنوان الكتاب"عين..رؤية وارتواء"،بوصفه رافدًا لسيرورة المعنى،وتقطيرًا لعالم التجرِبة،وبلورة لهويته الروحية؟إن العين هي التىي تُحوِّل الحياة إلى مشاهد ومُناخات مُزاوجةً التسجيلي بالتخييلي،كاشفة عن اللحظات التي تتقاطع فيها الدلالات والرغبات،دافعة الكاتبة إلى مخاطرتها الحياتية والوجودية،والعودة إلى الجوهر الساجي تحت ركام الأحداث،مُنقِّبة عن ذاتها الداخلية في سياق الوعي والاختيار والدافعية.لتُفصحَ عن وعيها بمعارج الطريق الذي تدلف منه إلى عالمها،مُرتشفة فيوضاته وإشراقاته التي تحترق بالرؤى وتكتوي بالأحلام والأفكار.أو بتعبير د.علياء:" أكتبها – أي تكتب مسيرتها في الحياة– لأنني رأيتُ أن التجربة التي مررتُ بها على مدى عمري وتأثيرها على وعيي يستحقان أن أشارك فيهما غيري.وهذا ما قدَّرتُ،وبدافع المحبة أقدِّم سيرة حياة هذه الإنسانة".وهنا تُلحّ د. علياء على حيوية التفاعل الإنسانى الصحي مع الناس الذي انتشلها من"الشعور بالوحدة والعزلة الداخلية وسنوات الغربة الست التي عاشتها"؛مما دفعها إلى تغيير واقعها ونظرتها إلى الحياة؛لكي تتمكن من تحقيق"رسالة والدها.رسالة المحبة والسلام"بتعبيرها.عندئذ أدركتْ"معنى أن يكون الإنسان امرأة،وما الضغوط الخاصة التي تضعها على نفسها،إضافة إلى ما يفرضه عليها المجتمع"،فوعت مبكرًا"أن قضية المرأة لاتخص ثفافة دون غيرها،بل هي قضية عالمية.ومن المعاناة المادية أصبحتُ أدرك مدى معاناة الفقراء إنسانيًّا".وبهذا الفهم الراقي لقضية المرأة وتحرُّرها وشَغلها موقع العُقدة في حلقات التقدم والتأخر،سعت إلى تحرير كيانها الإنساني من أسر شَرطها الاجتماعي المُستلَب،وتأكيد حضورها في سائر ميادين الحياة والأنشطة العلمية والاجتماعية والروحية.واختارت الالتحاق بالجامعة الأمريكية لإرواء"شغفها المعرفي من ناحية، وتحسين لغتها الإنجليزية من ناحية أخرى".بَيْدَ أنها"اكتشفت بعد ذلك أن التدريب والمهارات اللذيْن تعلمتهما في الجامعة الأمريكية كوَّنا الخلفيَّة المعرفيَّة الضروريَّة كي أعبِّر عن قضايا روحية دينية"،رأت أنها كانت من الأهمية بمكان"لأعمالها الفكرية بعد ذلك".لذا اضطلعت تجربة د. علياء،الوجودية والروحية ووحدة حياتها وفكرها وتعقيدهما،بدور كبير فى قيامها بإنشاء مؤسسة"البناء الإنساني والتنمية" عام 2011،التي تُعنى بتطوير الإنسان،وعقلنة فكره،وتجديد بنيانه العلمي والثقافي والروحي والاجتماعي،في إطار مشروع نهضوي تنموي يمنح الإنسان الفرصة لتوحيد كامل بين الروح والجسد..العقل والمعرفة؛بما يؤدي إلى صهر كامل لوحدة الحقيقة والمعنى في تجلياتهما الحياتية والعيانية.عبر"رسالة أوسع"تدعوها د.علياء بـ" رسالة الوحدة الإنسانية "التي ترى أنها"العنوان الذي يجمع تراث أبي وجهاد أخي،وهو في الوقت ذاته أمل للبشرية"،مُضيفة:"لأن بناء الإنسان بناء سويًّا يسير به نحو اكتشاف ارتباطه بالكل الإنساني"يُسهم في إسقاط"الحواجز الوهمية التي يبنيها الإنسان اختزالًا لذاته وتضخيمًا لها".لهذا عاشت" د. علياء" حياتها مُسلَّحة"بذحيرة من المحبة أعانتها على تذوق الصلة الداخلية بين النسبي والمطلق في تطلُّعها إلى الكمال الأخلاقي، والرؤية المتجدِّدة.غير أننا نلمح في تجربتها الفكرية والروحية،كيف يلتقي الإنساني بالإلهي،والزمان بالأبدية،عبر رحلة ذات طابَع صوفي،تسير في طريق تُرشد إليه لحظات ذات دلالة.وبفضل"منهجية أخيها د.عليّ مع نفسه أولًا،ثم بتوضيح هذه المنهجية لها ثائيًا"،استطاعت أن"تُنصت إلى صوتها الداخلي،وأن تتحرَّر من الصور والتمسُّك بالأشكال،عبر التخلي عن وهم امتلاك كل الخيوط في اليد والتوحُّد مع الهدف الذي تصبو إليه ".وبذلك تغدو الذات حركة وفعلًا وانفتاحًا،وليست انغلاقًا وانفعالًا،ولامحاولة لاستكشاف أنا منعزلة،أو ذات ضائعة،وإنما هي دعوة إلى إعادة صياغة الذات بما يجعلها قادرة على رفض الثوابت المُستقرَّة والنأي عن الفكر الوثوقي المتطامن.وعلى هذا النحو،أفادت د. علياء من دراستها المتعمِّقة للفلسفة في التحرُّر من كل النماذج المعيارية لصور الماضي،والنظر إلى الحقيقة بحسبانها قيمة أخلاقية تخدم الحياة والوجود المنفتح للأشياء.ألم يقلْ لنا الفيلسوف الألماني"مارتن هيدجر"إن جوهر الحقيقة هو الحرية،أي ترك الأشياء تكون ما تكونه،كاشفةً عن نفسها دون إكراه أو إلزام؟لذلك"ملأتها الرغبة في المقارنة بين ما توصَّل إليه الفلاسفة،وبين التصوُّفِ كما عاشته وتعلمته من والدها"بتعبيرها.وبذلك تصبح معرفتنا بالله غير قابلة للاستنفاد،ومحمولة إلى الموجود في كُلِّيته،وحوارًا حقيقيًّا مع النفس والعالم يُضفي الطابع العلائقي على الوجود،والاستعادة التأويلية لمغزى المصير الإنساني،وضربًا من الأمل الأنطولوجي لبلوغ هذه الحقيقة.لذا شُغلت د. علياء بسؤالها- سؤالنا:كيف تعيش رسالة الإسلام دينًا للمحبة في أجيال متعاقبة من البشر؟وذلك في ظلِّ عالم يموج بصراعات شتى،تغيرت فيه علاقة الإنسان بذاته وبالطبيعة وبالتاريخ وبالمعرفة،وتضخَّم فيه هاجس الهُوية،وأضحى الدين فيه ذلك المجهول والغامض والبدائي والجامد.وهنا تطرح د. علياء الإسلام المبدع..المتسامح..المنفتح على الاجتهاد.وبذلك يُسهم هذا الفهم المتقدِّم في تكوين النظرة والقيم الجديدة الضروريَّة لبناء الإنسان وتغيير الواقع في سياق نهضة دعائمها الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان،بعيدًا عن أدلجة الدين وتسييسه،وعن تغذية الجفاء المتبادل بين التيارات المختلفة،مؤمنةً بتعدُّد المرجعيات والرؤى،وألَّا تكونَ أمَّتُنا أمَّةَ إيديولوجيا واحدة،ولا أمَّةَ حزب واحد،ولا أمَّة رسالة قومية واحدة.وهنا تأتي أهمية ما تدعوه د. علياء" حاجتنا إلى إعادة اكتشاف تاريخنا الروحي،وقراءة سعي الإنسان إلى المعرفة عن نفسه من خلال معرفته عن الكون؛فنكتسب قدرات جديدة في التعبير عن خبرة قديمة قِدمَ الإنسان نفسه،ولكنَّ التعبير عنها سيكون دائمًا وأبدًا متجددًا".وبذلك يُمسي المرء أكثر قدرة على معرفة ذاته،وتحديد هُويته،واكتشاف الثوابت النسبية فيها،والعمل على تغييرها وتطويرها عبر تساؤلاته الموسَّعة،ورفع سَوية أدائه تبعًا للمستجدات.الأمر الذي قادَ د. علياء إلى البحث عن" معنى مصر"،واستبطان مغزى"المِصريَّة مَسئوليَّة"التي سمعتها من المفكر الكبير والفنان الرائد " حامد سعيد"،وهو ما حَدا بها إلى إدراك أهمية التعرُّف على ماضي الإنسانية وتاريخنا القومي؛مما يُعيننا على تصويب مسارنا الآنيّ؛إذ الحاضر تاريخ.وأخذت تُقلِّب النظر في مفاهيم الخمسينيات والستينيات عن القومية والعروبة،وكيف جرت صياغتهما على حساب المحلي والخاص،وتغييب ثقافات وأفكار أخرى ومصادرتها،وإسقاط حقبات تاريخية كاملة من المناهج الدراسيَّة كالتاريخيْن المصري والمسيحي القديميْن،ورأت أن من الشطط والتعسف حصر هُوية المجتمع في مرحلة تاريخيَّة بعينها دون غيرها،آخذين في الاعتبار تناول هذا التطور في شموله.واستطاعت بتوجيهٍ من الفنان"حامد سعيد" أن تعي حقيقة أن حضارة مصر القديمة جزء من تراث البشرية ومن موروثنا القديم،وأنه من العسير بحث قضية الهُوية بمعزل عنها.وسارت معه في طريق" امتزج فيه التاريخ والفن والإيمان والحياة" بتعبيرها،مُدركة حجم التحديات التي تواجهها الشخصية المصرية على يد جماعات الغلو والتشدُّدِ بانغلاقها النرجسي على الهُوية، وعدم اعتدادها بالتاريخ،ونفي الآخر.وقدمت د. علياء في هذا الصدد دراسة عن الفنان"حامد سعيد" ومدرسته الفنية المعروفة باسم" المدرسة المصرية في الفن والحياة"ضمَّها كتابها عن"الشخصية المصرية"،تناولت فيها توجهه الفني والفكري،وارتباطه بعصره وموجاته الوطنية عبر مستويات تعبيرية شتى تعُدُّ الوعي بالحرية شرطًا مسبقًا للحياة،والعودة إلى التاريخ الذي طردنا منه.والعمل على تثوير المجتمع وتغييره من أجل تحطيم القيود وتحقيق الانعتاق،وامتلاك الأدوات التي تقودنا إلى المعاصرة الحقيقية،مدعومًا بوعي جمالي طافر بالدهشة يُعينه على خلق أنساق مغايرة لتصوراته وعلائقه مع الموجودات.أجل..إن كتاب" سيرة ومسيرة..عين رؤية وارتواء"للدكتورة علياء رافع،دعوة نبيلة إلى اكتشاف النفس والحياة والواقع،ومساءلة الذاكرة الجماعية والخاصة؛سعيًا إلى الوحدة الإنسانية القادرة على التوحيد بين المكونات الروحية للأمة ومقتضيات التقدم المنشود؛من أجل تطوير إحساس عام بالانتماء إلى قيم مشتركة،بمقدورها تجاوز ما أسماه الشاعر والفيلسوف الهندي" رابندرانات طاغور"آلهة الجغرافيا الشريرة"من ذوى النزعات الإثنيَّة والقومية المتشدِّدة؛فنرتبط جميعًا بروابط التعاطف والمحبة والوئام الأهلي.



#أسامة_عرابي (هاشتاغ)       Osama_Shehata_Orabi_Mahmoud#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جون برجر..دراما الحياة الإنسانية
- د.صادق جلال العظم..وتقاليد العقل النقدي
- نبيل شعث بين السياسة والإدارة والفن
- تأملات في الثقافة الشعبية
- جدلية الخفاء والتجلي في-مكتوب على الجبين-
- الفن التشكيلي المصري وجماليات اللوحة
- د.مصطفى سويف..تاريخ من العلم والوطنية
- ذكريات المستقبل وتفكيك شبكات الوجود
- ثلاثية جلبيري..سؤال التاريخ والذات الكاتبة
- البطالة وسياسات الصندوق والبنك الدوليين


المزيد.....




- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أسامة عرابي - د.علياء رافع ورسالتها في الوحدة الإنسانية