حمزة الشمخي
الحوار المتمدن-العدد: 1453 - 2006 / 2 / 6 - 11:25
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لا زالت القوائم الفائزة في الإنتخابات النيابية تدور في فلك الصراعات والمساومات والإتفاقات ، للخروج بتشكيلة حكومية ترضي هذا الإئتلاف أو تلك الكتلة على حساب الآخرين على ما يبدو ، تتصارع البعض من القوائم الفائزة من أجل كسب المزيد من المناصب الوزارية ومنها رئاسة الوزراء .
حيث أن المرشحين الأربعة لهذا المنصب أي رئاسة الوزراء ، والذي أصبح أهم من حاضر العراق وحتى مستقبله في حسابات بعض القوائم الفائزة !! ، فأن جميعهم من الإئتلاف العراقي الموحد الذي يريد أيضا أن يحصل كذلك على وزارتي الدفاع والداخلية إضافة الى وزارات سيادية ومناصب حكومية مهمة إخرى .
ومن المعروف للجميع أن العراق بحاجة اليوم الى المزيد من التكاتف الوطني والإنفتاح السياسي ، بعيدا عن الإحتراب الحزبي والصراعات الطائفية والمناطقية الضيقة الذي يريد البعض أن يرسخها في عراق اليوم .
ويخطأ من يظن ، أن هناك طائفة أو قومية أو قوة سياسية معينة ، قادرة على الإنفراد بالسلطة والقرار السياسي وقيادة العراق ، لأن العراق بحاجة لكل العراقيات والعراقيين ، وإن إختلفت توجهاتهم السياسية ومراجعهم الفكرية ومذاهبهم وقومياتهم ، هذا هو العراق المتعدد والمتنوع منذ آلاف السنين ، والزاهي بألونه المختلفة والرافض دائما لسيادة وطغيان اللون الواحد فيه.
ولكن بالرغم من كل هذه المحن والمصائب التي مر بها العراق ولازال ، فأن البعض من السياسيين والمتنفذين وأصحاب القرار يتعاملون مع المصلحة العراقية وفق مفهوم الربح والخسارة والفائدة الذاتية ، وليس على الأساس الوطني والقضية العراقية ومصلحة الجميع .
وأن هؤلاء قادة بعض القوائم الفائزة أنفسهم يخوضون اليوم حرب المناصب ، منذ إجراء الإنتخابات في الخامس عشر من كانون الأول عام 2005 الى يومنا هذا ، ولازالت حربهم متواصلة وينتقلون من موقع الى آخر ، ويواجهون هذا الطرف أو ذاك بالإتفاق أو الرفض ، كما يقوم به الإئتلاف العراقي الموحد الحاصل على الكثير من المقاعد البرلمانية في الإنتخابات الأخيرة .
فمتى تنتهي حرب المناصب .. ؟ ، وهل إنها ستأخذ المزيد من الوقت من أجل كسب المناصب الوزارية وغيرها ؟، أم أن حربكم المناصبية ستطول ولا نهاية لها ؟، وهل أن العراق بإنتظار حروب إخرى ؟ .
هذا العراق الذي إبتلى بالطغيان والحروب والإرهاب والدكتاتورية والتخلف .
فهل سينهض من جديد ومتى ؟؟ .
[email protected]
#حمزة_الشمخي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟