أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد يوسف - الحزب اللا شيوعي المصري














المزيد.....

الحزب اللا شيوعي المصري


محمد احمد يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 5581 - 2017 / 7 / 14 - 09:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الــحــزب الـ"لا"ـشـيـوعـي المــصــرى (الجزء الأول)

عند الحديث عن الحزب الـ(لا)شيوعي المصرى لابد لنا من ان ننظر له كتطور طبيعي لبعض الحركات و المنظمات الشيوعية المصرية و التى نشطت فى الاربعينيات و حتى الخمسينيات , تعقبها فى سلسلة التطور عودة الحياة السياسية فى عهد الرئيس المؤمن و تكوين حزب التجمع ليكون ملتقى و "تجمع" اليسار المصرى بكل اطيافه تحت الراية القومية "الوطنية" و مرورا بمرحلة تأسيس الحزب الحالى فى منتصف السبعينيات من القرن الماضى
لقد كانت نقطة التحلل و التفسخ و التعفن الكبرى للحركات الشيوعية المصرية و الحزب الشيوعي بصيغته الحالية هى تحول النضال من طبقى اساسى الى "وطنى" و تحول الاهتمام من قيادة البروليتاريا للحركة الى تبعية البروليتاريا لطبقات رجعية شهدت هى الاخرى نقلة فى اتجاهاتها , و هو شئ طبيعي بالنظر لأسس و طموحات تلك الطبقة و أهدافها , فهى لا تأمل سوى فى زيادة نصيبها من الفتات الثانوى الذى يلقى لها من البرجوازية الكبرى , و يمكن تتبع ذاك التحول فى ال"نضال" منذ "ثورة" يوليو او حركة الضباط , و لعل اوضح الصور على ذاك التحلل هو موقف منظمة الحركة الديموقراطية للتحرر الوطنى (حدتو) و التى خرجت تبايع حركة الضباط "المباركة" و ظلت على مبايعتها تلك اثناء تحرك الجيش و الضباط ضد العمال و قد توج ذاك التحرك بمحاكمات و اعدام خميس و البقرى و عمال كفر الدوار , و اقتحام احد الضباط (الثوار) احدى المصانع بالدبابات لثنى العمال عن اى تحرك للمطالبة بأى مطلب عادل
ولا يتوقف الامر هنا بل تستمر المبايعة حتى فى السجون و المعتقلات و حتى مع سقوط شهداء كثيرون , و كلما ازداد التعذيب كلما تعالت هتافات "يعيش ناصر" (!!)
و هو ما استمر حتى تمت الصفقة و حل الحزب و حلت الحركات و انتهى "النضال"
فقد انتصرت "الثورة" فوق دماء مناضليها و احلام كادحيها , و انتهى فى المناصب من انتهى و انتهى فى الشوارع من قال لا

و لكننا و مع ذلك , لا ينبغى ان نتناسي فترة غاية فى الاهمية و هى فترة السبعينيات
و التى شهدت تحول البرجوازية الوضيعة الحاكمة من مصالحها فى التوجه شرقا الى مصالحها الجديدة فى التوجه غربا بما سمى عصر "الانفتاح" فى وقتها
و قد نجحت تلك الطبقة "الثورية" و التى اثبتت مرارا و تكرارا على ثوريتها , انها طبقة "تقدمية" بدون اى شك !

(و هذا على الاقل هو التفسير الوحيد الذى يمكننا من فهم ما يدور بعقول "ماركسيينا" فى الحزب الـ(لا)شيوعي المصرى , فهم ان لم يكونوا على ثقة تامة بأن الطبقة البرجوازية الصغرى هى طبقة تقدمية و نضالها نضال حقيقي يستحق ان تتذيلها البروليتاريا , فلما يتذيلونها ؟! )

لكن الحرس القديم (الشيوعيون القدامى) و الذين كانوا قبيل قدوم السادات متربعين على عرش النعيم مع من هتفوا له كثيرا , و المقصود هنا ليس الشباب ممن انضم للحراك الجديد بزخم جديد سيصبح فيما بعد شمسا تضئ الفاشية العسكرية و برجوازيتها الصغيرة و الكبيرة و تحميهما من نيران غضب البروليتاريا و حنقها, خانقة بذلك كل جديد و قاتلة لأى أمل فى حراك و تطور , بل المقصود هم "القيادات" الذين وقعوا على قرار الحل مسبقا و الذين رأوا مصالحهم و عروشهم فى خطر , أولئك من وقفوا على أعناق الكادحين راغبين فى امجاد شخصية , أولاد "الباشاوات" ممن أثبت "النضال" فشلهم الذريع
فعاد هؤلاء بصيغة تبدوا للظاهر جديدة لكنها تمتلئ عفنا قديما قدم انتهازيتهم , و لكن هذه العودة فى عصر جديد .....
.
.

.
.... يـتـبـع






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ترامب يعلق بعد استخدامه مصطلحا معاديا للسامية: لم أكن أعلم
- دفاعًا عن الحق في الوصول للعدالة: نتضامن مع مطالب المحامين ا ...
- سوريا تعلن عن هويتها البصرية الجديدة … ما هي دلالات شعار الد ...
- إثيوبيا تدعو مصر والسودان لحفل افتتاح سد النهضة… والقاهرة تر ...
- قانون ترامب للإنفاق يمرر بالكونغرس بعد جدل طويل، ما هي بنوده ...
- جزيرة كريت اليونانية تشتعل: إجلاء أكثر من 1500 شخص واستنفار ...
- بعيد اتصال بوتين وترامب .. روسيا تشن أكبر هجوم مسيرات على أو ...
- جهود لتحويل آثار بابل العراقية إلى وجهة سياحية
- حتى الدفن صار امتيازا.. أزمة مقابر خانقة في غزة
- جنرال هندي: الصين زودت باكستان بمعلومات لحظية خلال الحرب الأ ...


المزيد.....

- نقد الحركات الهوياتية / رحمان النوضة
- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد احمد يوسف - الحزب اللا شيوعي المصري