أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد ابوالهيجاء - الدكتور زغلول النجار....والحثالات!














المزيد.....

الدكتور زغلول النجار....والحثالات!


زياد ابوالهيجاء

الحوار المتمدن-العدد: 5578 - 2017 / 7 / 11 - 15:45
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


الدكتور زغلول النجار....والحثالات!
ماكان لأحد أن يسمع باسم الدكتور زغلول النجار ، لو أنه قضى معظم عمره المديد ، في مجال اختصاصه العلمي: الجيولوجيا ، ولكنه بحثا عن المال والشهرة ، اقتفى أثر الطبيب مصطفى محمود ، وتوجه الى حيث مصادر الرزق والشهرة في المجتمعات العربية : الدين.
ومع أن اجدادنا ظلوا مسلمين منذ اربعة عشر قرنا ، دون حاجة للاعجاز العلمي الذي يتاجر به النجار وسواه ، فانه ماض في هذا النهج العقيم الذي لايخدم الدين اصلا ، بل يسيء اليه ، فيعتمد لي عنق النصوص المقدسة ، واجتراح تفسيرات لها ، ليبشر بان ايات القران تكتنز كل العلوم ، ولايرف له جفن احيانا ، حين يعتمد لتعزيز اطروحاته ، احاديثا ضعيفة ، وتفسيرات غير متفق عليها.
نقابة المهندسين الاردنيين ، التي يسيطر عليها الاخوان المسلمون ، استضافت النجار في ندوة علمية ، حول البرق والرعد في القران الكريم وتولى منظمو الندوة حماية ضيفهم ، من اسئلة مجموعة من المهندسات والمهندسين الشباب، عبر حجب حقهم في السؤال والحوار ، مما دفعهم للاحتجاج.
الدكتور النجار ، ورغم عمره المتقدم ، ومكانته " العلمية" التي شيدها له الاخوان والاسلام السياسي ، خرج على اذاعة محلية اردنية ، هي احدى ركائز المنظومة الاعلامية الاخوانية في الاردن، ليصف المهندسات والمهندسين المحتجين على الغاء حقهم في حوار حضاري ،فوصفهم بحثالة المجتمع!
واستغل " العلامة" اثير الاذاعة المتعاطفة معه ، فبث جرعة من السم حين وصف العلمانيين بالكفر والالحاد ،وسماهم ب : الدهريين!
والحقيقة ، ان من يناوئون اطروحة الاعجاز العلمي ، التي وضع فيها الدكتور النجار ، عشرات الكتب ، دون ان يقدم اي انجاز علمي في مجال تخصصه ، هم في غالبيتهم من المدارس والمذاهب الاسلامية المتعددة ، وباستثناء الاحوان ، فان معظم مدارس التفكير الاسلامي ،ترى ضرورة تنزيه القران الكريم عن العلوم الوضعية.
آما العلمانيون ، فيتقدمون باعتراضات علمية ، على بعض ماكتبه وقاله الدكتور النجار ،.
في المجتمع العربي ، تتكرر ظاهرة الدكتور النجار بأشكال مختلفة ، اساسها التجارة في الدين واستغلال العاطفة الدينية ، فهناك عشرات الأطباء ،يحملون اعلى الشهادة العلمية ، ولكنهم حين يدققون في مصالحهم المادية وفي ثقافة المجتمع ، يتجهون الى اعلان أنفسهم كمتخصصين في الطب النبوي، وأبرز ادواته : الحجامة ، علما بأن الحجامة كانت معروفة منذ الاف السنين في عديد من البلدان والصين أبرزها.
أما الطب النبوي ، فهو مصطلح ابتكره العطارون في خان الخليلي بمصر ، ومولوا اصدارات لكتاب متواضعين ارتزقوا من اعداد ونشر مئات الكتب، في مجال لم يرد ذكره في القران الكريم، ولم يرد في سيرة الرسول(ص)مايؤكد أنه قدم نفسه كطبيب ،.
من المؤسف حقا ، أن تتواصل وتزدهر تجارة الدين ، والأجدر بكل متخصص في العلم ، ان يبدع في مجال علمه ، فيفيد البشرية، وكم تمنيت لو أن منظري الاعجاز العلمي ، يستنبطون من القران الكريم ، مايقود الى اختراع علاج لبعض الامراض والى حل لبعض المشاكل التي لم يتوصل العلم الى حلول لها.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تدويل قضية الاسرى الفلسطينيين
- م.ت.ف
- لو تم نقل السفارة
- مؤتمر باريس للسلام....هل هو خطوة في الفراغ؟
- المناضل الفلسطيني...واللص الروماني


المزيد.....




- إيهود أولمرت: ما تقوم به إسرائيل في غزة يقترب من جريمة حرب
- تفاؤل أميركي وتشكيك أوكراني في موقف روسيا من التفاوض والفاتي ...
- فرنسا: برئاسة ماكرون... اجتماع لبحث ملف حركة الإخوان المسلمي ...
- البابا ليون الرابع عشر يعلن جاهزية الفاتيكان لاستضافة مفاوضا ...
- اللجنة العربية الإسلامية ترفض عسكرة المساعدات الإنسانية لغزة ...
- اللجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة ترحب بالبيان المش ...
- اضبطها الان تردد قناة طيور الجنة على القمر الصناعي نايل سات ...
- بيان عاجل للجنة الوزارية العربية الإسلامية بشأن غزة
- الضفة الغربية.. حصار بلدات بقضاء سلفيت
- في ذكرى النكبة.. غزة مقياس العروبة والإسلام والإنسانية


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - زياد ابوالهيجاء - الدكتور زغلول النجار....والحثالات!