عبير حسن العاني
الحوار المتمدن-العدد: 1452 - 2006 / 2 / 5 - 07:11
المحور:
الادب والفن
آه يا بغداد..
ويا لياليكِ..
أينَ رحَلَت؟
أينَ أبو نواس وهارون الرشيد وشهرزاد وشهريار؟!
أينَ عمقُ حضارتكِ وجبروتكِ وصمودكِ؟
كم من الطغاة ِ ابتلعتِ! وكم من الرؤوس العملاقة تلاشت بين دهاليز ليلكِ الهادىء الآمن..
كيف تجرئين اليوم على ابتلاع أولادكِ واخو انكِ؟! هل تراكِ غيّرتِ جلدكِ ومبادئكِ، وأصبحتِ مومسا ً يمتلكها ((ببساطة)) كل مَن يحكمها ويحتل أجزاء جسدها ليضمها بين ذراعيه؟!
والى متى ستظلين صامتة؟!
سكون ليلكِ يا بغداد، ينتظرُ صرخة ً تتوقُ لاحتضانها سواعدُ السماء.. صرخة أوكلت مهمة إيصالها للسماء ملايين الحناجر التَعِبة..
فلتصرخيها لتبرهني انك ما زلتِ عذراء المبادىء والقضية ..
اصرخي.. لتعيدي لنا صوتنا الذي اُخرِسَ منذ سنين..
اصرخي.. لنحتضنكِ من جديد، ولتحتوِ ألمنا وبردنا ووحدتنا وخوفنا..
اصرخي.. كي يصمت الجميع خشوعاً أمام صوتك الملائكي..
اصرخي كي.. نبدأ معا ً.
#عبير_حسن_العاني (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟