أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - الاثار الناجمة عن نشاط العقل وعلاقته بالغريزة














المزيد.....

الاثار الناجمة عن نشاط العقل وعلاقته بالغريزة


صلاح الدين عثمان بيره بابي

الحوار المتمدن-العدد: 5567 - 2017 / 6 / 30 - 04:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


The effects of brain activity and its relationship to indistinct
د.صلاح الدين عثمان بيره بابي
24.8.2016
ان كينونة الانسان في تصرفاته وسلوكه وممارساته ونشاطه وافعاله ،موجه من قبل ميزتين يمتلكهما الاوهما الغريزة والعقل.
الغريزة يمكن ان تعرف بشكل مبسط كونها محددات او عوامل ديمومة بقاء الانسان عند المستوي المالوف في لحظة معينة،والغرائز الانسانية تقسم الى غرائز فطرية طبيعية وغرائز متجددة ، الغرائز الطبيعية يشترك فيها الانسان مع الكائنات الحية الاخري على سبيل المثال غريزة البقاء في الحياة بضمان الحاجات الفسيولوجية كالاكل والشرب والماوى والنسل ،واشباع هذه الغرائز بالرتاببة المالوفة والاساليب الدارجة والمتكررة.اذا كان الانسان البدائي يشبع عرائزه وحاجاته بشكل قريب من هذا النموذج الذي يشاركه فيه الى حد بعيد بقية الكائنات الحية،ولكن ارتقاء وتطور بعض الخصائص الفسيولوجية لدى انسان وبالذات المتعلقة بالعقل والذاكرة قد ميزه تدريجيا عن باقي الكائنات الحية حتي المتطورة فسيولجيا منها. لذا فان التطور العقلي والذاكرة جعله يرتقي مرحليا عبر الزمن الثى قد طال لملاين والاف ثم المئات والعشرات من السنين الى ان جعل في المرحلة الرهنة من حياة الانسان ان تكون هذا الارتقاء سنوية اوشهرية وحتى يومية بسبب وصول العقل والذاكرة الانسانية الى مرحلة انتاج مايضمن لها التغير والارتقاء المستديم،والتي تنعكس في التاثير على قدراتها على اشباع غرازها بمستوى ارقى وبضمان اكبر.وربط المؤرخين الاقتصادين في زيادة القدرات العقلية والذاكرة للانسان بالارتقاء بوسائل اشباع غرائزها الفطرية من خلال المراحل التاريخة المتعاقبة.وخير دليل على ذلك تحول الانسان من جني ثمار الطبعية النباتية والحيوانية لتوفير الغذاء الذي يشبع غريزة الجوع والاستمرار في الحياة الى استعمال عقله وتسخير المعلومات المخزونة في ذاكرته الي الاهتداء واكتشاف الوسائل الضامنة لانتاج الغذاء الذي وضع اقدام الانسان البدائي على اول خطوات التنمية والتطور،ونفس الشئ حدث للمؤى(المسكن) والحماية من البيئة الطبيعية والحيوية المهددة لحياته.فالقدرة العقلية والذاكرة عزز من قدرة الانسان في الارتقاء والتطور وايجاد الوسائل المادية التي ساعده على ضمان اشباع الحاجات كما ونوعا،والتي تسمى في الادبيات المعاصرة بالقدرة على الانتاج ووسائل اشباع الغرائز بدلا من الاعتماد على جمع تلك الوسائل من الطبيعة مباشرة.ومراحل تطور القدرات الانتاجية للانسان في اشباع غرائزئه ،رسمت الحدود التاريخية للتطور البشري ،وبالتالي تغير طبيعة علاقته بالطبيعة وبالانسان في ان واحد، وهذا التطور في قدراته ميز تاريخه والتي قد يقسمها البعض الى(المشاعية،العبودية، الزراعية،الصناعية ،الاتمتة وصولا الى التكنلوجيا الرقمية) والعملية مستمرة وبتسارع اكبر. اذا كانت هذه الصورة العامة للتطور التاريخي لقدرات الانسان في تنمية وتطورير وسائل اشباع غرائزه ،المؤسف ان ذلك لم يحدث لسكان المعمورة على نفس القدر وبنفس النوعية لاشباع الغرائز الانسانية،بما ان التنظيمات البشرية في مرحلة العبودية وما بعدها قد اخذة قالب التجمعات البشرية في اقاليم جغرافية اوسع على شكل امبراطوريات وممالك وثم دول،صاحبتها التفاوت في القدرات الانتاجية التي كانت لها التاثر على القوة العسكرية وبالتالي اخضاع المناطق المتخلفة في قدراتها الانتاجية والتي تعاني سكانها من نقص في الوسائل المادية لاشباع غرائزها،وهنا ظهر اولى ملامح التوسع الاستعماري في التاريخ،ونتج عن ذلك زيادة القدرة الانتاجية للبلدان المستعمرة (بكسر الميم)على حساب الشعوب والاقوام المستعمرة(بفتح الميم).ومن هنا ظهر الاختلاف في سمات البلدان في العالم بتقسيمها الى بلدان تنتج فيض عن حاجاتها،واخرى تعجز عن انتاج احتياجاتها(بالفهوم الاقتصادي الحديث) ومن ثم عدم قدرتها على ضمان وسائل اشباع عرائز سكانها، والتي تنعت تلك البلدان بالفهوم الحديث بالبلدان المتخلفة.المشكلة في الاختلاف في القدرات الانتاجية لاشباع الغرائز لم تقف عند حدود العملية الانتاجية،بل صاحبتها بصورة صارخة التفاوت بينها بتقسمها الى بلدان ديمقراطية تتميزة بنظام سياسي واقتصادي اجتماعي ديناميكي،بالمقبل المتخلفة في قدراتها الانتاجية ووسئل اشباع الغرائز لسكانها وصاحبتها صفات التخلف الاداري وانظمة الحكم (السياسي،والاقتصادي،والاجتماعي) التخلف في هذه الهياكل ضمانة رئيسية لديموم حالة التخلف العام والجمود، وعدم القدرة على توفير الوسائل العصرية لاشباع غرائز السكان الاساسية في(الغذاء،المسكن،التعليم،الصحة،العمل لا وبل حتى الامان).والاسنتاج الاخير انه كلما وفر النظام في البلد الوسائل لاشباع عراز السكان كلما ازداد دور السكان في صياغة انظمة حكمه بمايضمن الاستمرار في تطوير القدرات الانتاجية لاشباع الغرائز البشرية اعلاه كما ونوعا،على عكس الحالة لاتعمل الحكام في البلدان المتخلفة والتي هي دكتاتورية مركزية على تنمية وسائل اشباع الغرائز الاساسية للسكان لاضعاف قدرات سكانها في الضغط باتجاه التنمية والتطوير.تتجسد هذه الصوره في بلدان الشرق الاوسط التي تمزقها الحروب والصراعات ،وتدهور اكثر لوسائل اشباع الغرائز الاساسية للانسان فيها بحيث لامجال لنشاط العقل فيه،وجعل السكان لاتحلم وتتخلى عن كل الحقوق الاساسية الا حق اشباع غريزة الامان.



#صلاح_الدين_عثمان_بيره_بابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اهمية الوعي الاقتصادي للسكان
- الامية التقليدية والامية المعاصر
- جدلية العلاقة بين المساوات والعدالة


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صلاح الدين عثمان بيره بابي - الاثار الناجمة عن نشاط العقل وعلاقته بالغريزة