أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد فاضل المعموري - الأغلبية السياسية فكرة طموحة ,ولكن .














المزيد.....

الأغلبية السياسية فكرة طموحة ,ولكن .


احمد فاضل المعموري

الحوار المتمدن-العدد: 5566 - 2017 / 6 / 29 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تنطلق دعوات من بعض السياسيين للترويج لمفهوم الأغلبية السياسية في المرحلة المقبلة لتحتل الصدارة في المشهد السياسي العراقي من خلال الترويج له على أنه ضرورة مجتمعية في الازمة العراقية ليكون احد الحلول المختارة لإكمال التجربة الديمقراطية والسياسية وتشذيب للفوضى القائمة من قبل بعض الأحزاب والكتل التي تزج برؤى غير منسجمة مع التحديات الداخلية والاقليمية والدولية ,ولو أخذنا هذا المفهوم والمصطلح الحزبي والذي اطلقه رئيس الوزراء السابق السيد نوري المالكي كمنهاج تصحيح في الانتخابات البرلمانية القادمة ونحلل المفهوم على وفق المشهد السياسي العراقي ,سوف نلاحظ جملة اسباب تمنع تحقيق هذه الرؤية الحزبية منها :-
1. واقعية الطرح كمفهوم برلماني في ظل وجود توافق سياسي سابق على عملية التحول الديمقراطي من قبل الأطراف المشاركة من أحزاب وكتل وتيارات ,وهنا يثار تسائل .هل تقبل هذه الاحزاب والكتل والتيارات بالتحول السياسي وتغير قواعد اللعبة السياسية ؟. الجواب حتماً يكون بالرفض لأنها لا تقبل بالمساس بالبنية التوافقية وتعتبره خروج عن هذه القواعد المتفق عليها مع الامريكان قبل وبعد عام 2003 . اذا علمنا أن من يطرح هذا المفهوم هو نائب رئيس الجمهورية العراقي السيد نوري المالكي وهو جزء من التحالف الشيعي (الائتلاف الوطني ).وهذا ما تحرص عليه ايران ببقاء هذا التحالف واستمرار ديمومته ,الذي يخدم مصالح المد الشيعي ,مما يضر بالطرف الاخر التحالف السني كالحزب الاسلامي الذي يستمد قوته من الجانب التركي باعتباره الحاضن الروحي للتنظيم الحزبي .
2. مقبولية الطرح والانسجام مع مفهوم (المكونات) في الدستور العراقي والتي تأخذ من الدستور تعريف حرفي ومقيد للمكونات المشاركة في العملية السياسية ,والتي وضعها كاتبوا الدستور وفق صيغة توافقية وليس الاجتهاد أو تعريفها حسب رغبة ومفهوم أي طرف أخر يريد تغير قواعد هذا المصطلح التشاركي والتوافقي .
3. التحدي الكردي في القبول أو الرفض يعتمد على مبررات القبول والمكافئة التي سوف يحصل عليها الكرد وهذا اهم شرط لاستمرار ونجاح وتسويق الأغلبية السياسية في المرحلة المقبلة ,أذا تصورنا أن كتلة التغير( كوران) مع الاتحاد الوطني الكردستاني والاحزاب الاسلامية الكردية تقبل بهذا التغير المرحلي وفق مصالح خاصة لا تتعدى الانتخابات وتغير الدستور في المرحلة القادمة من اجل حلم الدولة الكردية التي تسبقها التحول الكونفدرالي .
4. وهناك تحدي أخر الفيتو الصدري من قبل السيد مقتدى الصدر وجماهيره المتلهفة لأوامر زعيمهم في أي مشهد يريده ولا يقبل به ومنها الأغلبية السياسية وتحجيم دوره المستقبلي عند نجاح الفكرة ,بعد أن جرده من أهم قياداته في بداية تشكيله للمقاومة المسلحة ضد الامريكان وهو في خلاف دائم مع رؤى وتوجهات كتلة ائتلاف دولة القانون .
5. مرحلة ما بعد داعش في المناطق المحررة في (الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى ,وكركوك ). هل تقبل بسياسة التحالف الجديدة مع ائتلاف دولة القانون وأن يكونوا جزء من مشهد انتخابي ,ام تبعية شيوخ العشائر الرافضة للتأقلم والانسجام مع دعوات الأغلبية السياسية والطموح الشيعي في ابقاء منظمة الحكم تحفزهم بالتكتل ضد هذا التوجه المستقبلي .
6. وأخيراً ,تبقى خيوط اللعبة السياسية بيد الحليف القوي ايران والتي يعتقد هي صاحبة الفكرة من اجل اقناع العالم انها تساعد الحكومة العراقية على قبول اصعب القرارات من اجل السلم الاقليمي والمصالح المشتركة .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مؤتمر تركيا يعطي الضوء الاخضر للتدخل في الشأن العراقي
- الاصولية والتشدد في خطابات الرئيس الامريكي ,وسياساته المقبلة ...
- إشكالية القرار الاعدادي في نص قانون أصول المحاكمات الجزائية ...


المزيد.....




- محكمة استئناف فرنسية تقضي بالإفراج عن جورج إبراهيم عبد الله ...
- من هي الجماعات المسلحة المتصارعة في سوريا؟
- الجيش السوري ينسحب من السويداء.. الشرع يؤكد أن الدروز جزء أس ...
- سوريا ـ انسحاب قوات الحكومة من السويداء وتكليف الدروز بحفظ ا ...
- أوبر تفتح أبوابها للتاكسي الصيني ذاتي القيادة.. والشرق الأوس ...
- الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقي ...
- لماذا تغيب روسيا عن التطورات الأخيرة في سوريا؟
- كيف تربح أميركا من حرب روسيا على أوكرانيا؟
- إصابة 5 جنود إسرائيليين والقسام تعلن عن عمليات في غزة
- لا يسكنها أحد.. كيف أصبحت عشرات القرى البلغارية خالية؟


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد فاضل المعموري - الأغلبية السياسية فكرة طموحة ,ولكن .