البحث عن البديل 4

سليم القرعاوي

الحوار المتمدن-العدد: 1450 - 2006 / 2 / 3 - 09:24
المحور: الادب والفن
    

هل حرام ان نعشق اونختار من نتزوج,هل صحيح ان نستسلم لارادتكم القاتلة,اقتلوني واتركوه لاذنب له انا من اقترح ذلك كان على سنة الله ورسواه,فلماذا؟
اخر ما قالته خالدة ,اجبروها على ان تتزوج ابن العم,كان الحبيب ابن الخالة الذي لم ينتمي للعشيرة,بعد ستة شهور من الاختفاء مع زوجها ,عرفوا طريقهما في احدى مدن العراق المقدسة,بعثوا من يستدرجهم بالعفوا!وحيلة الرضوخ لامر الواقع,بعد ان وصلوا تم قتل العاشقان ونشوب حرب بين العشيرتين راح ضحيتها سبعون قتيلا.

هذا ما ذكرتهُ بلقيس لاسماء اخت سميراثناء الفرصة في مدرسة متوسطة حطين للبنات,ثم طلبت من اسماء ان تبلغ سمير طلب اختها الاكبر ان تستعيربعض الكتب منه اذا لم يوجد مانع.

بلغت اسماء اخوها بان كثير من المكالمات التي لانعرف مصدرها لم يتكلموا ويغلقوا التلفون بعد ما عرفوا بمجيئك, جاءت لاجلك اختنا ام قيس ولم تجدك في البيت.ما هو رأيك بخصوص.........؟

حسننا لايوجد مانع بخصوص الاستعارة ولكن وصيها بالمحافظة على الكتب,بخصوص ام قيس ساذهب لزيارتها بنفسي ,تحتاجون شيء احضرهُ معي؟........................ سلامتك.

الجرس يرن في بيت ام قيس,يفتح الباب شيخ ناصر.
سمير-(شلونك شيخ ناصر شلون صحتك؟)
شيخ ناصر-(منو سمير الله يحفظك الحمدلله)
سمير-ام قيس موجودة؟
ام قيس-(هله هلة خوية منتظرينك لحظة لحظة ليش اتاخرت علينه حبيبي وتبوسه)
سمير-اسف على بالي انتم بس بعض الاشغال أخرتني.
تتقدم ام قيس وتقدم له استكان شاي مهيل لايستطيع ان ينسى طعمه.
ام قيس-سمعت اخبار اليوم الطائرات الايرانية وصلت لبغداد.
شيخ ناصر-ياتي الراكب الى بغداد ويقول اهكذا صارت بغداد.
سمير-لاتنسوا الطائرات العراقية توصل الى 2000 كيلومتر في العمق الايراني الى
اقصى الشمال تضرب وتعود سالمة بينما الايرانية صعب ان ترجع سالمة القوة الجوية
والدفاع الجوي العراقي اقوى بكثيرمن الايرانية.
اعتاد سميريتسائل بنفس مرحة مع شيخ ناصر.
سمير-شيخنا اخبارعكازتك هاي؟
شيخ ناصر-هاي العكازة اول وهلة اشتريتها من مكة لحجي حسن بن ال مكتوب ومن
مات الله يرحمه,وصيت ابنه كاظم .........قلت له بلكي اتجيبلي العكازة مالت ابوك,
وصدق والله جابها لي .هاك شو هزهة (يناوله العكازة)شفت كم هي ثقيلة ومحترمة.
-ممكن تقول كم عمرها؟
سمير-كم عمرها؟
شيخ ناصر-من عمر بنتي فاطمة(60 سنة)
- ممكن تقول بكم اشتريتها؟
سمير- بكم اشتريتها؟
شيخ ناصر-بريال وعشرين هللة.........يعني ما يعادل 120 فلس بذاك الوقت لاحظ
هاي منا مقشوطة قليلا.يصير اخليها مكان التربة,واصلي عليها,بس منا ما يصيرلان
باقي اثر الصبغ وهذا لايجوز.
يطلب من سمير مرة اخرى.
شيخ ناصر-هاي العكازة ممكن تقول كم عمرها؟
يستغرب سمير! بينما ام قيس تكهكه بضحكة وتقول لسمير
(اهووووووووو........... هم شكل عنده الديلكو)
سمير-عنده فقدان ذاكرة.
شيخ ناصر-ماذا؟
سمير-على ارض النجف........... يقولون مرتفعة.
شيخ ناصر-نعم يقول الامام علي عليه السلام(اذا عم البلاء الاقطار الى شحمة
الاذن ففيكَ الى الخلخال,يعني الغري اي ارض النجف.يقول احد المؤرخين ارض
الغري تعادل بالارتفاع روابي قبب كربلاء.
ام قيس-ماذا عن بغداد
شيخ ناصر-ياتي الراكب الى بغداد ويقول اهكذا صارت بغداد.
سمير- ان اترخص ام قيس .
ام قيس-الله عليك ابقى معانا اليوم بعد قليل ياتي قيس وحنين من المدرسة يردون
يشوفوك؟
سمير-اوعدك سأاتي مخصوص لاجلهم قبل الالتحاق.

يفتح الباب ويخرج ....................وداعا

عندما سالت امنة وداد لماذا كل هذا الانقطاع هل طلع منا شيء لم نكن نقصده بالطبع؟
اجابت وداد- لا ولله بالعكس لم ياتي منكم سوى ماهو طيب ولكن الظروف وكنت مجبورة على ذلك!
امنة-ومن جبركِ على مقاطعتنا.
وداد-كانت لي علاقة مع شاب هو من طلب ذلك.لا اعرف لماذا وكان يعرفكم جيدا وهو يسكن في
الفرع الثاني واسمه ........
امنة-ماذا قلتِ البارحة اتصل هاتفيا وكلمني.............معقولة! .........طار عقل وداد وقالت
انطيني التلفون ساتصل واسمعك صوته اذا هو بالذات او غيره.................ضربت وداد النمرة
.........جاوب سمير-الو......................
وداد-حبيت اسمع صوتك.
بينما يرد على وداد ناولت السماعة الى امنة للتاكد اذا نفس الصوت................تاكدت امنة بان
الشخص هو نفسه لذلك بدأت هجومها عليه .
امنة-عجيب ما ذا تعتقد نفسك وهل بنات العالم لعبة عندك ...........تعيد كلامه......... انتِ حبيبتي
وساتزوجك عن قريب.............ثمة اخذت وداد التلفون من امنة وبدأت هجوما قاسيا
وداد-ايها المغرور,المخادع,الغشاش.......................... اضطر سمير ان يغلق التلفون
بعد هذا الهجوم العاصف.....................

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل