بلعيبود بدرالدين
الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 17:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
عندما أغلقت حركة حماس مكاتبها في دمشق واستبدلتها بأخرى أكثر فخامة في الدوحة، اصطفت أغلب شخصيات الجناح السياسي للحركة إلى محور تركيا-قطر، بحكم أن حماس تنظيم اخواني في عز "الربيع" العربي، فبعد صعود التيار الاخواني في مصر وتونس، رمى التركي والقطري بكل ثقله لتحقيق امبراطورية اخوانية، فكان الدور على سوريا، حيث كان لحماس دورا سلبيا، وتورطت عسكريا في الأزمة السورية وتواطأت مع الجماعات المسلحة المعارضة للنظام السوري، الذي كان لسنوات كثيرة مصدر ومعبر لسلاح المقاومة في فلسطين وملجأ للقيادات السياسية والعسكرية، ورغم كل هذا التحول فقد بقيت علاقات الجناح المسلح لحماس جيدة مع محور المقاومة، وكان مقتل القائد الجعبري القائد العسكري الا محارلة من طرف الكيان الصهيوني وربما بعض الخيانات الداخلية لفك الارتباط مع سوريا وايران وحزب الله.
عرفت الأزمة الخليجية التي اندلعت تطورات خطيرة، فبعد ترحيل القيادات الحماسية من الدوحة، أدرجت الدول المحاصرة لقطر حركة حماس على لائحة المنظمات الإرهابية بمباركة من "اسرائيل"، وآخر الأخبار تقول أن هناك جهود لإذابة الجليدربين حماس والجمهورية الايرانية، وما التصريحات الاخيرة لبعض القيادات بأن حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للدول إلا إشارة إلى النظام السوري.
أعتقد أن حركة حماس فهمت الدرس جيدا، وعرفت من هو الصديق الحقيقي والعدو الحقيقي، لكن اعادة الرجوع الى المحور الطبيعي والأصلي له عواقب خطيرة على الحركة، فعن قريب سيشهد العالم حربا أخرى على قطاع غزة.
#بلعيبود_بدرالدين (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟