أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا - متى تنتهي معاناة الآرامل في العراق؟؟














المزيد.....

متى تنتهي معاناة الآرامل في العراق؟؟


لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا

الحوار المتمدن-العدد: 5558 - 2017 / 6 / 21 - 13:40
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


متى تنتهي معاناة الآرامل في العراق ؟؟

تحتفي الأمم المتحدة بمناسبات معينة من أيام واسابيع وسنين، لكل منها موضوع خاص وتهدف من خلال هذه الإحتفالات الى تسليط الضوء لدى الشعوب بمتابعة نشاطاتها وبرامجها وكذلك لتعزيز الوعي وتحفيز العمل العالمي من أجل الحد من الممارسات والقضايا اللاإنسانية والتي تُعاني منها شريحة واسعة في عموم العالم على مختلف إنظمتها السياسية.
ومن هذه الأيام على سبيل المثال لا الحصر، يوم الثالث والعشرين من حزيران يوم الآرامل الدولي، وهو اليوم الذي تم توثيقه من قبل الأمم المتحدة في العام 2011، كيوم عمل لمواجهة الفقر والظلم الذي تتعرض له الملايين من الآرامل واطفالهن. إن الآرملة تعيش ظروف اصعب بكثير من غيرها من النساء خصوصاً بعد ان تفقد زوجها ،لاسيما اذا كانت في مقتبل العمر وتُعيل اطفالاً قُصّر وذلك لصعوبة الحياة.
لقد خاض العراق ومنذ حكم الطاغية الدكتاتوري حروباً مجنونة لا فائدة منها سوى إنها خلفت الألاف من النساء الآرامل المكلومات والمحرومات والخائفات على مستقبل اطفالهن ،كما واخذ العدد بالتزايد بعد سقوط النظام ودخول قوات الإحتلال الأمريكي، حيث دخل العراق في حُقبة جديدة من الإحتراب والصراع الطائفي والإثني فراح ضحيته مئات الألاف من الشهداء وبذلك فقدن النساء ازواجهن واصبحن وجهاً لوجه أمام حالة إجتماعية جديدة (وهي الآرملة) والتي تعني انها الأم والأب والمربية والمعيل والمكافِحة، ناهيك عن الأسباب الأخرى للترمل الا وهي الأعراف العشائرية والإجتماعية،الأسباب الإقتصادية، تزويج الفتيات بعمر مبكر لكبار السن والمعتلين صحياً.
من الواضح اصبح عدد الآرامل في تزايد مستمر خصوصاً بعد دخول عصابات داعش وإحتلالهم ثلثي الأراضي العراقية ونزوح مئات الألاف من العوائل خارج مناطق سكناهم وأغلب هذه العوائل تعيش تحت خط الفقر والجوع والإصابة بالأمراض والأوبئة نتيجة لعدم حصولهم على الرعاية الصحية عند إصابتهم بأبسط الأمراض .
إستنادً للإحصائيات والمسح الذي قامت به وزارة التخطيط والتعاون الإنمائي لعام 2016 والذي شمل محافظات العراق عدا محافظتي نينوى والأنبار ومنطقة الحويجة فقد بلغ عدد الآرامل 878 الفاً و 455 آرملة تتراوح اعمارهن بين 14- 50 سنة.من خلال هذه الإحصائية نرى ان الكارثة كبيرة والعدد في تزايد.
تُرى ما هو موقف وخطة الحكومة والسلطة التشريعية من أجل تأمين حياة حرة وكريمة لهُنَّ ولعوائلهُنَّ ؟؟ وكذلك ما هو موقف ودور منظمات المجتمع المدني من هذه الظاهرة الغير طبيعية في مجتمعنا؟؟
كما نعتقد وحسب قرأتنا المتواضعة في متابعة المشهد السياسي العراقي الحالي، بإننا لا نرى في الأفق القريب أيُ حلٍ لإزمة ومعضلة الآرامل بحجة إنشغال الحكومة بعمليات تحرير الأراضي من سيطرة داعش .من جانبنا علينا ان نرفع اصواتنا عاليا ونطالب بالإسراع بتشريع القوانين التي تؤمن حياة كريمة للآرامل والأيتام، وكذلك الإسراع بإنجاز معاملات المستفيدين من رواتب الرعاية الإجتماعية ،عودة العوائل المهجرة الى مناطق سكناهم والتي تم تحريرها منذ فترة ،إعادة إعمار المناطق السكنية والتي دمرتها عصابات داعش وكذلك من خلال عمليات التحرير،توفير الخدمات الصحية والأدوية وتوفير اللقاحات للأطفال الذين فاتتهم الجداول الزمنية للقاح نتيجة نزوحهم ،عودة الأطفال المتسربين الى مدارسهم والذين اضطروا لتركها مجبرين لإعالة عوائلهم لعدم وجود معيل لهم .
ليكن يوم 23/حزيران وهو اليوم الدولي للآرامل فرصة للعمل من اجل تحقيق كامل حقوق الآرامل
والإعتراف بهن، بعد أن بقيَّن لعهود طويلة في الخفاء لا يُحسب لهُنَّ حساب ويقابلنَّ بالتجاهل.
لنعمل جميعا يداً بيد من اجل النهوض بواقع الآرامل والأيتام وكل النساء اللواتي يعانييَّن من العنف والإضطهاد والتهميش ،لإجل بناء عائلة مستقِرة ومستقبل زاهر لكل الأطفال.
بناء عراق مدني ديمقراطي موحد فدرالي خالي من المحاصصة والطائفية والأثنية المقيتة .

لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا
21/حزيران/2017






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فضيحة في الجيش الإسرائيلي: اعتقال 7 جنود بتهم اغتصاب وتهديد ...
- خبراء إسرائيليون يزعمون: -حماس استخدمت العنف الجنسي كجزء من ...
- بلاغ بلا عدالة.. هشاشة حماية النساء
- السويد الى ربع نهائي يورو 2025 للنساء بعد فوز ساحق على بولند ...
- مذكرات توقيف دولية بحق قادة طالبان على خلفية انتهاك حقوق الم ...
- المحكمة الجنائية الدولية تصدر أوامر اعتقال بحق قادة طالبان ب ...
- تقرير إسرائيلي: حماس -استخدمت العنف الجنسي كسلاح تكتيكي- خلا ...
- قمع النساء والمثليين.. الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بح ...
- تقرير إسرائيلي جديد يتهم حماس باستخدام العنف الجنسي كسلاح في ...
- الجنائية الدولية تصدر مذكرتي توقيف بحق زعيم حركة طالبان في أ ...


المزيد.....

- المرأة والفلسفة.. هل منعت المجتمعات الذكورية عبر تاريخها الن ... / رسلان جادالله عامر
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها / تاج السر عثمان
- كراهية النساء من الجذور إلى المواجهة: استكشاف شامل للسياقات، ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - لجنة المرأة في التيار الديمقراطي العراقي /استراليا - متى تنتهي معاناة الآرامل في العراق؟؟