أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المهدى صالح احميد - أمريكا والغرب تنكوى بنار الإرهاب














المزيد.....

أمريكا والغرب تنكوى بنار الإرهاب


المهدى صالح احميد

الحوار المتمدن-العدد: 5536 - 2017 / 5 / 30 - 14:14
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أمريكا والغرب تنكوى بنار الإرهاب
الم يحن الوقت بعد لأمريكا والغرب أن تقف أمام ظاهرة الإرهاب المجنونة بشيء من الحكمة والعقلانية ؟ , تلك الكارثة الكبرى والوباء الفتاك الذي يهدد العالم بأسره في أبشع وأشنع صور الظلم له من حيث الواقع للترويع .
لقد أضحى الإرهاب ليس ظاهرة فحسب بل هماً وطنياً لكل دول العالم دون إستثناء وهماً مؤرقاً لكل إنسان على ظهر الأرض , وهو يشاهد و يرى الدماء تُسفك، والموت يهاجم الآمنين فى كل مكان وزمان, في محطات القطارات، المدارس، الجامعات، الشوارع، المجمعات التجارية، المسارح والمراقص والملاهي ، مما أدى إلى تغيير مزاج الشارع وقناعاته، ورجحان كفة اليمين المتطرف، كما انعكس ذلك علي كافة المناحي السياسية و الانتخابات في أمريكا وفرنسا والعديد من الدول.
العديد من الدراسات واستطلاعات الرأي العام حاولت سبر أغوار الظاهرة، والوقوف على أسبابها ومسبباتها.
الملاحظ من ذلك نجد بأن أغلب تلك الدراسات لم تغص في العمق لتحليل الإبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية للظاهرة لاجثثات البذرة التي زرعت في الأرض الأوروبية والأمريكية ونمت وأثمرت هذا النبتة الشيطانية اللعينة.
العديد من المفكرين العرب تطرقوا إلى هذا الموضوع ومنهم المفكر محمد عابد الجابري والذي لفت إلى التمييز العنصري، والمعاملات السيئة والقاسية التي تعامل بها الجاليات العربية والإسلامية في الدول الأوروبية وأمريكا. وليس أدل على ذلك من إن غالبية هؤلاء المهاجرين، هم من يسكنون مدن الصفيح، في ضواحي العواصم والمدن الأوروبية يطحنهم الفقر والضياع والهلاك ,وقد انتشرت بينهم المخدرات، والآفات الاجتماعية الخطيرة.
إن معظم الدساتير والقوانين في هذه الدول تحارب التمييز العنصري، وترسخ العدالة والمساواة، وقد وصل بعض المهاجرين إلى اعلي السلم الوظيفي في هذه الدول، فأصبحوا وزراء ونوابا, ولكنها في المجمل لم تستطع أن تستأصل العنصرية البغيضة من النفوس المريضة، ويتطلب هذا الأمر إعادة النظر والمعالجة في الكثير من القوانين والأنظمة وتشديد العقوبات على المخالفين . لكن سياسة الكيل بمكيالين، التي تنتهجها أمريكا والدول الغربية عموماً، هي وراء تعملق هذه الظاهرة الفاشية، ففي الوقت الذي تطفح أدبياتها الواهية بالتصدي للدكتاتورية والقمع ، ونشر الحرية والديمقراطية والعدالة والمساواة ومكافحة الإرهاب , في المقابل نجدها تقف صاغرة لا بل مؤيدة للإرهاب وبالأخص أمام جرائم العدو الصهيوني متمثلة في أبشع صورها، وأكثرها وحشية، وهو يشن حرب إبادة على الشعب الفلسطيني الأعزل، ويصادر حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني.
إن الدعم الأمريكي اللا محدود للاحتلال الصهيوني، والتواطؤ الأوروبي، هما السببان الرئيسيان في رفض العدو الانسحاب من الأرض الفلسطينية المحتلة، و الامتثال لقرارات الشرعية الدولية، ووقف الاستيطان,
وهو ما يمثل في حد ذاته رأس الإرهاب، وهو من فرخ بممارساته العنصرية الفاشية، الكراهية والاقصائية، وشكل الأرضية الخصبة لتصاعد وتيرته ، في ظل الظلم البشع، ومصادرة الحريات، والحصار والنفي الأبدي الذي يتعرض له شعب بكامله.
*أيضا تواطؤ الغرب وأمريكا والدول التي تدور في فلكها في فتح الحدود، وتسهيل عبور الإرهابيين إلى ساحات المعارك في سوريا والعراق وليبيا واليمن ومصر وغيرها من الدول وتمويلهم وتسليحهم وفتح معسكرات لتدريبهم .
وحسب ما تقوله تقارير المخابرات الألمانية بأن هؤلاء الإرهابيين دخلوا إلى ساحات المعارك بمعرفة دولهم، وبمساعدة هذه الدول، ونجزم إن أجهزة المخابرات في هذه الدول وخاصة “السي.اي.ايه” قد جندت إعدادا كبيرة منهم لخدمة الأهداف والإستراتيجية الأمريكية.
ومن هذا المنطلق نعجب ألم تأخذ الدول الغربية وأمريكا بالحسبان إن هؤلاء الإرهابيين سيعودون يوماً إلى دولهم بعد انتهاء الحرب، أو بالأحرى بعد إنتهاء دورهم، ليمارسوا العبث والموت والجنون وينشروا الإرهاب بالوكالة من قبل دول عربية أو أوربية, وعلى سبيل المثال عن طريق قطر وتركيا وإيران وغيرهم كثر, وخير مثال و دليل على ذلك ما هو يحدث من إرهاب في دول ما يسمى بالربيع العربي مثل ليبيا ومصر وتونس وسوريا.
والإرهاب بحسب طبيعته سلاح ذو حدين فيما يتعلق بتلك الدول التي تستغله لخدمة مصالحها وتحقيق أهدافها , اذ قد ينقلب السحر على ساحره والدليل ان هذه الدول الأوربية وأمريكا الراعية له لم تسلم هي الأخرى واكتوت بناره وأصبحت تعانى منه ومن تداعياته وما حدث في بريطانيا مؤخراً , وهى الحاضنة للجماعات المتطرفة خير دليل حيث أصيبت في مقتل في عملية إرهابية بمسرح لحفل غنائي فى مدينة مانشستر, حيث قام بهذه العملية الانتحارية إرهابي يدعى " سليمان العبيدي " هو بريطاني الجنسية ويعتبر والده فاقدا لجنسيته الليبية منذ تجنسه بالجنسية البريطانية بدون موافقة السلطات المختصة في ليبيا بموجب المادة الخامسة من القانون رقم 24 لسنة 2010 بشان الجنسية الليبية , وبالتالي فان الواقعة لا علاقة لها بالدولة الليبية لان مقترفها بريطاني الجنسية .
وأخيرا: يعلم الجميع إن الإرهاب صناعة غربية أمريكية وهو نار ولهيب يحرق الجميع رغم أنه وظف لخدمة مصالحها وأهدافها , وها هو يرتد عليها وهي التي رعته ومولته وسلحته كما يرتد السحر على الساحر .

المهدي صالح أحميد
[email protected]
0927344280



#المهدى_صالح_احميد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليبيا بين صراع الداخل وأطماع الخارج
- عواصف الربيع العربى
- وطنى ليس ككل الأوطان
- ثورة الجياع فى ليبيا سانقود
- المجلس الوطنى الانتقالى قبعة الفساد
- مدينة بنى وليد والذكرى الرابعه للقرار الظلم
- حقائق من داخل سجون القدافى
- التكالب الدولى على ليبيا
- الجريمة المنظمة والإرهاب فى ليبيا
- الأمم المتحدة تجر ليبيا إلى المستنقعات المظلمة
- ذكرى حادثة إغتيال المحامى عبدالسلام المسمارى
- عائلة أحميد تتنازل عن الجنسية الليبية بسبب انتهاكات لحقوق ال ...


المزيد.....




- -الأغنية شقّت قميصي-.. تفاعل حول حادث في ملابس كاتي بيري أثن ...
- شاهد كيف بدت بحيرة سياحية في المكسيك بعد موجة جفاف شديدة
- آخر تطورات العمليات في غزة.. الجيش الإسرائيلي وصحفي CNN يكشف ...
- مصرع 5 مهاجرين أثناء محاولتهم عبور القناة من فرنسا إلى بريطا ...
- هذا نفاق.. الصين ترد على الانتقادات الأمريكية بشأن العلاقات ...
- باستخدام المسيرات.. إصابة 9 أوكرانيين بهجوم روسي على مدينة أ ...
- توقيف مساعد لنائب من -حزب البديل- بشبهة التجسس للصين
- ميدفيدتشوك: أوكرانيا تخضع لحكم فئة من المهووسين الجشعين وذوي ...
- زاخاروفا: لم يحصلوا حتى على الخرز..عصابة كييف لا تمثل أوكران ...
- توقيف مساعد نائب ألماني في البرلمان الأوروبي بشبهة -التجسس ل ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - المهدى صالح احميد - أمريكا والغرب تنكوى بنار الإرهاب