أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناصر جرار - الحب كسلب لحريتي














المزيد.....

الحب كسلب لحريتي


ناصر جرار

الحوار المتمدن-العدد: 5532 - 2017 / 5 / 26 - 20:41
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


المقصود بالحب هو حب الشخص، وليس الشيء، العاشق والمعشوق.كلمة تقودك لتخيّل شاب وشابة يرقصان، يحتسيان النبيذ. هذا لا يستثني العلاقات المثليّة.

يرى الفيلسوف السلوفيني سلافوي جيجك أن وهم الحب يقع في اللقاء، في الاعتقاد أن كل حركة في حياتك كانت تقودك إلى هذا الحدث، إلى إلتقاء حب حياتك. يشير جيجك إلى أن الزواج، علاقات الحب الآن، أصبح يتم ترتيبها عن طريق وكالات المواعدة، عوضاً عن الأقارب في الماضي. تقدم هذه الوكالات فرصة إيجاد الحب، دون الحث الدرامي، غير المتوقع، وهو الوقوع في الحب.
في حواره* مع نيقولا ترونج يذكر الان باديو إحدى المواقع الإلكترونية للمواعيد الغرامية، ومن شعاراتها : «نستطيع أن نحب دون أن نقع في الحب »، «تدريب على الحب ». تقدم هذه المواقع الحب، دون مخاطرة، حب امن، يشبّه باديو دعايات هذه المواقع، بدعايات الجيوش الامبريالية، فأنت مدرّب، و الآخر يقع في الخطر.
الحب هو بناء الحرية. هكذا يقول باديو. " أنا أعني الحرية في نقطة محددة تماماً: ما نوع العالم الذي يراه المرء حين يختبره من وجهة نظر اثنين و ليس واحد؟ كيف يصبح العالم حين يختبره المرء و يمارسه ويعيشه من وجهة نظر الاختلاف وليس الهوية ؟ هذا هو الحب في اعتقادي"**
الحب هو "مفارقة الاختلاف المتطابق". أن نرى ذات العالم بنظرات مختلفة.
ماذا عن نظرة الآخر لي ؟ هنا يأتي سارتر، فتصور الآخر لي هو كينونتي، ولاستعادة كينونتي يجب أن أسيطر على ذلك التصور. يجب أن أسيطر على حرية الآخر، أن أكون المطلق بالنسبة للآخر، أن أكون العالم له، لا مجرد الآخر الذي بإمكانه تقييمي كما يريد، وتصوري ككينونة غريبة عني. "الحب هو صراع"***. صراع لامتلاك حرية الآخر من حيث هي حرية، فأنا أريد الآخر أن يحبني بحرية، حرية مع قيد موضوعي، وهو أنا، فأنا العالم بالنسبة للآخر، أنا الشامل المطلق.
يريد المعشوق أن يبقى العاشق حراً، ضمن الثيود الموضوعية، قيود المعشوق. لذا يرفض أن يكون الحب معتمداً على عهد يجبر العاشق بالالتزام. "إن العاشق يطلب من الحبيب أن يقطع له عهداً على الحب والإخلاص، لكنه يغضب إذا كان الحب قائماً على هذا العهد، فهو يريد أن يحبه الآخر بحرية"****
المعشوق يريد حرية يكون هو قيدها، حرية أسيرة لا يمكنها إلا اختيار المعشوق.


* الان باديو، في مدح الحب. دار التنوير
** الان باديو، في مدح الحب. دار التنوير
*** جان بول سارتر، الكينونة والعدم. المنظمة العربية للترجمة
****جان بول سارتر، الكينونة والعدم. المنظمة العربية للترجمة






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- تامر حسني يصدر ألبوم -لينا معاد- بعد أيام من التأجيل
- أحدث دويًا عاليًا.. مغامر قفز مظلي يرتطم بخطوط كهرباء قبل سق ...
- حظر التعامل مع -القرض الحسن- لحزب الله.. مبعوث أمريكا يعلق ع ...
- الجيش السوري يدخل السويداء والطيران الإسرائيلي يقصفه
- وفاة المؤثرة المغربية سلمى تيبو بعد عملية جراحية اضطرت لإجرا ...
- عيد ميلاد لامين يامال الـ18 يثير جدلا واسعا بحضور ذوي التقزم ...
- عواصف شديدة تسبب فيضانات عارمة في نيويورك ونيوجيرسي
- ألبانيزي تشيد بمؤتمر بوغوتا حول فلسطين: أهم تطور سياسي خلال ...
- العدل ينتصر.. تأييد إدانة زعيم مافيا هدد الكاتب الإيطالي ساف ...
- في دراسة حديثة.. علماء يتنبؤون بـ-موعد- نهاية الكون!


المزيد.....

- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي
- معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - ناصر جرار - الحب كسلب لحريتي