أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله حسين احمد - الشرعية في القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية














المزيد.....

الشرعية في القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية


عبدالله حسين احمد

الحوار المتمدن-العدد: 5524 - 2017 / 5 / 18 - 15:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طالما لا يُخرج مظاهرات كبيرة إلا فصائل معينة من الحراك الجنوبي والتي انضوت مؤخرا تحت المجلس الانتقالي الجنوبي فهذا يعني أن هذا الطرف هو الذي يمثل الجنوب. ولا يمكن أن يمثله غيره, لا هادي ولا سواه من القوى الشمالية, خصوصا أن الشعب الجنوبي رفض إجراء استفتاء على هادي في الجنوب, مما يعني أن هادي كان يمثل الشمال فقط الذي عاد ولفظ هادي حتى على المستوى الشعبي.

وطالما لا يُخرج مظاهرات كبيرة في الشمال إلا ثلاثة احزاب (المؤتمر والحوثي والاصلاح) فهؤلاء فعلا هم ممثلي الشمال مع ملاحظة أن الإصلاح فرع الاخوان تدهورت شعبيته كثيرا لصالح الحوثي. وهادي فاز لانهم اختاروه وطلبوا من شعبهم ان يصوت لصالحه, ولو جرت انتخابات الان لن يفوز فيها هادي. ولا يمكن أن يكون هناك رئيس شرعي لا يستطيع إخراج مظاهرة بسيطة. وأنصار هادي يتحججون بأن المظاهرات لا تعبر عن شرعية هروبا من حقيقة أن هادي فقد تأييده الشعبي حتى أنه لا يستطيع إخراج مظاهرة بسيطة, وأي مظاهرة تخرج في بعض المناطق الشمالية التي تقع خارج سيطرة الحوثي وصالح, مثل مأرب وأجزاء من تعز, إنما هي من بقايا القاعدة الشعبية للاخوان بايعاز من الاخوان ولا تمثل هادي حقيقة, ويمكن أن تخرج ضده في أي لحظة يختلف فيها مع الاخوان كما حدث عندما اختلف مع صالح.

وقد عبر الشعب الجنوبي عن إرادته بطريقة بديلة للانتخاب والاستفتاء الممنوعين على الجنوبيين وهي التظاهرات, فطالما منع الجنوبيون من حقهم في الاستفتاء, فالمظاهرات هي الطريقة الوحيدة للتعبير عن الإرادة االشعبية. والمجلس الانتقالي يمثل ارادة الشعب الجنوبي استنادا الى انه الوحيد الذي يخرج مظاهرات كبيرة لا يستطيع خصومه اخراج مثلها في الجنوب, واستنادا ثانيا الى توافق وطني متمثل في توافق المكونات والشخصيات الاكثر تأثيرا في الشارع الجنوبي على تشكيل المجلس الانتقالي.

وقول البعض أن الرئيس الذي يأتي عن طريق الانتخاب لا ينتخبه سوى نسبة من الشعب, وطالما لا تعبر نتائج الانتخابات عن كل الشعب أو غالبيته, وإنما عن الغالبية المشاركة في الانتخابات, فإن هذا دليل على انه لا يمكن أن تكون التظاهرات معبرة عن الغالبية وبالتالي ليست مصدرا للشرعية. ونقول صحيح أن نتائج الانتخابات لا تمثل كل الشعب وإنما تمثل الغالبية المشاركة في الانتخابات وستكون ممتازة لو كانت الغالبية المشاركة في الانتخابات تساوي ربع الناخبين, لان الانتخابات في الدول الديمقراطية في الظروف العادية تجري حول مسائل ليست مصيرية, لكن في القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية فإن القضية تحظى بتأييد الغالبية العظمى ويُعرف هذا عبر التأييد الشعبي المتمثل في المظاهرات المؤيدة للقضية, والمظاهرات هنا تعبر عن غالبية الشعب أكثر مما تعبر الانتخابات في الظروف العادية وإلا لن تكون هناك قضية, والمظاهرات في القضايا المصيرية تعبر عن إرادة الغالبية خصوصا أن خصوم القضية لا يستطيعون اخراج مظاهرات منافسة للمظاهرات المؤيدية للقضية. والتأييد الشعبي الذي يُقاس بوسائل عدة غير الانتخابات ومن أهمها المظاهرات كان الأساس في اعتبار حركات التحرر معبرة عن شعوبها مثل منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الجزائرية.







الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- أحمد وعمرو سعد وحمادة هلال وأحمد السقا يتوجهون لأداء مناسك ا ...
- عراقجي: إيران سترد على مقترح أمريكا النووي -قريبًا-.. ولا ات ...
- -خطير ومهين للإنسانية-.. -أطباء بلا حدود- تعلق على نظام إيصا ...
- ارتفاع أسعار الأضاحي في السودان
- تقارير تؤكد تعمد استهداف إسرائيل للأطفال
- إتفاق إنساني بلا إختراق سياسي: إسطنبول تجمع موسكو وكييف على ...
- بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوري ...
- ملفات سرية للمخابرات السورية تؤكد أن الصحفي الأمريكي المفقود ...
- مخاوف الحر والتدافع.. كيف استعدت السعودية لموسم الحج؟
- أسعار الأضاحي -تذبح- جيوب مواطني الدول العربية.. وأداء الشعي ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله حسين احمد - الشرعية في القضايا المصيرية كالقضية الجنوبية