أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشاوي مازن - حوار المؤمنين والكاتب نعيم إيليا محاورا ج2














المزيد.....

حوار المؤمنين والكاتب نعيم إيليا محاورا ج2


الشاوي مازن

الحوار المتمدن-العدد: 5517 - 2017 / 5 / 11 - 23:09
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


20 - إلى النشمي الشاوي مازن
نعيم إيليا ( 2017 / 5 / 11 - 00:03 )
......
ولكي لا يبقى سؤالك خارج الموضوع ، أسألك:
هل تؤمن بخلود الروح؟
فإن كنت تؤمن أو كنت لا تؤمن، فأنت في الحالين ملزم بتقديم الدليل المادي. الكتب ليست دليلاً مادياً.
ما هو دليلك على أن الروح خالدة بعد موت الجسد؟ ما هو دليلك على أن الروح لا تخلد بموت الجسد؟

________________


(سفر التثنية 29: 29) السَّرَائِرُ لِلرَّبِّ إِلهِنَا، وَالْمُعْلَنَاتُ لَنَا وَلِبَنِينَا إِلَى الأَبَدِ، لِنَعْمَلَ بِجَمِيعِ كَلِمَاتِ هذِهِ الشَّرِيعَةِ.

تفسير أصحاح 29 من سفر التثنية للقمص تادرس يعقوب (تث 29: 29)
السرائر للرب:
يختم موسى النبي حديثه عن رفض إسرائيل بتأكيده أن الله وحده العارف السرائر، خطته فائقة يصعب إدراكها.
"السرائر للرب إلهنا،
والمعلنات لنا ولبنياننا إلى الأبد، لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة" .
لهذه العبارة أهمية خاصة في الكشف عن غاية الرؤى والإعلانات الإلهية، فإن الله لا يقدمها لإشباع حب الاستطلاع فينا ولا لإشباعنا عقليًا، وإنما لأجل بنياننا ونمونا عمليًا. الإعلانات والمعجزات ليست استعراضًا لأسرار الله وقوته، بل هي دعوة للتمتع بها في حياتنا العملية.
حينما أعلن لنا الكتاب المقدس عن الخلقة كمثال، تحدث في بساطة لأجل نفعنا، دون الحديث في أسلوب علمي ولا فلسفي. فكلمة الله ليست كتابًا علميًا أو فلسفيًا بل هو كلمة إلهية تحمل الإنسان إلى حضن الله عمليًا. تعلن عن أبوة الله وشوقه للدخول في عهدٍ معنا وعمله الخلاصي حتى نتجاوب معه بالإيمان الحيّ العملي والطاعة الكاملة.
الإعلانات الإلهية ليست حوارات عقلية لكنها هي تنازل إلهي خلال الحب ليتعرف الإنسان على محبوبه، ويشتاق أن ينطلق إليه ويتمتع بالسكنى معه الآن وعلى مستوى أبدي. لهذا تُقدم لكل إنسان قدر ما يحتمل، وما هو لنفعه، وتبقى أسرار الله غير المحدودة رصيدًا نتمتع به في الأبدية لا ينضب، ندركه بأعماق جديدة مستمرة بشوق عظيم ورغبة متزايدة حتى في الأبدية.
يقول موسى النبي: "الأسرار للرب... والمعلنات لنا"، وكأن ما يعلنه لنا إنما هو ما يخصنا، وليس لإدراك الله المطلق كما هو! للقديس يوحنا الذهبي الفم مقال مسهب عن "طبيعة الله غير المدركة" يكشف فيها عن إعلانات الله عن طبيعته للخليقة السماوية والأرضية قدر ما يستطيعون أن يتمتعوا.
"المعلنات لنا"، إذ صرنا "وكلاء أسرار الله" (1 كو 4: 1)، صارت إعلانات الله تعني بالنسبة التزامًا ومسئولية للشهادة عنها أمام الغير. فالرؤى إعلانات ليست موضوع فخر بل دعوة للعمل والكرازة. لهذا إذ يتحدث الرسول عن كشف السرّ الإلهي يربطه بالخدمة، قائلًا: "السرّ المكتوم منذ الدهور ومنذ الأجيال لكنه الآن قد أُظهر لقديسيه، الذين أراد الله أن يعرفهم ما هو غنى مجد هذا السرّ في الأمم، الذي هو المسيح فيكم رجاء المجد؛ الذي ننادي به منذرين كل إنسان، ومعلمين كل إنسانٍ بكل حكمة لكي نُحضر كل إنسانٍ كاملًا في المسيح يسوع" (كو 1: 26-28).
من يتمتع بالسر يشتهي أن يشاركه الكل ذات الخبرة، فلا يكف عن الصلاة والعمل لأجل تحقيق ذلك. وكما يقول الرسول بولس: "كي يعطيكم إله ربنا يسوع المسيح أبو المجد روح الحكمة والإعلان في معرفته، مستنيرة عيون أذهانكم..." (أف 1: 17-18).
هذا وأنه مهما نلنا من إعلانات، فإننا نعرف السرّ الإلهي جزئيًا (1 كو 13: 9)، ما دمنا لا نزال في الجسد في هذا العالم الحاضر.
كأن النبي موسى يؤكد خضوعنا لحكمة الله الفائقة، فإنه يعلن لنا قدر ما نحتمل، وما فيه نفعنا، لكن تبقى خطة الله فائقة بالنسبة للعقل. يقول السيد المسيح لتلاميذه: "ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه" (أع 1: 7). كما قال لتلميذه بطرس عن يوحنا الحبيب: "إن كنت أشاء أنه يبقى حتى أجيء فماذا لك؟! اتبعني أنت" (يو 21: 22). ويقول الرسول بولس: "لا يخسركم أحد الجعالة راغبًا في التواضع وعبادة الملائكة، متداخلًا في ما لم ينظره، منتفخًا باطلًا من قبل ذهنه الجسدي" (كو 2: 18).
يدعونا الرب لطلب المعرفة والجهاد فيها، لأنه يشتاق أن نحمل معرفة صادقة من عنده، لكن فيما هو لبنياننا وقدر احتمالنا، فلا نرتئي فوق ما نرتئي (رو 12: 3). هكذا كل معرفة وكل رؤيا لا تكون بلا هدف بل لنفعنا وبنياننا.
لهذه العبارة تقدير خاص لدى اليهود، حاسبين أنها تقدم مواضيع غاية في الأهمية تخصهم.

تفسير أصحاح 29 من سفر التثنية للقس أنطونيوس فكري (تث 29: 29)
آية 29:- السرائر للرب الهنا والمعلنات لنا ولبنينا إلى الابد لنعمل بجميع كلمات هذه الشريعة
المعنى العام لهذا النص المقدس أن هناك أسرارًا وحقائق خفية من اختصاص الله وحده وليس للإنسان أن يبحث فيها أو يفهمها، وهناك أمور أعلنها الله للإنسان.
يرى بعضها في الكون وفي حياته اليومية، وأعلن له بعضها في وحيه المقدس ليؤمن بها ويعمل بموجبها تنفيذًا لوصايا الله وشرائعه. ولقد أمن بولس الرسول على هذا في (رو33:11-35).
فمثلًا إذا سأله أحد لماذا كانت خطية عاخان بن كرمى سبب نكبة للشعب كله فالإجابة أن حكمة الله تعلو عن أفهامنا. والله له أسراره التي لم يعلنها لنا ولكن ما أعلنه كافٍ لخلاص نفوسنا وكافٍ ليساعدنا في حياتنا. وما أخفاه عنا هو أيضًا لصالحنا أن يظل خافيًا.
ولذلك لا يجب أن يعارض الإنسان الله وأحكامه حتى إن عجز عن إدراكها بعقله البشرى ولنذكر قول السيد " إن لي أمورًا كثيرة أيضًا لأقول لكم ولكن لا تستطيعون أن تحتملوا الآن (يو12:16).






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عقوبة الصلب تشريع إلهي؟!!


المزيد.....




- شيخ الأزهر يرفض تجويع غزة ويدعو إلى تضامن عربي وإسلامي
- -الرئاسية لشؤون الكنائس- تدعو لنصرة أهل فلسطين وحماية أرضها ...
- من دعا من؟ خلاف يسبق لقاء البابا ورئيس إسرائيل في الفاتيكان ...
- مصر.. ساويرس ورده على -دليل إلغاء الإخوان للديمقراطية- يشعل ...
- قاليباف: على الحكومات الإسلامية اتخاذ خطوات عملية لوقف آلة ا ...
- من الحركيين إلى التقليديين: إعادة إنتاج الأفيون باسم الإسلام ...
- الكنيست يصوت على تعديل مصطلح -الضفة الغربية- إلى -يهودا والس ...
- حرب غزة وتداعياتها.. هل أثرت على الأقلية اليهودية في تونس؟
- الاضطرابات تجتاح أكبر دولة إسلامية في العالم.. فما الذي يجب ...
- الموصل تستعيد رموزها التاريخية: افتتاح الجامع النوري والحدبا ...


المزيد.....

- القرآن عمل جماعي مِن كلام العرب ... وجذوره في تراث الشرق الق ... / مُؤْمِن عقلاني حر مستقل
- علي قتل فاطمة الزهراء , جريمة في يترب / حسين العراقي
- المثقف العربي بين النظام و بنية النظام / أحمد التاوتي
- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - الشاوي مازن - حوار المؤمنين والكاتب نعيم إيليا محاورا ج2